الأخبار

بيان من التجمع الاتحادي حول انقطاع الإنترنت في السودان

أعلن حزب التجمع الاتحادي رفضه لاستخدام سلاح الاتصالات في هذه الحرب من أي طرف داعيًا القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الحرص على حماية المحطات الرئيسية والحفاظ على البنية التحتية للإتصالات و المصارف.

نص البيان :
في ظل ظروف الحرب الطاحنة التي عاشها و يعيشها شعبنا طوال عشرة أشهر ظلت خدمات الاتصالات والمعاملات البنكية عبر الهاتف السيار والإنترنت هي شريان الحياة المتيسر لوصول الخدمات الإنسانية والإعانات عبر التحويلات البنكية التي بات يعتمد عليها الناس في معاشهم، لا سيما مع ما يعنيه حمل الأوراق النقدية مع كثرة الاعتداءات و انعدام الأمن.

إن إغلاق هذه الخدمات، أو حتى تعطيلها يفاقم جحيم الوضع الإنساني الكارثي ويضع من يقوم بذلك من طرفي الحرب في مواجهة مباشرة ضد مصالح المواطنين ويزيد معاناتهم على ما هي عليه من سوء. خصوصاً وأن هذه التطبيقات المصرفية تمثل الآن الرئة الوحيدة التي يتنفس عبرها المواطن ليواصل حياته و حياة من يعول.

إننا في التجمع الاتحادي نرفض استخدام سلاح الاتصالات – والتي تمثل البنية التحتية في المعاملات المصرفية عبر الإنترنت – في هذه الحرب من أي طرف. وعلى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الحرص على حماية المحطات الرئيسيه التي تقع في مناطق سيطرتها، كما عليهم تحمل مسؤولية استمرار الخدمة وكذلك سلامة العاملين في قطاعي الاتصالات والمصارف في مناطق سيطرتها وحمايتهم، و نشدد على الأهمية القصوى لضرورة عودة الخدمات كاملة واستمرارها في كل أنحاء البلاد في هذه الظروف بالغة التعقيد.

إن الحفاظ على البنية التحتية للإتصالات و المصارف وانسياب الخدمات هو من صميم ما يخص المواطن السوداني وحقه الكامل في الانتفاع بها بموجب الحق السيادي للشعب عبر التصاديق الممنوحة منه لمقدمي الخدمات، وعلى طرفي الحرب البعد عن استهدافها فهي حق دستوري وانساني مملوك للشعب السوداني.

إنه لمن المؤسف أن تتواصل الخسائر الفادحة والكارثية على البلاد نتيجة لاستمرار الحرب اللعينة، وبسبب التدمير الممنهج للبنية التحتية يُعاد السودان عنوة لمرحلة ما قبل الدولة وأزمان العزلة الكاملة وعصور التجارة البكماء. ولذلك ما زلنا نتمسك بموقفنا الداعي لوقف هذا القتال العبثي فوراً والوصول لإتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار، ونشد على أيادي كل القوى المدنية الفاعلة على وضع إيقاف الحرب كأولوية قصوى لوقف الكارثة ومعالجتها وابتدار مسار للحل السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى