الأعمدة

ما وراء الخبر: محمد وداعة (العربية و الحدث ..فليخسأ الخاسئون)

*العربية / الحدث اسرفتا فى التضليل و الخداع خدمة للمشروع الصهيونى لاسقاط الدولة السودانية* ،
*العربية / الحدث تصف الحوثيين بالمليشيا ، و تسمى مليشيا الدعم السريع بأحد الطرفين!*
*محرر ( مفبرك ) الاخبار فى العربية / الحدث يجهل كيف تتم الانقلابات*
*الشعب السودانى يدرك حجم المؤامرة و لن تنطلى عليه هذه التخرصات و الاكاذيب*
*فلتخسأ القنوات المتآمرة ، و ليخسأ الخاسئون* ،
بعد نفى الناطق الرسمى للقوات المسلحة المعلومات المتداولة بشأن وجود محاولة انقلابية واعتقالات بين الضباط ، و بعد ان نشرت العربية / الحدث هذا النفى ، استمرت ايضآ فى نشر خبر الانقلاب و الاعتقالات منسوبآ الى صحيفة السودانى تارة و الى مصادرها تارة اخرى ، و كررت ذلك فى نشراتها الاخبارية ، و ثبتت خبر الانقلاب فى شريط الاخبار لأكثر من 24 ساعة، وعقدت عقدت الحوارات و المقابلات بشأن الانقلاب ، و بعد ان تحاورت مع مصدر الخبر الاستاذ عطاف و قوله ان الاعتقالات ربما تمت على ما يبدو بسبب تجاوز تعليمات الخطط العسكرية اثناء تقدم الجيش فى ام درمان ، و نشرت ايضآ تأكيدات من مصادر (العربية/الحدث ) أن اعتقالات الضباط تمت لمخالفة الأوامر العسكرية وليس بتهمة الانقلاب، ولقيامهم بحملة عسكرية ضد قوات الدعم في أم درمان دون التنسيق مع القيادة العسكرية ، وأكد الناطق الرسمى للعربية/الحدث، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود ترتيب لمحاولة انقلابية في البلاد انطلاقا من أم درمان لا أساس له من الصحة ، فلا احد يصدق ان النفى جاء من مصادر العربية / الحدث ، و لعلها محاولة لاضفاء مصداقية مفقودة تمهيدآ للتراجع عن خبر مفبرك ، العربية / الحدث تصف الحوثيين بالمليشيا ، و تسمى مليشيا الدعم السريع بأحد الطرفين ! ، لا احد يطالب العربية / الحدث بمخالفة ارادة ممولها وولى نعمتها،فقط لا تشاركوا فى جريمة قتل الشعب السودانى كما تفعلون ،
من الواضح ان العربية / الحدث و برغم النفى القاطع للمحاولة الانقلابية من الناطق الرسمى ، تراجعت شكلآ عن خبرها خاصة بعد تراجع مصدر الخبر ( عطاف) فى افادته للحدث و اضاف احتمال ان يكون الاعتقال بسبب تخطى القيادة فى ادارة العمليات العسكرية ، او الاحتجاج على بطء العمليات ، و لكن العربية / الحدث كررت خبر الانقلاب بعد ان قامت بنفيه بنفسها ،
لا شك ان محرر ( مفبرك ) الاخبار فى هذه القنوات يجهل كيف تتم الانقلابات ، و لا معلومات لديه عن الوضع العسكرى فى منطقة ام درمان او المناطق العسكرية فى بحرى و الخرطوم ، وهو من فرط حماسه للانقلاب لم يتريث فى بث خبر بحجم الانقلاب ، لان حدوث اعتقالات او محاكمات ميدانية فى الجيوش اثناء المعارك امر وارد لمخالفة التعليمات او التمرد او الهروب او التعامل مع العدو ، و الجيش السودانى ليس استثناءآ ،

منذ 15 ابريل و هاتين القناتين من قنوات اخرى ، استمرأت الانحياز لمشروع المليشيا المتمردة و راعيها الرسمى دولة الامارات ، و اسرفت فى التضليل و الخداع خدمة للمشروع الصهيونى لاسقاط الدولة السودانية ، الشعب السودانى يدرك حجم المؤامرة و لن تنطلى عليه هذه التخرصات و الاكاذيب ، مئات الالاف فى معسكرات المقاومة الشعبية و فى الخطوط الامامية ، و الملايين يكابدون الشتاء فى مناطق النزوح و انعدام الخدمات و اسباب الحياة ، لا يتذمرون ، على امل انجلاء الازمة و استعادة بيوتهم و ممتلكاتهم و استئناف حياتهم الطبيعية ، يعلمون كيف ستنتهى هذه الحرب ، و يعملون على ذلك ، فلتخسأ القنوات المتآمرة ، و ليخسأ الخاسئون ،
8 فبراير 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى