قطع خدمات الاتصالات يفاقم معاناة المواطنين السودانيين
أكمل انقطاع خدمات الاتصالات في السودان يومه الرابع على التوالي في وقت لا زال طرفا الحرب يتبادلان الاتهامات بالتسبب في قطعها.
وأدى قطع الاتصالات من البلاد الى زيادة معاناة المواطنين الذين يعتمدون على التحويلات البنكية في توفير احتياجاتهم الاساسية من غذاء ودواء. وقال مواطن من مدينة بابنوسة، صلاح محمدي، ان انقطاع الاتصالات خطوة تدميرية، وأوضح ان المواطنين ليست بأيديهم سيولة نقدية من غير التطبيقات البنكية التي لا تعمل الا بوجود خدمات الأنترنت، وحذر من كارثية انسانية لا يمكن التنبؤ بمآلاتها بسبب قطع الاتصالات وافتقار المواطنين لأبسط مقومات الحياة.
فيما أشار حزب المؤتمر السوداني في بيان حصل عليه راديو دبنقا ان قطع الاتصالات بالبلاد جعل السودانيات والسودانيين يعيشون حالة عزلة تامة وعدم قدرة على التواصل وتبادل المعلومات، خاصة حول الاوضاع في اماكن احتدام القتال، وذكر أن خروج شبكات الاتصالات عن الخدمة أدى الى تعطل الخدمات الاخرى المرتبطة بالأنترنت كالتحويلات البنكية واصدار الجوازات بالداخل والخارج، وطالب الحزب طرفي الحرب بإعادة الاتصالات وخدمات الانترنت فوراً وانهاء حالة العزلة التي يشهدها الشعب السوداني والكف عن استخدام قطاع الاتصالات كأداة من ادوات الحرب مما يعد جرماً صريحاً وفق القوانين المحلية والدولية.
بينما اعتمد مواطنو الكثير من المناطق خاصة دارفور وكردفان على خدمات الانترنت الفضائي التي توفرها أجهزة “استارلينك” التي غزت البلاد في الاشهر الأخيرة، حيث ظلت ولايات دارفور طيلة فترة الأشهر الستة الماضية خارج نطاق تغطية شبكات الاتصالات السودانية، وبحسب متابعات راديو دبنقا فإن خدمات بنكك لا الت تعمل في المناطق التي تتواجد فيها خدمات الانترنت الفضائي ولم تتأثر بخروج الشبكات عن الخدمة.
بينما يعاني السكان في ولايات الشرق وشمال السودان من خروج الشبكات وخدمات بنكك لجهة ان اجهزة الانترنت الفضائي لم تصلهم حتى الان.