*استشاري أطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الحمادي نبال عطفة : فشل نمو الأطفال لايحتاج إلى إجراءات طبية معقدة
تحليل الدم والبول يعطيان مؤشرات على فشل النمو لدى الطفل
زهير بن جمعة الغزال
قال د.نبال عطفه استشارية الأطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض
إن نوعية الغذاء وكميته وطريقته عوامل مهمة في تغذية الطفل،وبناء جسمه بالطريقة الصحيحة، مؤكداً أن وجود مشكلات عائلية أو عقلية أونفسية أوالحالة الاقتصادية المتدنية تؤثر كثيراً على نفسية الطفل،ومن ثم تؤثر على طعامه وصحته وهي لاتقل عن الأسباب العضوية.
وأشار د.نبال عطفه إلى أن تشخيص فشل النمو لدى الأطفال لا يحتاج إلى إجراءات معقدة،بل يتم غالباً بالقصة المرضية والفحص السريري،وهناك بعض التحاليل المخبرية البسيطة تعطي دلالات مهمة على نسبة النمو لدى الطفل مثل تحليل الدم والبول وسرعة الترسيب، وعندما يتم تشخيص فشل النمو يتم العلاج الذي يكشف الأسباب العضوية واللاعضوية في حالة نقص التغذية الشديد.
وأضاف د.نبال قائلاً إن كثيراً من الأهل ينتابهم القلق حول نمو الطفل عند مقارنته مع أطفال آخرين،مع العلم بأن نمو الطفل يتبع مخططات نمو حسب العمر وتختلف حسب الأجناس والأعراق،وتتراوح معدلات النمو الطبيعية بين 5% – 95%،ويعرف فشل النمو عند الأطفال بعدم حدوث زيادة في الوزن حسب المتوقع حدوثه بحسب العمر أو أن وزن الطفل أقل من معدل 3% في مخطط النمو، وفي حال متابعة الوزن بشكل دوري عند تراجع مخطط النمو خطين إلى الأسفل.
وقال د.نبال عطفه:إن فشل النمو بمعناه الفيزيائي المتمثل في نقص النمو يمكن أن يترافق بتأخر فـــي التطور الروحي العقلي،وإن نقص التغذية الحاد يؤدي إلى نقص الوزن بالنسبة إلى الطول أما نقص التغذية المزمن يؤدي إلى نقص الوزن ومن ثم الطول ونسبة الوزن إلى الطول،ويقسم فشل النمو إلى عضوي بسبب وجود أمراض جسمية عضوية أوغير عضوي بسبب وجود عوامل اجتماعية أو بيئية أو مختلطة حيث تجتمع العوامل العضوية واللاعضوية في إحداث فشل النمو.
وعن الأسباب العضوية لفشل النمو أوضح د.نبال أنها تشمل طيفاً واسعاً من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى نقص الوارد من الحريرات بسبب القلس المعدي المريئي أو سوء البلع بسبب ضعف عضلات المضغ إلى وجود الإنتانات المعوية مما يؤدي إلى سوء امتصاص أو هضم المواد الغذائية،كما أن وجود الأمراض الحديثة المزمنة كأمراض القلب والغدة الدرقية والأمراض الحثيثة تؤدي إلى استقلاب عال في الجسم، وبالتالي تؤدي إلى الحاجة إلى وارد حروري أكبر.
وأكد أن الأفكار حول التغذية والمعتقدات والممارسات الغذائية المتوارثة تلعب دوراً في طريقة تغذية الطفل وقد يكون هذا السلوك الغذائي خاطئاً مما يؤدي إلى خلل في الغذاء المتوازن،كما أن نوعية الغذاء وكميته وطريقة تحضيره هي عوامل مهمة في تغذية الطفل وبناء جسمه بالطريقة الصحيحة.