الخارجية السودانية:عودة علاقاتنا مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة
قالت وزارة الخارجية السودانية إن علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو مجموعة دول، واصفة إياها بأنها “أمر طبيعي ولا يثير علامات استفهام”.
جاء ذلك لدى لقاء وزير الخارجية المكلف، علي الصادق بالسفراء المعتمدين والمقيمين ببورتسودان، حيث أطلعهم على آخر التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية على مستوى الحلول السلمية للأزمة في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء.
وأوضح وزير الخارجية أن اللقاء تطرق إلى زيارته لجمهورية إيران الإسلامية، حيث أوضح للسفراء أن إعادة العلاقات بين البلدين أمر طبيعي ولا يثير علامات استفهام، وقال إن “العلاقات كانت مقطوعة وتمت إعادتها وهذا أمر طبيعي بين الدول في العلاقات الدبلوماسية”، بحسب تعبيره.
وشدد وزير الخارجية أن علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أى دولة أو مجموعة دول، ولا ضد نظام إقليمي أو دولي قائم في المنطقة وبالتالي ينظر إليها على أنها شيء طبيعي وعادي في العلاقات بين الدول، واستئناف لتعاون سابق طويل في المجالات الاقتصادية ومجالات التنمية والاستثمار بين البلدين.
وقال وزير الخارجية المكلف إنه زود السفراء بالمعلومات وقدم لهم شرحًا مفصلًا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في الخرطوم وأم درمان وبحري. وأكد الوزير للدلوماسيين أن الجيش السوداني يحرز تقدمًا مضطردًا كل يوم في هذه المناطق، وأضاف: “ينتظر أن يتم انتصار قريب يعيد الحياة والبسمة للمواطنين الذين التفو حول جيشهم وحكومتهم”، حد قوله.
تحركات السودان تجاه طهران أتت بعد قطيعة ثماني سنوات بين البلدين، أغلقت إثرها طهران سفارتها في العاصمة الخرطوم وبعض المراكز الثقافية والدينية، وزار وزير الخارجية إيران لأول مرة في الخامس من الشهر الجاري.
واتفق السودان وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، قائلين إن الخطوة تأتي إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية لخدمة مصالح البلدين، وفق ما ذكر بيان من الخارجية السودانية في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.