الأخبار

القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري تتمسك بالعملية السليمة وترفض التراشق مع العسكريين

أعلنت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، الأربعاء، تمسكها القاطع بالعملية السياسية الجارية، ورفضها الدخول في تراشق إعلامي مع القادة العسكريين.

وأعلن المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، في مؤتمر صحفي، أعقب لقائهم 6 من المبعوثين الدوليين، بالخرطوم، رفضهم القاطع للدخول في تراشق إعلامي مع قادة الجيش، و”تشتيت انتباههم إلى أشياء جانبية تحيد بهم عن الهدف الرئيس في تكوين السلطة المدنية وإخراج الجيش من العملية السياسية”.
وقال يوسف: “البلاد تمر بوضع دقيق وحرج لن نكون جزءاً من أفعال أو ردود أفعال تؤثر على مسار العملية السياسية”.
وتابع: “حتى اليوم كل الأطراف الموقعة ملتزمة بالاتفاق، والعملية السياسية تسير للأمام، ولا احد يريد أن يختبر نوايا الآخرين”، وزاد: “سنكون ايجابيين”.
وقطع بالتزامهم بالاتفاق الإطاري، وتطويره لاتفاق سياسي نهائي، يتحول لمشروع دستور انتقالي يتسم بالشمول، وأضاف: “هذا أمر متفق عليه بين كل الأطراف”.
ولفت يوسف إلى أن العملية السياسية ومن ضمن أهدافها الرئيسة، ساعية لرفع الضرر الذي حاق بالجيش والقوات النظامية من الدخول في غمار السياسة، وجدد اهتمامهم بقضية أن يكون الجيش وطنياً وقومياً واحداً.
وفي سياق متصل، قطع يوسف بأن قضية الأطراف المشاركة في العملية السياسية، جاءت على رأس القضايا التي تم نقاشها والتوافق حولها بين أطراف الاتفاق، مجدداً رفضهم القاطع لإلحاق “واجهات النظام البائد” بالاتفاق السياسي بدعوى توسعة المشاركة.
وقال: “أولى القضايا التي نوقشت بين المكونين المدني والعسكري، هي قضية الأطراف، وكيف يمكن معالجة قضية شمول العملية السياسية دون إغراقها، وهناك اتفاق تام وكامل، حول الأطراف المعنية بالعملية السياسية وعلى هذا الأساس بدأت العملية”.
وفي الصدد، أبان يوسف استمرار محاولاتهم لإقناع القوى الموقعة على اتفاق جوبا للسلام (أكتوبر 2020) للالتحاق بالعملية السياسية.
وكشف عن تطابق وجهات النظر بشأن المحتوى في مسودة الاتفاق مع القوى غير الموقعة المنصوص عليها في الإعلان بنسبة 100%، وأشار إلى أن ما يعيق التحاقهم بالعملية السياسية هو غياب الإرادة السياسية.
وقال: أحثهم على اتخاذ قرار إنهاء حالة الاستقطاب المصنوعة، وأن يعملوا على إنجاح المسار الحالي.
وفي منحى منفصل، نفى يوسف امتلاكهم معلومات عن طبيعة زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إلى الخرطوم.
وقال: “لم يتم التواصل معنا لترتيب لقاء بين الطرفين”.
ومن المتوقع أن يصل لافروف إلى الخرطوم، الأربعاء، للقاء القادة الحكوميين وبحث العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى الخرطوم في وقت سابق، قال المتحدث باسم العملية السياسية، إن أمر التطبيع موكل بتشكيل الحكومة المدنية.

من جهة اخري أقر المتحدِّثُ الرّسمي باِسمِ العمليّة السياسيّة النهائيّة مهندس خالد عمر يوسف بتحدِّيات تعترض مسار التحوُّل المدنيّ الدِّيمقراطي، وأّكد أنها تحدّيات رئيسيّة يجب تجاوُزُها مهما كانت المهمّة ثقيلة ومعقّدة.

وكشف عن استقبال الحريّة والتغيير المجلس المركزيّ اليوم الأربعاء وفد مبعوثي الولايات المتّحدة الأميركية والاتّحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا والمانيا والنرويج.

وأكّد أنّ الوفد بعث بإشارات مهمّة تتلخّص في دعمهم الكبير للمسار الذي خطّه الاتّفاق الإطاري واستعدادهم لدعم الحكومة المدنيّة التي تتأسّس بناءاً عليه.

وقال خالد إن الدّعم سيكون له أثر إيجابيّ على الاسراع بمعالجة التحدِّيات الاقتصادية والأمنيّة والسياسية التي تواجهها بلادنا الآن.
وأشار إلى أن الاتفاق الإطاري يمثل فرصة مهمة لاسترداد مسار التحوُّل المدني الديمقراطي، والتأسيس لفترة انتقالية تعالج القضايا الرئيسية التي تواجه بلادنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى