الجوع يقتل العشرات في معسكر للاجئين الجنوبيين جنوب دارفور
كشفت رئيسة رابطة المرأة النازحة بجنوب دارفور، عواطف عبد الرحمن يوسف، عن 32 حالة وفاة بين سكان معسكر بليل للاجئين الجنوبيين بسبب الجوع وسوء التغذية لدى الأطفال. وقالت عواطف لراديو دبنقا انهم زاروا معسكر اللاجئين في الايام الماضية فرأوا فيه مأساة كبيرة بسبب انعدام الغذاء لدى اللاجئين، واضافت أبلغنا اللاجئين بأن لديهم 13 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية اضافة الى 19 آخرين من الرجال والنساء.
واشارت رئيسة رابطة المرأة الى ان النازحين بمعسكر سكلي جنوبي مدينة نيالا يواجهون كذلك معاناة كبيرة بسبب نقص الغذاء وانعدام فرص العمل بالمعسكر وتوقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة.
وذكرت ان النازحين يواجهون خطر الموت بالجوع بجانب توقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل الماضي، وحذرت من كارثة انسانية قد تقع في المعسكر في غضون الاسبوعين القادمين في حال لم تصل المساعدات الغائية والأدوية لإنقاذ النازحين.
واضافت منذ اندلاع الحرب ما في اي جهة سألت عننا في المعسكر وإذا مضت اسبوعين ولم تصلنا اغاثة فإن النازحين سيكونون على موعد مع كارثة انسانية كبيرة، واشارت الى ان النازحين في السابق لديهم فرص للعمل لتوفير القليل من احتياجاتهم المعيشية، وان النساء يعملن في صناعة الطوب ويصطدن الجراد لتوفير الوجبة لأطفالهن. واضافت الآن حتى الجراد بقى ما في.
وطالبت عواطف المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة بمسارعة الخطى لإنقاذ ارواح النازحين واللاجئين في معسكرات دارفور من خطر المجاعة الذي يهدد حياتهم.
وأدت الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الى توقف اعمال الاغاثة بمدن دارفور من الأيام الأولى لاندلاعها، في وقت يوجد فيه مئات الآلآف من النازحين يعتمدون بصورة اساسية على المساعدات الغذائية منذ نحو 20 عاماً.