الناجون من انتهاكات الدعم السريع يكشفون عن انتهاكات طالت النساء والاطفال والشيوخ
كشف المواطنون الناجين من جرائم مليشيا الدعم السريع الارهابية عن قصص وحكايات تقشعر لها الابدان تتنافى مع الاديان والأعراف والتقاليد
ووقفت جولة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة اليوم لمواقع إيواء المواطنين الذين خرجوا من احياء ابوسعد وبانت والعباسية والعرضة وقفت الجولة على احوال الناجين الذين عبروا عن مأسآتهم بكل مرارة ونجا بعضهم من الموت إما بسبب الجوع أو قصف الدعم السريع او القتل الذي تمارسه المليشيا تجاه المواطن الاعزل.
جريمة المليشيا المتمردة طالت النساء والشيوخ والأطفال وجسدت أبشع أنواع الممارسات بتجريد النساء عن الملابس وجلدهن بالسياط وتجويع الاطفال وازلال الشيوخ، الجريمة طالت الامهات باحتجازهن وعزلهن عن اطفالهن وطلب فدية لاطلاق سراحهن.
في المقابل كشف القادمون عن معاملة انسانية من افراد القوات المسلحة في مناطق ابو سعد الذين تقاسموا معهم لقمة العيش وجرعة الماء وساعدوهم بتوفير ممر آمن للخروج من مناطق الاشتباكات الي الاحياء الآمنة في كرري. كما اشادوا بالحفاوة والاستقبال والدعم الذي وجدوه من سلطات ولاية الخرطوم بتوفير المآوى والغذاء والشروع في علاج المرضى.
والي الخرطوم أعرب عن إعتذاره الشديد لعدم تمكن أجهزته من الوصول لمناطق حصار المواطنين وقال ان أجهزة الولاية هرعت لاستقبال الناجين من جرائم الدعم السريع وان الأولوية الآن لاغاثة وايواء الناجين وتقديم العلاج للمرضى والعلاج النفسي للأطفال الذين يعانون من أهوال انتهاكات المليشيا التي وقعت امام أعينهم وقطع الوالي انه بعد فتح الطريق فان الدعم سيصل للذين لم يخرجوا بعد واضاف أن تواجد المواطنين لن يطول في مراكز الإيواء وسيعودن قريبا الى احياءهم.
مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية سيف الدين مختار قال أن كل أجهزته في حالة إستعداد تام لتنفيذ توجيهات والي الخرطوم باتخاد اجراءات عاجلة تجاه رعاية القادمين بداية من اليوم الاول لوصولهم عصر الجمعة الماضي كما تعمل فرق الرعاية الاجتماعية والصحية لاجراء الفحص الطبي للمرضى والعلاج النفسي للأطفال من بينهم اطفال تقبع امهاتهم تحت احتجاز الدعم السريع.
الى ذلك قال المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان الهادي عبد السيد أن عدد المسجلين حتى الآن من أبوسعد بلغ اكثر من ٦ الف أسرة تم تقديم المأوى والغذاء وان محليته ستبدأ في ايصال المواد الغذائية لمواطني ابوسعد وبانت المتواجدين هناك.
جريمة الدعم السريع تجاه المواطنين العزل وصمة عار في وجه كل منظمات حقوق الانسان التي لا تزال تمارس دور المتفرج تجاه هذه الجرائم التي تتكشف يوما تلو الآخر.