الرياضة

همدت أنفاس أندرياس بريمه أخيرا..توقف نبضه.. استراح قلبه المثخن من آلام الاحتضار…. محمد العولقي

همدت أنفاس أندرياس بريمه أخيرا..توقف نبضه.. استراح قلبه المثخن من آلام الاحتضار.

* بريمه فارق الحياة بذبحة صدرية كما تم الإعلان رسميا..لكن الواقع أن أندرياس بريمه مات منذ أن تخلى الكل عنه في محنته الإنسانية..
* كانت الديوان كبيرة.. و الفواتير تتركم على مكتبه..كان يخشى الاستجابة لطرقات الباب حتى لا يسمع كلمة ادفع..
* عاش بريمه سنواته الأخيرة بائسا حزينا مهموما و معذبا.. و كلما أغمض عينيه داهمه هاجس و كابوس كلمة ادفع..
* اللحظات الجميلة للكرة الألمانية ارتبطت بهذا المدافع الذي كان يلعب في كل المراكز..
* في كأس العالم بالمكسيك 1986 هو من أقصى فرنسا الجميلة و الرائعة..فرنسا بلاتيني و جيريس و تيجانا و آموروس و فيرنانديز..
* من ركلة حرة منحرفة حركها كلاوس ألوفس.. أطلقها أندرياس بريمه صاروخية اخترقت يدي حارس فرنسا جويل باتس..ركلة كانت كافية للصمود حتى بلوغ النهائي الذي تعزز في الثواني الأخيرة بهدف رودي فوللر..
* و في مونديال إيطاليا 1990 كان ثاني أهم لاعب في منظومة المدرب فرانس بيكنباور بعد القائد لوثر ماتيوس..
* سجل بريمه من خانة الظهير الأيسر ثلاثة أهداف في ذلك المونديال..كان أهمها على الإطلاق هدف التتويج بكأس العالم على حساب منتخب أرجنتين مارادونا..
* قبل نهاية المباراة بخمس دقائق احتسب الحكم المكسيكي كوديسال ركلة جزاء مشكوك في صحتها..
* يومها تهرب جميع لاعبي منتخب المانيا من تسديدها أمام قاهر الجزاءات الحارس الأرجنتيني غيكوتشيا..
تقدم بريمه بثبات و رباطة جأش و ثبات انفعالي يحسد عليه.. وضع الكرة في نقطة الجزاء ثم حولها ببرودة أعصاب بدقة متناهية إلى يمين الحارس..استدعت أن يعض لسانه ليدفعها بعيدا عن متناول الأخطبوط غيكوتشيا..
* في الوقت الذي منح أندرياس بريمه المانيا كل شيء لاعبا..بخلت عليه بوقفة إنسانية لتقليص ديونه و تسديد الفواتير المتراكمة على مكتبه..
* رحل بريمه.. و بقيت الكمبيالات و الفواتير تغطي مكتبه..
* رحل بريمه تاركا خلفه أسرة مفككة.. أورثها كآبة الواقع و كابوس كلمة ادفع..

محمد العولقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى