الأخبار

أسرى الحرب بعد 10 أشهر

وافقت قـ.وات الدعـ.م الـ..سريع على إطلاق سراح 450 اسيراً من القوات المسلحة السودانية خلال هذه الايام تم اسرهم خلال المعارك التي تدور بين الطرفين من قبل 10 أشهر، يجيء إطلاق سراح هؤلاء الأسرى بناءً على اتفاق مبادئ وقع عليه قـ.ائد الـ..دعم السـ..ريع الفريق محمد حمـ..دان دقـ.لو وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في اديس ابابا في يناير الماضي.
وقالت قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع انها بدأت اجراءات اطلاق سراح الأسرى بالتنسيق مع “تقدم” والصليب الاحمر الدولي، واوضح المستشار القانوني للدعـ.م الـ.سريع محمد المختار ان اطلاق سراح الأسرى سيكون في غضون الايام المقبلة بعد اكتمال الاجراءات الادارية الخاصة بالقيادة الميدانية للـ.دعم السـ..ريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” واللجنة الدولية للصليب الاحمر.
احصائيات
رصد راديو دبنقا أطلاق قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع أعدادا من الأسرى مدن الخرطوم ونيالا والجنينة والجزيرة منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل بعضها موثق بحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذوي الأسرى وعائلاتهم.
ففي 27 يونيو وتزامناً مع عيد الأضحية الماضي أطلقت قـ.وات الدعـ.م السـ..ريع 100 أسيراً من القوات المسلحة، وبعد أقل من شهر في 20 يوليو اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تسلمت من الدعـ.م السـ..ريع 6 جنود من الجيش و20 مدنياً تم اسرهم في المعارك، وفي 3 اغسطس أفرجت قـ.وات الدعـ..م السـ.ريع عن 40 أسيراً بمدينة نيالا بحضور الصليب الاحمر وأسرهم، كما أطلقت في 27 اكتوبر سراح 265 اسيرا من الجيش بتوجيه من قائدها حمـ.يدتي.
وبتاريخ 31 اكتوبر قالت “الصليب الاحمر” ان قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع أطلقت سراح 64 أسيراً من الجيش وتكلفت بنقلهم إلى ود مدني بناء على طلب الطرفين، واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السابع من ديسمبر انها سهلت إطلاق سراح 94 اسيراً لدى الدعـ.م السـ.ريع واعادتهم لأسرهم في مدينة زالنجي بوسط دارفور، وفي 25 ديسمبر أطلقت قـ.وات الدعـ.م السـ..ريع سراح 47 اسيراً بعد سلمتهم للجنة الدولية للصليب الاحمر، وفي 21 يناير اطلقت سراح مستنفرين من منطقة المعيلق وسط حضور جماهيري من أسر الأسرى واهالي المنطقة.
الجيش يطلق
بالمقابل اطلقت القوات المسلحة في 15 سبتمبر الماضي اكثر من 30 من مقاتلي الـ.دعم السـ..ريع، قالت انهم أطفال قصر تم أسرهم في احدي المعارك بالخرطوم، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله علي لراديو دبنقا” اطلقنا سراح أسرى وجدناهم قُصر وسلمناهم للصليب الاحمر منذ مدة واصدرنا بيان بذلك” وفي ذات البيان الذي صدر في 15 سبتمبر اعلنت القوات المسلحة انها ستطلق سراح اكثر من 230 أسيراً من الدعـ.م السـ.ريع بعد التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لكن لم يرد ذلك بيان بالخصوص لا لدى المنصات الرسمية للقوات المسلحة ولا وسائل الاعلام ل
الحكومية ولا في الصفحات الرسمية للجنة الدولية للصليب الاحمر.
لا نرجو مقابلاً
بالعودة لفارق اعداد الأسرى المفرج عنهم من الطرفين يقول المستشار القانوني لقـ.وات الدعـ.م الـ..سريع محمد المختار لراديو دبنقا ان اطلاق الأسرى من طرف الدعـ.م السـ..ريع غير مرتبط بموقف الجيش من الأسرى وتعامله معهم، واضاف: تجاربنا مع الجيش انه لا يقابل اجراءات حسن النوايا بمثلها، وقال: اطلقت قـ.وات الدعـ..م السـ.ريع منذ اندلاع الحرب عبر الصليب الاحمر اكثر من 500 اسير اضافة إلى ذوي الحالات والاصابات المستعصية التي تحتاج إلى عمليات جراحية كبيرة ورعاية طبية، لكن في المقابل لم يقم الجيش بأي خطوة مماثلة، بالتالي نحن لا نتعشم في ان يقوم الجيش بإطلاق سراح اسرى.
وتابع المستشار: الجيش يقتل الأسرى فكيف لنا ان نتعشم في ان يطلق سراحهم…؟! وكشف عن معلومات تفيد بأن الجيش صفى جسدياً اعداداً من أسرى الدعـ.م السـ..ريع، وأردف “نحن نعتقد بأنه ليس لدى الجيش أسرى من الدعـ.م السـ.ريع ليطلق سراحهم، ولدينا معلومات تفيد بأنه تمت تصفية الأسرى في مناطق المهندسين والشجرة وكرري وبعض المناطق التي يتواجدون فيها”
وقال نحن نطلق سراح الأسرى ونعالجهم ونحسن معاملتهم وفق ما نادى به القانون الدولي الانساني والاعراف الدولية ولا نتعشم في ان يقوم الجيش بذات الخطوات التي نقوم بها.
وفي رده على سؤال راديو دبنقا حول ما إذا كانت خطوة إطلاق الاسرى من قبل الدعـ.م السـ..ريع ستسهم في تسريع الخطى نحو الجلوس للمفاوضات، قال لا اعتقد ذلك، لان قادة الجيش لا يهمهم هؤلاء الأسرى بقدر ما يهمهم كرسي السلطة، وأكد أن المفاوضات يجب ان تكون وفقاً لقناعات يريد من خلالها الطرف ايقاف القتال ونزيف الدماء وليس مرتبطة بموقف إطلاق سراح أسرى.
واضاف “كل الحروب التي خاضها الجيش لم يُشهد له ان اطلق سراح أسرى، فعندما انتهت الحرب في جنوب السودان أطلقت الحركة الشعبية سراح عدد كبير من الأسرى لكن الجيش لم يستطع اطلاق سراح اسير واحد، وكذلك بعد حرب دارفور لم يسلم الاسرى، فبالتالي تاريخهم الطويل مع الحروب وحافل بتجاوزات القانون الدولي الانساني والممارسات سيئة الذكر- على حد تعبيره-
اعداد اقل
يشير الخبير العسكري خالد حمدنا الله لراديو دبنقا ان إطلاق الدعم السريع أسرى أكثر من الذين يطلقهم الجيش يأتي بسبب ان الدعـ.م السـ.ريع يحتفظ بأكبر عدد من الأسرى جراء المعارك التي تدور بين الطرفين، وعزا ذلك إلى ان طبيعة العمليات العسكرية تقول ان القوة المهاجمة هي التي تأسر اكبر عدد من جنود القوة المتمركزة، وذكر ان سقوط المناطق العسكرية في ايدي الـ.دعم السـ.ريع دائماً يخلف أعداداً كبيرة من الأسرى، لذلك تتفوق اعداد الذين يفرج عنهم من قبل الـ.دعم السـ..ريع على الذين يطلقهم الجيش.
بينما يقول الصحفي أبو عبيدة برغوث ان الجيش السوداني تاريخياً لم يُشهد له ان أطلق سراح أسرى على مدى حروبه الطويلة، وأضاف لراديو دبنقا: الآن عشرة شهور مرت على هذه الحرب ولم يطلق الجيش اسيراً واحداً، في وقت اطلقت فيه قوات الدعـ.م السـ.ريع مئات الاسرى، واضاف “حديثه عن اطلاقه، لمرة واحدة، في سبتمبر الماضي 30 أسيراً، هم في الحقيقة كانوا اطفالا من إحدى الخلاوي تم اقتيادهم بواسطة استخبارات الجيش، وقال انهم قُصر يقاتلون في صفوف الدعـ.م السـ.ريع وسلمهم للصليب الأحمر على أساس انهم أسرى حرب، واضاف “بل ان الجيش يعدم الأسرى كما شاهدناه في فيديو الأمس، حتى المواطنين الذين يشتبه في انتماءهم للدعـ.م السـ..ريع يقوم بإعدامهم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى