الأخبار

الواثق البرير : موقفنا ثابت من الحرب ولابد من الضغوط على الطرفين لإيقافها

في تعليقه على حديث القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح البرهان، والذي أكد فيه أنه لن تكون هناك عملية سياسية قبل انتهاء الحرب، أكد الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة وعضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) أن موقفهم ومنذ اندلاع واضح من هذه الحرب العبثية التي لا تحقق للشعب السوداني والسودان سوى الدمار والخراب وضياع الأرواح والأنفس العزيزة علينا جميعا. ومازال طرفا الحرب في منازلة مستعرة نفقد فيها يوميا العديد من أبناء شعبنا والكثير من بنياتنا التحتية. وأشار الواثق البرير في حديث لراديو دبنقا أن عددا من الدول قد تقدمت بمبادرات كريمة تستهدف الوصول لحلول سلمية أو عملية سياسية توقف هذه الحرب. نحن في (تقدم) وفي كل القوى السياسية والمدنية المؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي سعينا بكل ما نملك لإيقاف هذه الحرب وجلسنا مع أحد طرفيها، قوات الدعم السريع، ولقينا بعض التجاوب الإيجابي في هذا الإطار للجلوس من أجل إيجاد حلول ووقف إطلاق النار ووقف العدائيات، إلا أن الطرف الآخر من القوات المسلحة ما زالوا يصرون على هذا العناد والاستمرار في هذه الحرب العبثية. إن ما نفهمه نحن من أن الحرب لن تتوقف إلا بعد وقف العدائيات ومن ثم تأتي العملية السياسية هو إصرار على الحرب وتفضيل للمعارك والخراب والدمار على الجلوس للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار ووقف العدائيات.
انتصار أحد الطرفين لن يقدم حلا لأزمة السودان
وأضاف الأمين العام لحزب الأمة القومي أن الحروب تندلع في كل أنحاء العالم، لكن أبناء الوطن الخلص يختارون الجلوس والتفاكر ووقف إطلاق النار ومن ثم إيجاد حلول عملية وحلول جزرية. وحتى إذا انتصر أحد الطرفين في هذه الحرب، لكن ذلك لن يحل القضايا الجزرية والتاريخية التي ظل يعاني منها السودان ومن هنا لا بد من عملية سياسية حتى تتوقف الحرب بشكل حقيقي. إيقاف الحرب وبدء عملية سياسية هو الحل الوحيد حتى تبدأ بلادنا من جديد في التطور والتقدم واللحاق بركب الدول الأخرى.
لا بد من ممارسة الضغوط على الطرفين
وأشار الواثق البرير إلى أنهم ظلوا ومنذ اليوم الأول للحرب يشددون على أن لا منتصر في هذه الحرب، هذه حرب عبثية لن تجلب للشعب السوداني سوى الدمار والخراب. ونحن ندعو لهذه الجبهة المدنية الموحدة ضد الحرب ومن أجل إيقاف الحرب حتى نستطيع إعادة بناء السودان مرة أخرى. ونعمل بكل الطرق على ممارسة الضغوط على الأطراف المتحاربة وخاصة القوات المسلحة التي ترفض كل مبادرة وكل خطوة إيجابية لإيقاف هذه الحرب للاستماع لصوت العقل والاستجابة لدعوات القوى المحلية والإقليمية والدولية والجلوس لإيقاف هذه الحرب العبثية. ودعا الأمين العام لحزب الأمة والقيادي في (تقدم) كل السودانيين للتوحد من أجل إيقاف الحرب باعتبار أن ذلك يمثل الخطوة الأولى للخروج من هذا المأزق الذي يقود البلاد لحروب أوسع وأشمل وبها مخاطر كثيرة نسأل الله أن يجنب البلاد والعباد تداعياتها.
لقاء المنامة خطوة في الطريق الصحيح
واعتبر الواثق البرير أن ما طرح في لقاءات المنامة بين الفريق شمس الدين الكباشي والفريق عبد الرحيم دقلو كان خطوة إيجابية نحو إيقاف العدائيات وبدء عملية سياسية حقيقية تنهي هذا الصراع بشكل جزري. وعبر الواثق البرير عن أسفه لأن التجارب مع القوات المسلحة حتى في فترة ما قبل اندلاع الحرب ليست مرضية. واستشهد بتجربة الاتفاق الإطاري وموافقة قيادة القوات المسلحة عليه ومضيها في تنفيذه قبل أن تنكث بالعهد. وسبق ذلك الدخول في الانقلاب على الحكومة الانتقالية ومن ثم التراجع عن العديد من المبادرات الأخرى مثل مبادرات جدة والمنامة. في كل هذه المبادرات تعطي قيادة القوات المسلحة الموافقة المبدئية ومن ثم توقع على الوثائق ثم تنكث بالعهود. ونوه القيادي بتنسيقية (تقدم) إلى أن هناك عدد من التفسيرات لهذا الوضع ومن بينها أن هناك قوى تقف وراء هذا التراجع وهي لا تريد السلام ولا تريد الخير لبلادنا ولا تريد المضي قدما في بناء هذا الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى