نهب سيارتين من أطباء بلا حدود بزالنجي
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن نهب سيارتين تابعتين لها في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي إثر هجوم شنة عشرة مسلحين مجهولين على مركز لمنظمة أطباء بلا حدود في زالنجي، بولاية وسط دارفور.
وقالت المنظمة في بيان على منصة إكس إن فريق من المنظمة كان قد وصل إلى زالنجي لتقييم الاحتياجات الطبية والإنسانية في المنطقة التي تأثرت بشدة من الحرب المستمرة في السودان، وذلك بهدف البدء في مشروع بالمنطقة قريباً.
وأعربت المنظمة عن صدمتها إزاء الاعتداء المسلح على منسوبيها في المركز واعتبرته أمراً لا يمكن التسامح معه. وطالبت الأطراف المتحاربة الرئيسية والجماعات المسلحة والميليشيات الأخرى في السودان باحترام وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني لمواصلة تقديم المساعدات بأمان لم يحتاجون إليها.
وأكدت إن المنظمة طبية، وإنسانية، ومحايدة، وغير متحيزة. وتعمل على مساعدة المتضررين من العنف والأوبئة والكوارث الطبيعية والإقصاء من الرعاية الصحية بصرف النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتمائهم السياسي.
من جانبها اتهمت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان قوات الدعم السريع بالاعتداء على الموظفين في الحقل الإنساني وترهيبهم وقالت إن آخر اعتداء كان عملية نهب عربة في مستشفى زالنجي تتبع منظمة أطباء بلاحدود الإسبانية. وأكدت إن الأمر خطير وبالغ التعقيد في ظل تصريحات المسئولين الدوليين وإلمامهم بكل هذه المعلومات، وأعربت عن استغرابها لعدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة وعملية لإنقاذ هؤلاء المظلومين في مخيمات النزوح واللجوء.
ادانة منع المساعدات
وفي سياق اخر، أعربت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عن بالغ أسفها حول القرار الذي اتخذته الحكومة السودانية بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية. وقالت المنسقية في بيان إن القرار يحرم أكثر من خمسة مليون شخص الحصول على الغذاء وأغلبيتهم من النازحين في المعسكرات وهم في أمس الحاجة لها، وقال آدم رجال الناطق باسم المنسقية لراديو دبنقا إن عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع، واعتبر منع وصول الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مطالباً بعدم استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.
وطالبت المنسقية طرفي الصراع بالكف عن استغلال المجتمع السوداني ولا سيما النازحين دارفور اوراقا لتحقيق أهدافهم الذاتية.
وطالبت المنسقية الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بالإسراع بمعالجة هذا الوضع الإنساني الحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب المستمرة، اتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في المخيمات.
وكانت الخارجية الأمريكية أصدرت بياناً أدانت فيه عرقلة دخول المساعدات إلى السودان عبر الحدود الغربية بينما بررت وزارة الخارجية السودانية القرار بأن الحدود تستغل لإدخال الأسلحة.