تشاد : القبض على رئيس حزب معارض بتهمة التحريض على مهاجمة جهاز المخابرات
أعلنت الحكومة التشادية القبض على زعيم “الحزب الاشتراكي بلا حدود” المعارض، يحيى ديلو، وآخرين، الأربعاء، بتهمة التحريض على مهاجمة مقر المخابرات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن هذه الأحداث يقف خلفها “ضغائن شخصية” بين ديلو والرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي، وهناك استنفار في صفوف قوات الأمن في العاصمة أنجمينا، وتم نشر قوات في عدد من المقار الحيوية وحصار مقر “الحزب الاشتراكي بلا حدود”، قبل القبض على زعيمه وبعض أنصاره.
وبحسب بيان صادر الأربعاء، أخطرت الحكومة أن هناك محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب؛ مما أدى إلى اعتقاله، لكن الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد قام به متواطئون مع هذا الشخص، وعلى رأسهم عناصر من الحزب بقيادة يحي ديلو، ضد مقر جهاز المخابرات، وأسفر عن عدة وفيات.
وطمأنت السلطات المواطنين أن الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة بفضل التدخل قوات الأمن، والقبض على مرتكبي هذا الفعل، فيما يجري ملاحقة متهمين آخرين، معتبرة أن ما جرى يأتي ضمن محاولات تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد.
جذور الصراع
المحلل السياسي التشادي جبرين عيسى، يوضح لـ”سكاي نيوز عربية” مراحل خلاف بين “الحزب الاشتراكي بلا حدود” والسلطات الذي وصل إلى شن الهجوم على مقر المخابرات:
يحيي ديلو، زعيم الحزب، هو ابن عمة رئيس الفترة الانتقالية محمد إدريس ديبي، وكان مسؤولا في حكومة إدريس ديبي (والد محمد إدريس ديبي والذي اغتاله متمردون عام 2021)، وفي 2021 تم طرده من منصبه لأسباب شخصية بينه وبين أسرة الرئيس الراحل.
أخبار ذات صلة
تحركت الشرطة على الفور لإحباط الهجوم
فوضى في تشاد.. وفيات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا
إثر ذلك كوَّن حزبا معارضا استطاع من خلاله جذب قيادات من حزب جبهة الإنقاذ الحاكم، كما كون قاعدة جماهيرية.
قبل مقتل إدريس ديبي حدثت مشكلة بين يحيى ديلو والنظام الحاكم وقتها، وبعدها حاول الحرس الرئاسي الذي كان يقوده محمد إدريس ديبي اعتقاله، ولكنه اعتصم في منزله الذي حاصرته قوات من الجيش، وخلال تبادل إطلاق النار قُتلت والدة حيي ديلو، فبات الأمر بين العائلتين علاقة ثأر لدم، والأمر بات شخصيا.
بعد مقتل إدريس ديبي أعلن ديلو أنه لم يعد هناك ضغائن، ولكن ابن الرئيس الراحل الذي يتولى قيادة المرحلة الانتقالية ومستشاره الخاص إدريس يوسف بوي، استمرا في مضايقته حتى وصل الأمر إلى ما يجرى حاليا حين حاولت السلطات القبض على نائب السكرتير المالي للحزب وبعد مقاومته للجهات الأمنية تم قتله في مقر الحزب.
هذا الأمر أثار أعضاء في الحزب، وتوجهوا إلى مقر المخابرات العامة المتهم بقتل زميلهم والقبض على آخرين، وطالبوا بالإفراج عن المقبوض عليهم، وحدث تبادل إطلاق نار تسبب في مقتل اثنين من أقارب يحيي يدلو، وأعقب ذلك نشر قوة من الجيش والحرس الرئاسي حول مقر الحزب.
تحديد موعد الانتخابات
هذه التطورات تأتي بعد يوم واحد من تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنهي المرحلة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021 على يد متمردي حركة “فاكت” في شمال البلاد.
وأعلنت هيئة الانتخابات، الثلاثاء، أن الانتخابات ستُجرى في 6 مايو المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.
وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.
وفي منتصف يناير، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي إتنو مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35؛ وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن؛ حيث يبلغ الآن 39 عاما.أعلنت الحكومة التشادية القبض على زعيم “الحزب الاشتراكي بلا حدود” المعارض، يحيى ديلو، وآخرين، الأربعاء، بتهمة التحريض على مهاجمة مقر المخابرات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن هذه الأحداث يقف خلفها “ضغائن شخصية” بين ديلو والرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي، وهناك استنفار في صفوف قوات الأمن في العاصمة أنجمينا، وتم نشر قوات في عدد من المقار الحيوية وحصار مقر “الحزب الاشتراكي بلا حدود”، قبل القبض على زعيمه وبعض أنصاره.
وبحسب بيان صادر الأربعاء، أخطرت الحكومة أن هناك محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب؛ مما أدى إلى اعتقاله، لكن الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد قام به متواطئون مع هذا الشخص، وعلى رأسهم عناصر من الحزب بقيادة يحي ديلو، ضد مقر جهاز المخابرات، وأسفر عن عدة وفيات.
وطمأنت السلطات المواطنين أن الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة بفضل التدخل قوات الأمن، والقبض على مرتكبي هذا الفعل، فيما يجري ملاحقة متهمين آخرين، معتبرة أن ما جرى يأتي ضمن محاولات تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد.
جذور الصراع
المحلل السياسي التشادي جبرين عيسى، يوضح لـ”سكاي نيوز عربية” مراحل خلاف بين “الحزب الاشتراكي بلا حدود” والسلطات الذي وصل إلى شن الهجوم على مقر المخابرات:
يحيي ديلو، زعيم الحزب، هو ابن عمة رئيس الفترة الانتقالية محمد إدريس ديبي، وكان مسؤولا في حكومة إدريس ديبي (والد محمد إدريس ديبي والذي اغتاله متمردون عام 2021)، وفي 2021 تم طرده من منصبه لأسباب شخصية بينه وبين أسرة الرئيس الراحل.
أخبار ذات صلة
تحركت الشرطة على الفور لإحباط الهجوم
فوضى في تشاد.. وفيات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا
إثر ذلك كوَّن حزبا معارضا استطاع من خلاله جذب قيادات من حزب جبهة الإنقاذ الحاكم، كما كون قاعدة جماهيرية.
قبل مقتل إدريس ديبي حدثت مشكلة بين يحيى ديلو والنظام الحاكم وقتها، وبعدها حاول الحرس الرئاسي الذي كان يقوده محمد إدريس ديبي اعتقاله، ولكنه اعتصم في منزله الذي حاصرته قوات من الجيش، وخلال تبادل إطلاق النار قُتلت والدة حيي ديلو، فبات الأمر بين العائلتين علاقة ثأر لدم، والأمر بات شخصيا.
بعد مقتل إدريس ديبي أعلن ديلو أنه لم يعد هناك ضغائن، ولكن ابن الرئيس الراحل الذي يتولى قيادة المرحلة الانتقالية ومستشاره الخاص إدريس يوسف بوي، استمرا في مضايقته حتى وصل الأمر إلى ما يجرى حاليا حين حاولت السلطات القبض على نائب السكرتير المالي للحزب وبعد مقاومته للجهات الأمنية تم قتله في مقر الحزب.
هذا الأمر أثار أعضاء في الحزب، وتوجهوا إلى مقر المخابرات العامة المتهم بقتل زميلهم والقبض على آخرين، وطالبوا بالإفراج عن المقبوض عليهم، وحدث تبادل إطلاق نار تسبب في مقتل اثنين من أقارب يحيي يدلو، وأعقب ذلك نشر قوة من الجيش والحرس الرئاسي حول مقر الحزب.
تحديد موعد الانتخابات
هذه التطورات تأتي بعد يوم واحد من تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنهي المرحلة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021 على يد متمردي حركة “فاكت” في شمال البلاد.
وأعلنت هيئة الانتخابات، الثلاثاء، أن الانتخابات ستُجرى في 6 مايو المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.
وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.
وفي منتصف يناير، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي إتنو مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35؛ وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن؛ حيث يبلغ الآن 39 عاما.