الأعمدة

بشخصية الريال .. مدريد الي نهائي الابطال

من أين نبدأ ؟!
من صافرة البداية؟! ام ما بعد التسعين؟!
من ريمونتادا باريس ؟! أم من مباراة الامس؟!
من الاسود والابيض؟! ام بجودة الHD و ال4K؟!
تتعدد التساؤلات و لكن بلاشك لن تتعدد الاجابات لهذه التساؤلات لان الجواب الاوحد هنا هو اننا نتحدث عن ” ريال مدريد ” وهو ملك البدايات و النهايات في عالم كرة القدم

الكثير من عشاق الملكي يسمونها DNA الابطال .. وهناك من يقول ان الريال يغير جلده عندما يسمع موسيقي الابطال .. والكثير ايضا يقولون ان ” روح خينتو ” تحضر في ليالي الابطال .. كما اضاف محلل بي ان سبورت الرائع محمد ابو تريكة بالامس وقال : ” فانيلة الريال تلعب هي التي في ليالي الابطال ” .. تتعدد الاقاويل ولكن المؤكد وبلا شك هو ان الريال بالامس وفي ثواني قليلة استعاد واسترجع كل هذه الصفات مجتمعة والتي جعلته يعود من تحت الرماد ليصرع مانشستر سيتي ويعبر الي النهائي

هناك من يقول عنه انه اصبح ” دقة قديمة ” و ان الدهر اكل عليه وشرب .. والبعض ينتقده بسبب المجاملات وعدم الصرامة مع لاعبيه .. قل عن ما تشاء و انتقده كما تشاء لكن في النهايه هو ايطالي وفي قوانين ومجلدات الطليان الخاصة بكرة القدم انها لعبة بسيطة ولا تحتاج للكثير من التفكير و التعقيد وعليك اتباع اسهل الطرق التي تناسب امكانياتك للوصول الي الهدف .. لن ابالغ ان قلت لكم ان مجرد ربع ساعة تكتيكية او بالاحرى ” تصحيحية ” من كارلو انشيلوتي تساوي تاريخ مدربين كبار في عالم كرة القدم .. ترفع القبعة احتراما لمستر كارلو لما قام به من تبديلات في ليلة الامس

الصغير رودريغو لم يحتاج الكثير من الوقت حتي يحمل صفات وجينات الملوك في البطولة الكبرى .. اصبح يعشق العودة من بعيد و أين؟ في ليالي الابطال الكبرى .. اصبح حاله كحال ناديه .. كم عمر هذا الصغير حتى يقوم بما قام به ليلة الامس؟! .. هل تأكدتم تماما ان مدريد يلقن ويشبع لاعبيه بشخصية وصفات الفريق .. هناك في القلعة البيضاء الكثير من الامجاد والكثير من الليالي الكروية الخالدة تتوارثها الاجيال وتتعاقب عليها وبالامس رودريغو اضاف ليلة اخرى خالدة في تاريخ الابيض الملكي

في الصيف الماضي ومع نهاية المريكاتو قالوا ان الريال لم يظفر بكليان مبامبي ولكنه كسب جوهرة ونجم شاب في خط الوسط .. لم تكترث اجهزة الاعلام ولا حتي جماهير الريال لهذه الجوهرة بقدر ما ركزت علي فشل صفقة مبامبي وبالتأكيد هذه الامر كان في مصلحة النجم الشاب وساهم في ابعاد الضغوطات عنه مما جعله يلعب بأريحية عالية .. ولكن هل يمكن ان تكون هذه الاريحية لدرجة ان يدخل هذا النجم الذي لم يتعدى العشرين عاما يدخل في اصعب الظروف ويقلب المباراة رأسا علي عقب في كل مرة !!؟ هذا لم يحدث ولن يحدث الا مع ادواردو كامافينغا فهو جوهرة ريال مدريد ونجمه القادم في خط الوسط فهنيئا لنا بالنجم الفرنسي

في كل مرة يذهب الثناء والمدح لمن يسجلون الاهداف .. للمهاجمين ولاعبي الوسط ولكن هل لاحظتم ان كل ريمونتادا كان تأتي مباشرة بعد تصديات خرافية من حامي العرين تيبو كورتوا .. نعم هو بلاشك اول من يعطي الدفعة المعنوية للاعبين .. حدث هذه الامر امام باريس ومرورا بتشيلسي وبالامس السيتي كاد يقتل المباراة لولا تصديات البلجيكي ومن هنا هب الاعصار الملكي الذي دمر السيتي .. اسمه تيبو وكنيته كورتوا ولقبه جدار بروكسيل واصبح الان حامي القلعة البيضاء وافضل حارس في العالم

ان تخرج باريس سان جيرمان بكامل نجومه من البطولة التي دفع الغالي والنفيس من اجلها ومن بعده تشلسي حامل اللقب ومدربه المميز توماس توخيل ..وبالامس مانشستر سيتي احد ابرز المرشحين بقوة للقب الابطال .. لا يمكن ان يفعل هذا بل لا يمكن ان يشق هذا الطريق الصعب نحو النهائي الا نادي واحد وهو نادي القرن ريال مدريد

في الاخير :

لم يكن اشد المتشائمين من السيتي يتوقع سيناريو مثل هذا خصوصا بعد هدف محرز في حين اشد المتشائمين من الريال ظل مساندا حتي النهاية لانه يعلم يقينا ان ناديه لن ينحني قبل صافرة النهاية لان بداخل مشجع ملكي شخصيه فريقه .. شخصية البطل والابطال دائما هم الفائزون في نهاية كل سيناريو
بتلك الشخصية عبر ريال مدريد الي نهائي ” سان دوني ” بباريس وكل آمال وامنيات عشاقه ولاعبيه العودة باللقب الرابع عشر

مبروك لكل عشاق الملكي الوصول للنهائي

Hala Madrid ❤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى