ياسر حضيري يرثي الراحل رجل البر والإحسان عبدالله عمر عبدالسلام

كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونختنق بالدموع ، ونحن
نودع واحداً من جيل العطاء و الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، اخي وصديق المرحوم ( عبد الله عمر عبد السلام ) الذي فارق الدنيا ، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة حافل بالحياة الاجتماعية وحب الناس ومواصلة الرحم وعمل الخير تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريج يفوح في كل من تعرف عليه ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة .
فيا أيها الانسان الطيب ، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك وللناس، يعز علينا فراقك ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين . ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من خير وجهد وتفانٍ في العمل الاجتماعي ومما علمتنا من أخلاق وقيم فاضلة ، وغرست فينا الحب والخوة الصادقة والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .
ويا لسعادتي بما تعلمت من اخي وصديقي ( عبدالله عمر عبد السلام ) وقد ساهم المرحوم بدور فعال في العطاء وخدمة المجتمع السوداني وقد اعطى كل ما لديه بلا حدود ، ودون كلل أو ملل ، وعلمنا وحملنا رسالة هي من أصعب ، وأهم الرسالات بكل ما تحمله في طياتها من المعاني ، التي في صلبها بناء الانسان ، وبناء الوطن ، وبناء المجتمع .
لقد غيب الموت اخونا وصديقنا الغالي جسداً ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا
نم مرتاح البال والضمير يا اخي عبدالله عمر عبد السلام واسأل الله العلي القدير ان يتقبله القبول الحسن وان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة …. انا لله وانا اليه راجعون البقاء لله والعزاء موصول لكل خريجي مدرسة المؤتمر الثانوية وجامعة الخرطوم وأسرته واصحابه انا لله وانا اليه راجعون