اخبار العرب

وداعا الكاتب الصحفي والمفكر والأكاديمي عضو مجلس ادارة المركز الصحفى القطرى والمؤلف الاعلامى الدكتور ربيعة الكوارى

 

اتمنى ان تحمل احدى قاعات الاعلام بجامعة قطر اسمه كاول اعلامى قطرى يدرس  الاعلام بها

 

متابعة فايز عبد الهادى

 يدفن الى مقره الاخير فى العاشرة مساء اليوم الخميس انتقل صباح اليوم الخميس  بعد ان انتقل الى  رحمة الله تعالى الدكتور ربيعة بن صباح بن سعيد الكواري الكاتب الصحفي والمفكر والأكاديمي القطري البارزعن عمر يناهز 62 عاماً.

 وكان  نجله صباح بن ربيعة الكواري مديرقناة الريان السابق  ومدير العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية في  شركة Ooredooحاليا   قد ناشد الجيع مساء امس الاربعاء   بالدعاء لوالده  بالشفاء بعد ان نقل فى حالة صعبة الى العناية المركزة  وعاد الابن البار وكتب  صباح اليوم الخميس مودعا

 “والدي وحبيبي وسندي .. في ذمّة الله.. . غفر الله له واسكنه فسيح جناته.. . ارجوكم عليكم بالدعاء له.. الدفن اليوم 9.30 مساء في مقبرة مسيمير”.

ويعد الدكتور ربيعة بن صباح الكواري من أبرز الأكاديميين والمفكرين في قطر والخليج العربي نظراً لتاريخه في العمل الصحفي، فهو أحد المساهمين فى تحرير صحيفة “الشرق” اليومية عام 1987 وله زاوية أسبوعية بعنوان “علامة استفهام”، كما كتب لعدد من الصحف الخليجية منها “الوطن” و”الرأي” الكويتية و”الجزيرة” السعودية، وحصل على العديد من الجوائز.

الدكتور ربيعة من الشخصيات الإعلامية البارزة والكفاءات المميزة في دولة قطر والمنطقة، حيث عمل في قطاع الاعلام لسنوات طويلة، وتولى مناصب مختلفة، كما عمل بالتدريس في جامعة قطر، ومديرا لادارة الإعلام بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وعمل الدكتور ربيعة كأستاذ في قسم الإعلام بجامعة قطر، وتخرج من تحت يده كثير من الإعلاميين والصحفيين، كما أنه ترك العمل كصحفي ورئيس لقسم المحليات بجريدة الشرق منذ تأسيسها 1987 من أجل إكمال دراساته العليا والحصول على الدكتوراه في مجال الإعلام، وللدكتور ربيعة الكواري اهتمامات فكرية وأدبية من خلال كتابة المقالات وإصدار العديد من الكتب المهمة والدراسات· وقد أصدر دراسات إعلامية ومعاجم لغوية ويتسم أيضاً بنقده اللاذع للظواهر السلبية والقضايا التي تهم الناس، بالإضافة إلى رؤيته المتطورة لتطوير الإعلام العربي والخليجي والحفاظ على الهوية الثقافية، كما يرى أن مشكلة الصحافة الخليجية تحتاج إلى كفاءات وطنية لتطويرها، مشيراً إلى أن الدراسة الأكاديمية في جامعات الخليج تخرج إداريين وليس صحفيين·· وهو لا يتوانى عن مناقشة المواضيع المهمة بكل جرأة من خلال عموده الأسبوعي ”علامة استفهام”، الأحد بجريدة الشرق القطرية، وربما تجدون أكثر من ذلك··

وعن مسيرته الاعلامية قال فى حوار صحفى لجريدة الاتحاد   كنت أعمل في أواخر السبعينات ومنتصف الثمانينيات في جريدة ”الراية”، وأجريت حوارات مع كبار الكتاب والوزراء وانفردت بنشر بعض الأخبار على الصفحات الأولى، ومنها  نشره لخبر قروض كبار الموظفين الذي تقاضي عليه مكافأة مالية من إدارة الجريدة، وهي أول مكافأة تقاضاها، وهذا ما شجعه على مزاولة العمل الصحفي والاستمرار في صقل تجربته بالدراسات العليا والحصول على الدكتوراه، بعد ان  تخرج في عام 1987 من جامعة قطر قسم الإعلام وانتقل هو والأستاذ سعد الرميحي لتأسيس جريدة الشرق في نفس العام، وعمل بجد ومثابرة حتى تولي مهمة رئيس قسم المحليات في ذلك الوقت واستفاد من تجربة التأسيس ومن ثم عمل كمعيد في الجامعة،   وواصل اللدراسات العليا أكثر من العمل، ولا ينكر أنه  عشق الصحافة ولكن الدكتوراه أخذته  منها فسافر إلى بريطانيا وعاد بشهادة الدكتوراه و التدريس في الجامعة، كما ظل  يكتب  زاوية أسبوعية بعنوان ”علامة استفهام” وبعد الدكتوراه  كما يقول  أصابني التشبع من العمل الصحفي كالحوارات والتقارير والتحقيقات والتزمت بكتابة العمود الصحفي الذي يقدم زاداً ثقافياً، وأفتخر أن مقالتي يقرأها جمهور عريض وأجدها منشورة في الإنترنت خاصة المقالات التي تمس قضايا الهوية الثقافية في الخليج وقضايا التنمية أيضاً والتوطين والرواتب وهموم المواطنين وشؤون المرأة، وكل هذه القضايا مهمة، وقد تكن رؤيتي أكاديمية ولكن العمل الأكاديمي عندما يكون مصقولاً بالتجربة ينعكس ذلك إيجاباً على المجتمع·

وقد انضم الدكتور ربيعة الكوارى الى عضوية المركز القطرى للصحافة  فى مايو 2023

 وضم مجلس إدارة المركز القطري للصحافة الجديد كل من سعد بن محمد الرميحي رئيساً وعضوية د. ربيعة بن صباح الكواري وعبدالعزيز محمد العبدالغني وعبدالله طالب المري وجابر سالم الحرمي ودكتور. خالد مبارك آل شافي وعبدالرحمن القحطاني ومحمد حجي

وعن تجربته الاكاديمية  قال الدكتور ربيعة الكوارى  فى  قسم الإعلام عندنا يقدم الجانب النظري أكثر والمؤسسات الصحفية عليها أن تقدم الجانب التطبيقي وليس لدينا نحن إلا الجانب الأكاديمي والتدريس، وهناك اتفاقيات مع العديد من المؤسسات لأخذ الطلبة وتدريبهم ونحن أيضاً مطالبون بالتطوير من خلال اختيار الكفاءات للتدريس وتوفير المطبخ الصحفي في الجامعة لكتابة التقارير والأخبار والتصوير التلفزيوني،

 وفي المرحلة المقبلة بالجامعة هناك خطة لتطوير قسم الإعلام، ونحن الآن نسعى للاعتراف الأكاديمي والاهتمام بالخريجين، وأعترف بأن هناك نقصاً وسلبيات يجب تغييرها وقسم الإعلام خرج حتى الآن بعض الصحفيين والمخرجين الذين أخذوا مكانه مرموقة في قناة الجزيرة وهذا يجعلنا نفتخر بهم· فالصحافة موهبة في المقام الأول وليست عملاً تجارياً، ولكن الدراسة تصقل الموهبة وأنا عندما كنت طالباً في الإعلام كنت أركز على صقل نفسي بالعمل المهني والكتابة والخروج للشارع واستفدت من ذلك من خلال عملي في صحف الراية والعرب والشرق ومجلة العهد في الثمانينينيات، وهذا كان قبل الدراسات العليا، أما العمل في الصحافة فيحتاج إلى صبر ورغبة؛ لأنه عمل شاق وكل صحفي يدرك ذلك، ولذلك من الصعب أن نجد الكثيرين يصمدون في ميدان الصحافة بسبب المشقة في هذه المهنة·

بالنسبة للصحافة القطرية، تعتبر صحافة متطورة تكنولوجيا ولو أن تاريخها لا يزيد على الأربعين سنة، ولكن هذا لا يغني عن تسميتي لها ”متطورة”؛ لأنها تحتاج إلى المزيد من الحرية والتنظيم لقانون الصحافة والطباعة وعلى الرغم من أن الرقابة ألغيت عن الصحافة سنة 1995 م، إلا أننا نعيش في عصر الانفتاح في مجال الكتابة والتحرير إلى حد ما، ولكن لدينا ندرة في طرح القضايا التي تهم المواطن وأغلب ما يطرح هو ”مجرد خواطر”، ودون المستوى أحياناً وليس عندنا  كثرة  من صحفيين مواطنين محترفين، كما أن إدارات المؤسسات الصحفية لا تسير نحو الاتجاه المهني والصحيح وبعضها تجارية صرفة إن لم تكن معظمها، كما أنها مطالبة بالاهتمام بـ”التقطير” وتدريب كوادرها الصحفية·

وانا  أحن كثيراً للعمل الصحفي وأحس عندما أكتب مقالاً عن قضية ما، برغبة في عمل تحقيق صحفي عنها أو عمل حوار مع وزير أو مسؤول كبير يتعلق بهذه القضية أو الظاهرة· ولكن أقترح ذلك على طلابي وطالباتي في الجامعة أو على الزملاء في الصحافة ورغم حنيني الشديد للصحافة والكتابة، فأنا أحس أن عملي كصحفي هو الذي دعمني في حياتي؛ لأن الصحافة كما ذكرت موهبة وممارسة ورغبة قبل كل شيء·

لديّ مؤلفات عن الإعلام والصحافة وعندي اهتمامات في الإعلام والتراث الشعبي وعلم الأنساب، ولكن التراثيات تأتي في المقدمة، حيث كنت أجمع منذ الصغر الأمثال الشعبية والأشعار والألغاز، كما أدون وأوثق عنها مما جعلني أستطيع توفير مادة كبيرة والمعلومات متوافرة عندي، وقد ألفت كتباً عن الشعر الشعبي في قطر ونشرت دراسة عن الشاعر المعروف محمد الفيحاني، وجمعت أشعاره وجمعت المقالات والدراسات التي كتبت عنه لكبار الأكاديميين في الخليج، وأعكف على تأليف ”موسوعة الأمثال الشعبية في قطر”، ويحتوي على آلاف الأمثال المتداولاة في قطر، كما أعكف على إنجاز معجم للتعابير الشعبية والكنايات والأقوال السائرة، وهي تختلف عن الأمثال وجمعتها منذ سنوات وتقع في ثلاثة مجلدات وهي يجب أن تحفظ وتورث وعلى الرغم من تحيزي للغة العربية الفصحى، إلا أنني أسعى دائماً إلى أن أوثق تراثنا للأجيال القادمة؛ لأن تراثنا بدأ يندثر بوفاة الرواة من كبار السن·

وانا اسعى لعمل متحف فى بيتى

أجمع فيه التحف القديمة و ”الأنتيك”، كما أجمع الأدوات القديمة كالتلفزيونات والراديوات القديمة والهواتف أيضاً وكاميرات التصوير وجمعتها من خلال أسفاري على مدى العشرين سنة مضت، بالإضافة إلى كتب ومخطوطات نادرة

وكان الفقيد الغالى يشغل باله كأكاديمي ومفكر عربي دائماً بمسألة الحرية، وأن يكون لدينا إعلام حر ووجود صحف متطورة، وأتمنى أن تهتم الصحف بتطوير مواقعها الإلكترونية وغربلة مواقعها؛ لأن الناس لجأوا للإنترنت كمتنفس، وفي نفس الوقت أتمنى تطوير الفضائيات والاقتداء بتجربة قناة الجزيرة، ولو أني أرى مثل هذه النجاحات والإنجازات تحتاج الى كفاءات وطنية لبنائها؛ لأن الأوطان لا يبنيها إلا أبناؤها·

وكتب   فى نوفمبر 2023 مقالة  بعد رحيل سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد.كان بصمة خالدة في ذاكرة العرب.

و مساهمته كبيرة  في ارتقاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

واعطى كل  اهتمامه بالمواطن الكويتي وتسهيل أموره.

وكتب مقالا رائعا  عن الدبلوماسية  القطرية اكد فيها ان الدبلوماسية القطرية نجحت كما نجحت في ازمات سابقة سادت مجتمعات العالم لحرصها الشديد على انهاء الحروب والصراعات بالطرق السلمية مع ارضاء كافة الاطراف بالحكمة فصنعت التاريخ، ولعل القادم سيكون افضل بإذن الله اذا استمع الجميع الى صوت العقل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات التي لا تخدم الدول وشعوبها.

 وان قطر تفوقت دبلوماسيا لأنها تعرف بأن الجلوس على مائدة واحدة من اجل الحوار والتشاور هو الحل لإنهاء الخلافات وهذا ما حدث في حرب غزة.

وفى مقالة اخرى بعنوان

دولة هشة وجيش مرتزق وانهيار استخباراتي

هذا هو واقع الحال للدولة التي يطلقون عليها اليوم اسم «الدولة العبرية « او «إسرائيل» كما يسمونها في التقسيم الجغرافي. انها عصابة صارت دولة بين عشية وضحاها. ورغم الدعم الكبير لها من قبل دول العالم الا ان زوالها بدا يلوح في الافق قريبا فـ «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» لا بفضل نظرية المؤامرة التي تسود العالم اليوم. اصبروا يا اهل غزة وصابروا فالنصر قادم مهما طال الوقت لأن الله معكم وهو ناصركم ولو بعد حين. لا تيأسوا من رحمة الله حتى لو خذلكم العرب ولم يقف معكم الكثير منهم فأنتم تمرون اليوم في مرحلة اختبار صعب قد يأخذ بعض الوقت لكنه لن يطول. على البلدان العربية ان تفتح باب الجهاد ومقاومة العدو المحتل الذي قتل إخوتنا ودمر بيوتهم دون وجه حق ومتى تحقق هذا المطلب فإننا سننتصر على عدونا الاول لا محالة.

وفى كتابه الذى صدر منذ خمسة اعوام  

“الطفل والأمن اللغوي في الإعلام” ركز على  دراسة قيمة تتطرق إلى وسائل الإعلام وتأثيرها في التنشئة الاجتماعية لحياة الطفل العربي، من خلال التركيز على جانب (الأمن اللغوي)، لما تحمله من أهمية كبيرة في توجيه الطفل ورعايته، وتأهيله بشكل صحيح نحو الارتقاء بالمجتمع الذي نعيشه وما تشوبه من تجاوزات واختراقات غير آمنة، ساهمت مساهمة كبيرة في تشكيل عقلية أطفالنا، بشكل إيجابي، وآخر سلبي في الوقت نفسه.

 لافتا إلى أن شبح الاعلام الالكتروني أصبح يهدد ذاكرة فلذات أكبادنا، لأن خطره يتمثل في تفريغ ذاكرة الأجيال.

ورحم الله تعالى الزميل والصديق الدكتور ربيعة ين صباح بن سعيد الكوارى الذى فق\ناه وفقدته  الساحة الاعلامية والجامعية والصحفية  ولكم هذه  هى الدنيا  هى محطات  ولكل منا محطة  هبوط  اللهم ااه ماعطى وكل شئ عنده بمقدار اللهم انس وحشته  وارحم  غربته وقه  عذاب القبر وعذاب النار  اجعل الجنة  مستقره وماواه وعطر مشهده وطيب مضجعه  اللهم نقه من خطايا كما ينقى  الثوب الابيض من  الدنس

واتمنى ان تحمل احدى قاعات الاعلام بجامعة قطر باسمه كاول اعلامى قطرى يدرس  الاعلام  بها وان يقيم المركز القطري للصحافةحفلا لتابينه فى القؤيب العاجل والاهم من كل هذا دعواتنا بالصبر لنا واسرته وعائلته وكل من احبوه وتعاملوا معه فى كل مشاويره الانسانية والاعلامية والاكاديمية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى