الأخبار

بعد تنامي الدور المصري الجامعة العربية تتهيأ لجمع البرهان وحميدتي

رفعت زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الى القاهرة قبل نحو أسبوعين من فرص إحدى أكبر الجارات نفوذًا على الخرطوم للعب دور مفصلي في إنهاء الحرب السودانية التي توشك على اكمال عامها الأول. وبعد البرهان وصل رئيس الحكومة السابق، عبد الله حمدوك، مطلع هذا الاسبوع الى القاهرة مترئسا وفداً لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) طلب خلالها من القيادة المصرية جمع قائدي الجيش والدعم السريع ولقى موافقة فورية.وأكد مصدر مصري مطلع في الجامعة العربية بحسب سودان تربيون أن فرصة حقيقية لإنهاء الحرب تلوح في الأفق على أساس إحياء لقاء (الجنرالين) ليكون مفتاحًا لبداية الحل الذي تعثر في السابق لتقاطع الأجندة داخل السودان وفي الإقليم. وقال المصدر إنه أحيط علمًا بموافقة مصرية من حيث المبدأ، لأن تلعب القاهرة دورًا في الجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتابع “يمكنني التأكيد أن القاهرة رحبت بذلك وشرعت عمليًا في بحث الصيغة المناسبة والأجندة والغطاء اللازم لنجاح هذا اللقاء إن كان ذلك ضمن مؤسسات الدولة المصرية أو مع السعودية لضمان ديمومة الحل ليصب في إطار ما تم التوافق عليه في جدة”.وكان رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك أعلن في ختام زيارته للقاهرة أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث (البرهان وحميدتي) على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب. تصريحات حمدوك طرق عليها المصدر المطلع بالجامعة العربية، قائلا “من المرجح أن يكون اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية بدعم مصري كامل لإعطاء زخم أكبر للقاء على غرار النجاح الذي حققه التنسيق الذي قاد إلى الجمع بين الرئاسات الليبية الثلاث برعاية من الجامعة العربية والذي وجد دعما سعوديًا – مصريًا كاملًا وهو ما يمكن البناء عليه في الحالة السودانية”.وفي أعقاب لقائه عبد الله حمدوك أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد ابو الغيط، استعداده لاستضافة كافة الأطراف السودانية المتحاربة، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية لها أولوية كبرى لدى الجامعة العربية.قالت مصادر الجامعة العربية إنه يوجد تنسيق عال بين السعودية ومصر بشأن الملف السوداني جرى التعبير عنه في بيان اللجنة الوزارية المشتركة بين وزارتي الخارجية في البلدين والذي دعا في يناير الماضي إلى “العمل لوقف فوري لإطلاق النار في السودان”. وأضافت المصادر أنه “في حالة تبلور الصيغة المصرية للجمع ما بين قائد الجيش والدعم السريع للقاء في القاهرة لتكون تحت مظلة الجامعة العربية وموافقة القيادة السودانية عليها وكذلك الدعم السريع وبالضرورة سيكون الشركاء من السعودية والولايات المتحدة وغيرهم على اطلاع بالتفاصيل كما سيكون هناك الكثير من اللقاءات التحضيرية”. وتابعت “ربما نشهد عودة حمدوك مرة أخرى خلال شهر رمضان الحالي ومسؤولين في مجلس السيادة السوداني قبيل طرح الصيغة المصرية في شكلها النهائي ودعوة البرهان وحميدتي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى