لجنة أممية تدعو الجيش والدعم السريع للكف عن تجنيد الأطفال
جنيف 18 مارس 2024 ــ دعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، الاثنين، الجيش وقوات الدعم السريع لوقف عمليات تجنيد الأطفال في دارفور وشرق السودان.
وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداولها في الفترة الماضية، تدريبات في نهر النيل شمالي السودان ومدن اخرى تضم عدد كبير من الأطفال في سياق الدعوات للاستنفار الشعبي لمساندة الجيش، بينما تعتمد قوات الدعم السريع على القيادات الأهلية في إمدادها بمزيد من المقاتلين الذين من بينهم أطفال ومراهقين.
وقالت لجنة حقوق الطفل، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها تُذكر السودان بـ “التزاماته بموجب البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل في ضوء التقارير التي تفيد بأن طرفي النزاع قاما بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان”.
ودعت إلى الوقف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال وتجنيبهم تأثير العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش والدعم السريع.
وتتألف لجنة حقوق الطفل من 18 خبيرًا مستقلًا، يراقبون تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل من قبل الدول، كما ترصد تنفيذ البروتوكول الاختياري الخاص بإشراك الأطفال في المنازعات المسلحة.
وقالت اللجنة إنها لاحظت، منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، هجمات متكررة على المدنيين وعمليات قتل واسعة النطاق بعضها بدوافع عرقية ومقتل آلاف المدنيين بينهم الكثير من الأطفال.
وتخوفت من تؤدي هذه الانتهاكات إلى تعريض 24 مليون طفل سوداني لخطر كارثة الأجيال، في ظل تواجد 19 مليون طفل خارج المدارس التي دُمرت بعضها وتحول البعض الآخر لمراكز إيواء مؤقتة.
وشددت على ذلك يُعرض حق الأطفال في التعليم للخطر لسنوات عديدة قادمة، علاوة على أنه يعرضهم لخطر الاستغلال الجنسي والاتجار.
وأبدت لجنة حقوق الطفل قلقًا إزاء الانتهاكات التي تُرتكب ضد حقوق الأطفال في الحياة والبقاء والتعليم والنمو، حيث يحتاج 14 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية.
وقالت إن ظروف الأطفال المزرية مع النقص الحاد في الغذاء ومياه الشرب النظيفة، جعلت 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية بما في ذلك 730 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
ويفاقم توقف 70 ــ 80% من المستشفيات عن العمل في مناطق النزاع والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، أوضاع الأطفال الصحية.