الأخبار

مندوبة واشنطن توجه دعوة صريحة لمجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار في حال رفض الحكومة مرور المساعدات

دعت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس، مجلس الامن الدولي استخدام التفويض “لإنشاء آلية عبور عبر الحدود”، في حال لم تتراجع القوات المسلحة السودانية عن قرارها بالحد من الوصول عبر الحدود بشكل عاجل، وطالبته اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تسليم المساعدات المنقذة للحياة وتوزيعها للمتضررين من الحرب في السودان، والنظر في كافة السبل المتاحة بما فيها استخدام تفويضه لالية عبر الحدود. وحثت القوى الإقليمية على الكف عن توفير الأسلحة للأطراف المتحاربة في السودان بشكل فوري “ونذكرها بأن الأمم المتحدة تفرض حظرا ملزما على الأسلحة في دارفور”.

وقالت: “بصريح العبارة، يحتاج الشعب السوداني إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون عوائق، وهو بحاجة إلى أن يحصل ذلك بشكل فوري”.
وخصص مجلس الامن الدولى جلسة حول الازمة الغذائية التى يعاني منها السودان. وتأتي الجلسة على خلفية المذكرة البيضاء التي أرسلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أعضاء المجلس، في 15 مارس، بشأن التدهور الحاد للأمن الغذائي في السودان.
وأضافت ليندا: “ان النزاع الوحشي وغير المبرر، تسبب فى الأزمة الإنسانية، وكما سمعنا لتونا، يعاني عدد قياسي من السودانيين ـــ يبلغ 18 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيعاني العديد منهم من انعدام الأمن الغذائي الكارثي في الأشهر المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إنسانية عاجلة”.

وتابعت: “نكرر اليوم دعوة المجلس من خلال القرار رقم 2724 ولا نكتفي بحث الأطراف على ضمان وصول المساعدات الإنسانية على الفور وبدون عوائق فحسب، بل نحثهم أيضا على الشروع في مفاوضات مباشرة ووقف الأعمال العدائية، إذ لا يمكن أن نأمل في تخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني إذا لم نعالج المسبب الجذري لها”.
واعادت المبعوثة الأمريكية التاكيد على ارتكاب أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان، لافتة الى حظر تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب.

وطالبت اطراف الحرب فى السودان، القيام بالمزيد لحماية المدنيين بشكل نشط في كافة الظروف واحترام حقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
ومضت في القول: “وبطبيعة الحال، وفيما نطالب بإنهاء هذا الصراع، نطالب أيضا بإغاثة الشعب السوداني بشكل فوري ونشير إلى مدى أهمية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى كافة المدنيين المحتاجين بغض النظر عن مكان تواجدهم، وذلك لتجنب وقوع كارثة أكبر”.
وزادت: “وأود أن أشير إلى أننا سمعنا اليوم أن السلطات السودانية قد تكون قد أعادت فتح هذا المعبر الحدودي، وهذه علامة جيدة إذا كان الخبر صحيحا، ولكن لا يمكن أن يكون لمرة واحدة. طرق الوصول البرية القليلة عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان غير كافية بكل بساطة، وفتح الحدود مع تشاد بشكل كامل هو الخيار الوحيد لإتاحة تدفق كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية”.

وأوضحت إلى انه ليس من يحتاجون إلى المساعدات وحدهم في خطر، بل أيضا من يسلمون تلك المساعدات، وأضافت ان عدد كبير جدا من العاملين الإنسانيين فقدوا حياتهم أثناء مساعدة من هم على شفير الهاوية. وطالبت بحمايتهم وعدم التعرض لهم
وقالت: “الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للاستجابة إلى ما يحصل في السودان والدول المجاورة، وقد قدمنا أكثر من 968 مليون دولار منذ سبتمبر 2023. ولكن لم تتم تلبية أكثر من 5% من نداء الأمم المتحدة الإنساني من أجل السودان، وهو أمر غير مقبول”. داعية للالتزام بمساعدة الشعب السوداني، وأضافت: “لكننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا”.

وحثت الجهات المانحة الأخرى على زيادة تمويل الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بشكل كبير.
واوضحت انها لا تستطيع ـــ اذ التقت مجددا باللاحئين السودانيين في مخيمات أدري شرق تشاد ـــ ان تخبرهم إن المجتمع الدولي يبذل قصارى جهوده لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإن العنف والجوع ينحسران وسيكون كل شيء على ما يرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى