الفاشر : نزوح المواطنين بعد يوم عاصف من القصف الجوي
تشهد الأوضاع بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور هدوءً حذراً بعد الغارات الجوية التي شنتها سلاح الجو على مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين، والتي أدت إلى سقوط 9 قتلي و14 جريحاً حسب بيان وزارة الصحة بالفاشر.
وتسود المدينة حالة من الترقب، وقالت مواطنة لراديو دبنقا من الفاشر أنها تسكن في حي الثورة شمال المدينة، وقد نزحت إلى جنوب الفاشر بسبب القصف الجوي، وأضافت أصبحت لا أشعر بالأمان وأتخيل أن يأتي الطيران الحربي ويقوم بقصف المدينة في أي لحظة، وخاصة الأحياء الشمالية والشرقية التي تنتشر فيها ارتكازات للدعم السريع لذلك نزحت خوفاً من القصف الجوي للطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوداني.
نزوح المواطنين
ويقول المواطن كرار عبد الرحيم النور أن الاحوال بمدينة الفاشر اليوم الثلاثاء عادية ويشير إلى أن القصف الجوي الذي أوقع قتلي وجرحي يوم الأحد، ويتابع رأيت الدانات التي سقطت في الفاشر وهي دانات المدفعية وقنابل الطيران. ويضيف السكان هنا في الفاشر تضرروا من القصف الجوي ومن النزح عن المدينة، ويؤكد أن مواطني الأحياء الشمالية بمدينة الفاشر نزحوا إلى الأحياء الجنوبية من المدينة لان الناحية الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية مناطق المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الوضع الصحي وحال المواطنين
وأكد كرار لراديو دبنقا أن مستشفى الفاشر الجنوبي هي الركيزة الأساسية لمدينة الفاشر ولولاية شمال دارفور، وهو يعمل ويستقبل كل الحالات. أما المستشفى الملكي فهو مغلق لأنه يقع في مناطق المواجهات العسكرية ومعظم المرضي يتلقون العلاج في المستشفى الجنوبي بالإضافة إلى مستشفى الولادة الذي يعمل ايضا، ويلفت إلى انه عندما يكون الحديث عن تأثر المجتمع بإفرازات الحرب فإن الحرب أفقرت الناس، وقال الفقراء لا يملكون حتي الألف جنيع لشراء شريط البندول عندما يحتاجونه.
ويشير إلى أن هناك ندرة في بعض الأدوية والكثير من المواطنين يشتكون من عدم توفر بعض الأدوية، وتابع لكن الأدوية المتوفرة مثل أدوية الملاريا والمضادات الحيوية أسعارها مرتفعة جداً والأدوية ولا يستطيع الفقراء الحصول عليها وإن توفرت. وهذه هي الحالة العامة للناس لان المرتبات ومصادر دخل المواطنين توقفت وأصبح من الصعب الحصول على المستلزمات وكل ما هو مرتبط بالمأكل والمشرب به مشكلة وهناك بعض الأدوية غير المتوفرة بسبب إغلاق الطرق وتوقف الطوف مما تسببت في معاناة المرضي، ويضيف المدينة الآن تعتمد على الأدوية التي تأتي عن طريق تشاد وهذه تساهم في سند النقص، لكن وزارة الصحة لديها مشكلة في الأدوية غير المطابقة لقوائمها سواء كانت تأتي عن طريق ليبيا أو تشاد ولديها وجهة نظر حولها وتعتبرها مخالفة للمواصفات وغيرها.