عودة عشرات الأسر إلى معسكر الحصاحيصا في زالنجي
نظم ناشطون في معسكر الحصاحيصا في زالنجي بولاية وسط دارفور مبادرة شبابية لتنظيف الأسواق والمستشفى والطرق الرئيسية تمهيداً لعودة النازحين إلى المعسكر.
وقال الناشط مجدي محمد لراديو دبنقا إن الأسر بدأت تعود إلى المعسكر تدريجياً بعد أن غادرت نهاية أكتوبر الماضي عقب اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع.
وأوضح إن رحلة العودة إلى المعسكر بدأت في نهاية يناير، حيث اضطر النازحون لإخلاء المنازل التي احتموا بها بعد عودة أصحابها، كما أجبرتهم قوات الدعم السريع على إخلاء بعض المرافق الحكومية مثل المحكمة تمهيداً لاستئناف أعمالها.
ونبه إلى أن مبادرة شباب معسكر الحصاحيصا للإعمار تمكنت من تنظيف سوق مربع، وسوق السنتر، ومستشفى مربع أربعة ومستشفى السنتر. وأكد إن الحملة تهدف لإزالة المخلفات الحربية وتوفير بيئة آمنة لحركة الأطفال، خاصة وإن المعسكر يشهد انتشاراً للمخلفات الحربية بسبب المعارك العنيفة التي دارت به.
وأشار إلى أن أبرز العقبات التي تعيق عودة النازحين تتمثل في عدم توفر الماء بعد تعرض جميع الموتورات للنهب والتدمير خلال المعارك. وبين أن النازحين الذين عادوا إلى المعسكر يعتمدون على المياه التي توزعها إحدى المنظمات العاملة ولكنها لا تكفي حاجتهم، مشيراً إلى توزيع المياه كل ثلاثة أيام.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة 21 ومدينة زالنجي بشكل كامل في نهاية أكتوبر.
وشهد معسكر الحصاحيصا الذي يقع بالقرب من معسكر الجيش السابق معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع كما وثق ناشطون لسلسلة من الانتهاكات في مواجهة النازحين.
وكانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كشفت عن نزوح 13 ألف نازح (2,600 أسرة) في نهاية اكتوبر إلى معسكر الحميدية في محلية زالنجي، بينما نزح 3,250 نازحًا (650 أسرة) إلى مواقع أخرى في مدينة زالنجي.