منظمات حقوقية تعبر عن قلقها حول اعتقالات طالبي اللجوء في مصر لاعتقالات تعسفية
أعربت منظمات حقوقية سودانية ودولية عن قلقها حيال الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئين السودانيين من قبل السلطات المصرية.
وقالت 27 منظمة في بيان مشترك إنه بعد صدور القرار رقم 3326 في نهاية أغسطس الماضي قامت السلطات المصرية باعتقال واحتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين في ظروف غير إنسانية، وأخضعتهم لمحاكمات غير عادلة، وأعادتهم قسراً إلى السودان.
ولجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار ومن بينها مصر، بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.
وفتحت القاهرة أبوابها للهاربين من الحرب، لكن منذ أغسطس الماضي شددت قيودها في استقبالهم، وأصدرت الحكومة المصرية قرارا يقضي بتقنين إقامتهم في مصر بدفع ألف دولار وغرامات تأخير.
وعقب صدور القرار الحكومي تلقت منصة اللاجئين في مصر والتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمات حقوقية أخرى مئات البلاغات عن اعتقالات ممنهجة للاجئين والمهاجرين واحتجاز تعسفي وحملات إعادة قسرية تقوم بها السلطات المصرية ضد السودانيين.
وتنفذ السلطات المصرية حملة الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد، داخل مدن مثل القاهرة والجيزة وأسوان والإسكندرية، وعلى طول الحدود الجنوبية لمصر.
وفي القاهرة والجيزة والإسكندرية تؤكد الشهادات الموثقة ظهور نمط واضح لسياسات أمنية ممنهجة تستهدف أصحاب البشرة السمراء من خلال مداهمة مناطق إقامة الجاليات من جنسيات أفريقية أو عبر عمليات التوقيف في الشوارع ومواقف الحافلات ومحطات المترو على أساس لون البشرة.
وبعد توقيف الأشخاص يتم الاستيلاء على هواتفهم المحمولة ويجبرون على فتحها للضباط، وتعرض موقوفون للإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي في بعض الحالات.