الأعمدة

أربكت المشهد ياود العطا .. !

 

ركزت تصريحات الفريق ياسر العطا الأخيرة على الجوانب السياسية وإدارة الدولة في حين مازالت المعركة لن تنتهي بعد و دحر التمرد على حسب قوله شخصياً ، بغض النظر عن ذلك نلاحظ أن هناك تضارب في اتخاذ القرارات في كابينة قيادة الجيش وذلك مر خلال تصريحات متباينة في كثير من الأمور منها على سبيل المثال ، تارة تؤكد القيادة أنها لاتريد ان تحكم الفترة الانتقالية ومن ثم يخرج العطا ويؤكد أن هناك فترة انتقالية بقيادة البرهان ولايمكن تسليم السلطة للأحزاب الاعبر انتخابات ، وقبل يوم خرج الفريق الكباشي مبديء ملاحظات هامة عن خطورة المقاومة الشعبية إذا سارت بهذا الشكل دون وضع قيود وضوابط للتسليح وتأكيده أنه لابد من تحقيق السلام ، وإذا العطا يخرج بتصريح مغاير وداعم للمقاومة في موقف غريب جدا وضع علامات استفهام واسعة عن كيفية إدارة القضايا الهامة بين قيادة الجيش حول الشأن العام بالبلاد .

2

ياسر العطا قدم رؤية لإدارة الدولة عبر الشعب على شاكلة الجماهيرية الليبية في عهد القذافي ويعني أنه لايريد أحزاب سياسية في الساحة وهذا مناقض تماما للحديث عن دور الأحزاب واستعدادها للانتخابات بعد الانتقالية لأن نظام الحكم الجماهيري ضد فكرة اقامة الأحزاب وهذا التصور ينمي إلى بناء نظام شمولي جديد .

3

النقطة الثالثة والأخطر في حديث ياسر العطا تعطيل الوثيقة الدستورية وهذا يعني إلغاء كل الاتفاقات السابقة بجرة قلم بالتأكيد بما فيها اتفاقية جوبا للسلام وتقسيم السلطة مع الحركات المسلحة حيث أخذت ومازالت تتمتع بمزايا هذا الاتفاق المعيب حتى كتابة هذه الزاوية .

4

حالة الارتباك في خطاب قيادة الجيش حول كيفية إدارك البلاد تحتوي على الكثير من التناقضات وبات الوضع غير مفهوم حتى للحواضن المتعددة التي تعج بها مدينة بورتسودان .

5

كلام العطا عن دور اللجان الشعبية وتدرجها الهرمي في المهام وتكوين السلطة يعني بالواضح لا مكان لأي حواضن في الفترة المقبلة .

خاتمة :-
كل الشواهد تؤكد أن هناك ثمة ترتيبات سياسية لإعداد شكل جديد لإدارة البلاد دون أحزاب …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى