نقص حاد للمواد الغذائية في مناطق سيطرة الدعم في النيل الأبيض
شكا سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، شمالي ولاية النيل الأبيض في السودان، من أزمات صحية وغذائية.
وقال السكان لراديو تمازج، إن مناطقهم كانت آمنة وحياة الناس كانت طبيعية، قبل سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة القطينة.
وأشار المواطنين إلى أن هناك إنتشار لظاهرة النهب يقوم بها قوات الدعم السريع.
وفقا للسكان أصبح الناس في مناطقهم يعتمدون في توفير احتياجاتهم على سوق الدويم وربك في الحصول على الخدمات.
ووقال مواطن رفض الكشف عن هويته، أن سوق “نعيمة” الأسبوعي كان يعمل بصورة طبيعية مرتين في الأسبوع، لكن تكرار النهب وفرض الأتاوات على الناس من قبل الدعم السريع جعل التجار يتوقفون عن العمل، ما أدى إلى إغلاق السوق.
وقال المواطن التجاني محمد علي، من محلية “أم رمته”، لراديو تمازج، إن المنطقة بها ما يزيد عن 30 قرية، مشيرأ إلى أن جزء كبيرة منها أصبحت واقعة تحت سيطرة الدعم السريع، ويواجه السكان مشاكل صحية لعدم توفر الرعاية الصحية والأدوية لمرضى الامراض المزمنة، بالإضافة إلى مشاكل في توفير الغذاء، والتفلتات الأمنية المتمثلة في عمليات النهب المتكرر.
ولفت إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الذي يحلق باستمرار يتسبب في ترويع المواطنيين، مشيرا إلى أن غارات جوية كانت قد أدت لخسائر في الأرواح في بعض القرى.
وأكد أن هنالك أعداد كبيرة من السكان بدأوا في النزوح نحو شمال الولاية إلى مناطق الدويم، وربك، وكوستي.
وقال السماني الشيخ، من منطقة الجموعية الواقعة شمالي النيل الأبيض، إن الأطباء في المنطقة يشتكون من قلة الأدوية المنقذة للحياة والمضادات الحيوية وبجانب نقص الغذاء، بسبب فرض ضرائب من قبل الدعم السريع على البضائع الواردة من النيل الأبيض مما أدى لزيادة كبيرة في أسعار البضائع.
وأشار إلى أن الأهالي أجروا اتفاق مع الدعم السريع يقضي بعدم دخلوهم للقرى إلا أن الاتفاقي يتم الإخلال به من قبل الدعم السريع، ما تسبب في عمليات نهب وقتل تثير مخاوف المواطنين بشكل دائم.
وأوضح أن المنطقة تشهد حركة نزوح قليلة مقارنة بالمناطق التي تشهد اشتباكات. وقال: “من نزحوا هم من لهم علاقة بالأجهزة الأمنية والدوائر الحكوميةـ لأن الدعم السريع يبحث عنهم باعتبارهم فلول”.