الأعمدة

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)

الليلة الجميلة ليلة الصفاء والنقاء ليلة يقوم فيها القلب الصادق بالبكاء متمنيا الرحمة والمغفرة والعتق من النار إنها ليلة عظيمة الشأن
احدي ليالي الشهر الكريم ،
وصفها الله عز وجل بأنها ليله مباركة، لكثرة خيرها وفضّلها الله سبحانه وتعالى على غيرها فهي خير من الف شهريُنزّل الله تعالى فيهاالملائكةوالروح
تهبط من كلّ سماءٍ ومن سدرة المنتهى فينزلون إلى الأرض ويؤمّنون على دعاء النّاس فيعمّ السلام والطمأنينة والرّاحة حتي مطلع الفجر ،
وعظمة هذه الليله الفضيلة تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهذا الحكمه التي من اجلها اخفي الله عز وجل الوقت المحدد لهذه الليله حتي يكون حافز مشجع
لقيام الليل والمداومة على العباده ، حتي ينعم على العباد بالمغفرة والرحمة، كما يتضاعف فيها الأجروالثواب، وتُغفر الخطايا.
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْر، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ
وقد سُميت بليلة القدر لانهايقدّر فيها الأرزاق والآجال، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل،
وينبغي علينا أن نشغل عامة وقتنا بالدعاء والصلاة والتسبيح والاستغفار وان يكون اجتهادنا في نهارها،كاجتهادنا في ليله.
ومن أحسن ما يدعو به الإنسان في هذه الليلة أن تسأل الله العفو والعافية وانت ساجد بين يدي الكريم وتردد
((اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا))
نحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك العظيم
فإنك تقدر ولا نقدر، وتعلم ولا
نعلم، وأنت علّام الغيوب
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عنا فضّل الله تعالى علي هذه الليلة ايضا بأن أنزل القرآن الكريم فيها، وهو الأمر الوارد في القرآن الكريم نفسه حين قال تعالى:(ان أنزلنه في ليلة القدر
وفِي هذه الليله يربح الصائمون المتعبدون ، ويفوز العاكفون الساجدون، وينجأ القائمون المخلصون،

وهاهي العشر قد أظلتنا
بنفحاتها التي قدهبت علينا ترجو منا
البر والوفاء والإجتهاد مع الخوف والرجاء
وهي تفتح لنا ذراعيها عسى أن نعوض ماقصرنه من عباده
*اخر السطر*
جئت علي وجل وذهبت علي عجل ياشهر الجودالكرم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى