الأخبار

سلطات جنوب السودان تغلق مخيم قرم وتنقل اللاجئين السودانيين الى المدن و مخيمات اخرى

 

قال اللاجئون السودانيون بمخيم “قرم” بدولة جنوب السودان أن حكومة جنوب السودان والمفوضية السامية لشئون اللاجئين قررتا اغلاق مخيم “قرم” وترحيل اللاجئين السودانيين لمعسكرات اخرى في جنوب السودان تفتقد للخدمات الاساسية وفرص كسب العيش او تغيير وضع اللاجئين الى لاجئي مدن ويمنعوا من المساعدات الإنسانية والسكن.
وأعرب اللاجئون في المخيم عن استهجانهم ورفضهم للقرار لان هذه الخيارات لا تخدم حقوقهم واحتياجاتهم نسبة لانعدام فرص التعليم والعمل والصحة والاحتياجات الاخرى.
وطالب النازحون في مذكرة حصل عليها راديو دبنقا حكومة جنوب السودان ومفوضية اللاجئين بإعادة النظر في هذا القرار مراعاة للظروف الحرجة التي يعيشها اللاجئون السودانيين في معسكر قرم وايجاد حلول بديلة او انشاء معسكر بمعايير دولية تلبي كافة احتياجات اللاجئين.
وكما ناشدوا الامم المتحدة ووكالاتها ومنظمات المجتمع المدني بضرورة التدخل للاستجابة الانسانية في توفير المعايير الدنيا التي تلبي الحاجات العاجلة اللازمة لإبقاء اللاجئين السودانيين المتضررين من الحرب على قيد الحياة ومن اجل حياة كريمة وآمنة للنساء والاطفال والشباب
ويشكو اللاجئون السودانيين في معسكر قرم من ضعف الخدمات الاساسية التي يلتقونها داخل المخيم، وقال الناشط الحقوقي موسي رحمة الله إسماعيل إن النازحين يعيشون اوضاعاً انسانيةً حرجة بسبب الغياب شبه التام للمنظمات الدولية طيلة السنة التي قضاها اللاجئون في المخيم.
واشار رحمة الله لراديو دبنقا الى أن ما تقدمه بعض المنظمات الدولية والمحلية من خدمات تغطى فقط 5% من الاحتياجات الاساسية “الماوى- الطعام- المياه الصالحة للشرب- الرعاية الصحية والتعليم” واضاف: كل هذه الخدمات والحقوق التي كفلتها الامم المتحدة في اتفاقية جنيف تكاد تكون معدومة وهذا يدل على قصور مفوضية اللاجئين في واجباتها تجاه اللاجئين في دولة جنوب السودان”.
واكد ان معظم اللاجئين السودانيين في مخيم قرم بدون مأوى، مبيناً ان عدد المساكن الفعلي 580 بيت وعدد الخيم 500 خيمة فيما يقدر عدد اللاجئين بحوالي 10 آلاف لاجئ. اضافة الى ان الخدمات الصحية غير متوفرة وان هناك بعض المرضى والجرحى يعانون من صعوبة تلقى العلاج بسبب انعدام الادوية او عدم توفر الكادر الطبي او ضعف القدرات المالية للمفوضية.
وتابع الناشط الحقوقي قائلاً “في مجال التعليم يواجه الاطفال والشباب مصيراً مجهولاً في كافة مراحل التعليم المختلفة لجهة ان مدرسة الاساس غير قادرة على استيعاب عدد الطلاب من اللاجئين والمجتمع المحلي بينما المدرسة الثانوية لم يكتمل انشائها والطلاب الجامعيين يشعرون بخيبة امل سبب عدم توفر منح تساعدهم في اكمال دراستهم واستغلال فراغهم بصورة افضل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى