الفاو : شكاوي من مضايقات من منسوبي الحركات المسلحة والمستنفرين
اشتكى سكان مدينة الفاو بولاية القضارف من استهداف بعض منسوبي الحركات المسلحة للمواطنين والمستنفرين في أحياء المدينة، وإرهابهم بالسلاح مع إطلاق أعيرة نارية بصورة عشوائية ومتكررة داخل الأحياء ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين.
وأبلغ شاهد عيان “راديو دبنقا” في اتصال هاتفي أن بعض منسوبي الحركات المسلحة، يقومون باقتحام الأحياء ويمارسون الفوضى، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويف المواطنين ومضايقة المارة في الشوارع وأحيانًا تفتيشهم وأخذ أموالهم والتعامل بطريقة غير لائقة تحط من كرامة الإنسان، وقال أن كل ذلك يتم تحت تهديد الس.لاح.
وحذر مواطنون في ولاية القضارف في مقابلات سابقة أجراها “راديو دبنقا” من مخاطر وجود قوات الحركات المسلحة في الولاية مع نذر التوترات بينها، وأعربوا عن استيائهم لوجودها في الولاية.
وقال شاهد عيان بالأمس القريب قامت مجموعة من ثلاثة أفراد ينتمون لحركة مسلحة، داعمة للجيش السوداني بمحليه الفاو، بالاعتداء على المواطن “ع” بوسط مدينه الفاو بحي الصفاء على الطريق الرئيسي وأخذت منه مبلغ 50 ألف جنيه وهاتفه الجوال تحت تهديد السلاح عندما كان في طريقه لأداء صلاة التراويح.
وعبر عن أسفه لعدم انضباط عناصر هذه الحركات وأشار إلى ظهور بعض أصحاب السوابق القضائية ضمن المستنفرين، وقال إنَّ هذه مجموعة أخرى تستغل حمل السلاح لتهديد وترويع الآمنين وأخذ أموال الناس بالقوة.
وقامت حكومة الولاية بترحيل قوات تتبع لحركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي من معسكر الربوة بولاية القضارف، بعد احتكاكات بينها وبين قوات تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور.
وأكد شاهد العيان أن أطلاق الأعيرة النارية في الهواء تسبب في إصابة عدد من المواطنين، وقال إن سكان الحي بصدد مقابلة المعتمد وتقديم شكوى رسمية تتضمن كل الانتهاكات والممارسات التي يرتكبها بعض منسوبي الحركات المسلحة.
وقال إنهم لا يرفضون دخولهم للأسواق وشراء احتياجاتهم، ولكن يجب أن يدخلوا المدينة دون حمل السلاح، الذي يسبب الهلع والخوف وسط المدنيين وخاصة الأطفال، مشيرًا إلى غياب المظاهر العسكرية في المنطقة ما ينفي الحاجة لحمل السلاح وإطلاق الر.صاص في الهواء.