المنوعات

الرحمتات ، عادة سودانية في طريقها للنسيان ما معني كلمة رحمتات ؟ ست الحارة ما مرقت … ست الدوكة ما بردت

الرحمتات – عشا الميتين – الجمعة اليتيمة، جميعها تعنى شيئاً واحداً عند السودانيين فى القرى والأرياف وهى عبارة عن وجبة كاملة الدسم تقدم في اخر جمعة في رمضان، يمكن ان تقوم بها العائلة منفردة، أو تشترك مجموعة من الأسر في شراء خروف أو عتود أو (عنبلوق ) ويتم تقسيمه بينهم ومن ثم إعداد وجبة للأطفال، وكلمة رحمتات في الأصل تتكون من كلمتين هما (الرحمة تأتي) وذلك لكثرة التصدق بنية التقرب الى الله في ذلك اليوم. والغرض منه التوسعة على الأهل الأحياء منهم والأموات ليلة الخميس ويليها الجمعة الأخيرة من رمضان وتسمى (الجمعة اليتيمة) . يعتبر هذا اليوم هو بمثابة عيد للأطفال يغنون ويلعبون ويأكلون حتى تمتلىء بطونهم من أكل (الفتة).يتجول الأطفال من بيت الى بيت يطرقون الأبواب فرحين وهم يهتفون ويغنون , ويستعجلون صاحبة الدار أن تأتى لهم بالطعام سريعاً , ويطلقون على هذه الفتة إسم (الحارة) لأنهم يأكلونها وهى سخنة ويأكلون معها التمر المبلول, ويقولون فى كورال جماعى جميل:
الحاره ما مرقت … ست الدوكه ما وقعت
الحاره مامرقت ….. ست الدوكه ما …..
قشاية قشاية ………… ست الدوكة نساية
كبريتة كبريتة ……. ست الدوكة عفريتة
ليمونة ليمونة ……. ست الدوكة مجنونة
وتختلف الاغنية من منطقة الي آخري .
فتستعجل ست الدوكة وتخرج لهم الحارة فيأكلونها بنهم شديد حتى تمتلىء بطونهم , ويتجهوا بعدها الى منزل آخر , ودائماً ما يتخير الأطفال المنازل التي يضمنون أن يجدوا فيها اللحم والأرز الذي كان عزيزاً فى ذلك الزمان , ويكررون نفس الأغانى والأهازيج من دار الى دار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى