الأخبار

حزب الأمة القومي وتد يزعزعه احتلال الدعم لولاية الجزيرة

عبد الله علي إبراهيم – اندبندنت عربية
تفجرت الأزمة داخل الحزب في أعقاب اختيار قوات “الدعم السريع” في الـ 25 من مارس (آذار) 2024 أعضاء من الحزب في الإدارة المدنية لولاية الجزيرة

رثى القيادي بتنسيقية القوى التقدمية المدنية “تقدم” في السودان ياسر عرمان “الدعم السريع” بعد احتلاله الجزيرة في ديسمبر (كانون الأول) 2023، وسوء الصيت الذي لاحقه جراء إفراطه في الفظاظة بحق أهلها، ورآه كمن يفقع عينه بإصبعه قائلاً، “كأن الدعم السريع نصب لنفسه فخاً باجتياح الجزيرة، أو ابتلع فخاً نصبه خصومه من الفلول”، فما كان أغناه عن غزوة زادت وبالاً سجله في خرق القانون الإنساني للحرب، ومع ذلك فخسارة “الدعم” فعل متعدٍ، إذ لم يخسر باحتلال الجزيرة وحسب، بل تعدت الخسارة أيضاً إلى طوائف من دعاة “لا للحرب” التي رغبت في أن تقف على مسافة واحدة من الطرفين في زعمها، فأثارت هذه الانتهاكات وسطها ثائرة السؤال إن كانت قياداتها على العهد في الحياد الحربي لا تزال، أم جنحت إلى طرف “الدعم السريع”؟

وساق السؤال إلى خلافات جدية خصمت من رصيد “الدعم” في محيط المدنيين الداعين إلى السلام من موقع مستقل، فتجدد الخلاف في التجمع الاتحادي، العضو في “قوى الحرية والتغيير” و”تقدم”، بين سكرتاريته وجماعة عرفت بالمكتب القيادي، وأصدر الأخير بياناً في الأول من أبريل (نيسان) الجاري شن به اتهامات ضد السكرتارية قائلاً إنها اتخذت قرارات إستراتيجية خارج المؤسسية، مثل الانضمام إلى حلف “تقدم” بلا إذن من الحزب، وتوقيع إعلان المبادئ مع “الدعم السريع” خلال يناير (كانون الثاني) 2024 في أديس أبابا بصورة فضحت انحيازها لطرف “الدعم” في الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى