هولندا تغلق سفارتها بطهران وشركات الطيران تتفادى المجال الجوي إلايراني
أعلنت هولندا أنها تغلق سفارتها في طهران غداً (الأحد) في إجراء احترازي، عازية ذلك إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وأضافت وزارة الخارجية الهولندية في بيان اليوم (السبت) أنها ستتخذ غداً قراراً بشأن إعادة فتح السفارة يوم الاثنين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
يأتي ذلك وسط ترقب لضربة إيرانية انتقامية ضد إسرائيل رداً على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق أدى لمقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الأسترالية «كوانتاس» اليوم (السبت) عن تحويل مسار رحلاتها للمسافات البعيدة بين بيرث ولندن لتجنب استخدام مجال إيران الجوي وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم «كوانتاس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن شركة الطيران ستقوم بتعديل مسار رحلات بشكل مؤقت بسبب «الوضع في أجزاء من الشرق الأوسط». وأضاف: «سنتواصل مع زبائننا بشكل مباشر إذا طرأ أي تغيير على حجوزاتهم». وتستغرق الرحلة من دون توقف من بيرث إلى لندن عادة 17 ساعة ونصف الساعة. لكن الطائرة الآن ستتوقف في سنغافورة للتزود بالوقود الذي يكفيها لنقل الركاب عبر طريق بديلة. وستبقى رحلة العودة من لندن إلى بيرث، من دون توقف على مسار معدّل بسبب الرياح. ولن تتأثر الرحلات الأخرى.
إلى ذلك، أعلنت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» وفرعها النمساوي «أوستريان إيرلاينز»، الجمعة، أنهما ستعلقان رحلاتهما من طهران وإليها حتى الخميس 18 أبريل (نيسان)، وأنهما لن تستخدما المجال الجوي الإيراني، بسبب التوترات في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم «لوفتهانزا»: «بسبب الوضع الحالي، تعلق (لوفتهانزا) رحلاتها من طهران وإليها حتى الخميس 18 أبريل ضمناً، وذلك بعد تقييم دقيق» للوضع. وأضاف أن «شركة الطيران لم تعد تستخدم المجال الجوي الإيراني».
وتأتي قرارات شركات الطيران بعد ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية لدى سوريا في وقت سابق هذا الشهر ونُسبت لإسرائيل، أدت إلى مقتل سبعة من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني بينهم ضابطان رفيعا المستوى. وكثفت إسرائيل ضرباتها على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.