الناظر ترك يتحدث بشفافية عن المرتبات، الأراضي وأداء والي كسلا
هداليا:سيف الدين آدم هارون
قال ناظر نظارة الهدندوة “سيد محمد محمد الأمين ترك” أن الظروف التي تمُر بها البلاد أثرت سلباً على الإيرادات بولاية كسلا، غير أنه نوه إلى أن هذا هذا ليس عُذر يبرر الغياب التام لحكومة الولاية في تقديم الخدمات وتوفير المرتبات، وشدّد على ضرورة البحث عن موارد وبذل الجهد من أجل توفير الخدمات للمواطن والأجور لمنسوبي الخدمة المدنية لتغطية الفجوة في هذا الصدد.
وأشار الناظر ترك في تصريح لصحيفة “كسلا نيوز” فيما يتعلق بغياب دورهم بوصفهم قيادات في حل مشكلة المرتبات إلى أن الوالي محمد موسى سافر مرتين إلى بورتسودان،وقال أنه لم يطلب من القيادات إسناده والوقوف بجانبه لمساعدته في التواصل مع الحكومة المركزية لحل هذه المشكلة.
وأضاف الناظر ترك:هذه واحدة من عيوب الوالي الذي يحتاج للدعم الشعبي ووقوف القيادات بجانبه، وللأسف بعض الولاة يعتقدون أن الاستعانة بالقيادات نقص وضعف لهم، رغم أن الكثير من الولايات تستعين بوفود شعبية بجانب الولاة في مقابلة الحكومة المركزية لاسنادهم لأن الهم واحد في النهاية غير أن والي كسلا لم يفعل ذلك، ولم يطلب ولو فعل ذلك لذهبنا معه دون تأخير لجهة أن هذا من أجل مصلحة مواطنين فقدوا مصادر دخلهم بتوقف الأجور، وهذه القضية كان يجب أن تُحظى باهتمام، وقبل الحرب كُنا نطالب المركز بزيادة نسبة كسلا من الإيرادات.
ولحل مشكلة المرتبات طالب الناظر ترك نقابات العاملين في كسلا عدم إنتظار الوالي وتكوين وفد للسفر إلى بورتسودان لبحث هذه الأزمة، وأكد على دعمهم الكامل لهم وإمكانية السفر معهم لطرح هذه القضية على قادة الحكومة المركزية ببورتسودان.
وفيما يتعلق بقضية الأراضي قال الناظر ترك:منذ أيام الوالي السابق خوجلي حمد تحدثنا عن هذا الأمر وكان وزير المالية يخبرنا أن أهم مورد في الولاية هو الأراضي ولكن تم إيقاف التعامل فيه، وأعتقد أنه إذا كانت هناك شكوى يجب النظر إليها والعمل على احقاق الحق بعيداً عن إصدار قرار بإيقاف التعامل في الأراضي لأن هذا خطأ وحدوث هذا ضعف إداري او فساد، وأعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة لأنه يوجد من يريد الشراء ودفع أموال للولاية نظير الأرض واذا تمّ فتح التعامل في المشاريع الزراعية والأراضي بالتأكيد هذا يُعتبر مورد للولاية التي تحتاج للمال.
وعن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى مناطق بشمال الولاية في العيد وتفقد أحوال المواطنين قال الناظر ترك أن الزيارة كانت ناجحة ووجدت صدى كبير، وقال إن السيد الرئيس أبدى إهتمام كبير بكهرباء قري القاش وبتحضيرات للموسم الزراعي ووعد بتذليل الكثير من المشاكل التنموية.
وختم الناظر ترك حديثه مشيرا إلى أن والي الولاية ليس غريبا عليهم وأن الفترة التي تولي فيها أمر الولاية تُعتبر حرجة وأن حظه لم يساعده، وأشار إلى أن الوالي مطالب بالجلوس مع الناس والسعي لحل المشاكل عبر أبناء الولاية الذين هم احرص مايكونوا على ذلك، وأكد أن المطلوب منه تكوين مجلس استشاري يضم كل القيادات ليساعده على أداء مهامه.