حالة توتر بعد رئيس جهاز الأمن السابق في كسلا
انتظمت شرق السودان، منذ السبت، حالة من التوتر والغضب الشعبي بسبب تصريحات لمدير جهاز الأمن السابق في كسلا في الإذاعة القومية قالوا إنها شككت في هوية مكونات اجتماعية في شرق السودان.
ونظم مئات المحتجين وقفة احتجاجية في حي القادسية ببورتسودان يوم السبت تنديداً بالتصريحات مطالبين الحكومة باتخاذ موقف واضح وصريح مما يجري.
وجاءت الاحتجاجات على خلفية تصريحات لمدير جهاز الأمن السابق بولاية كسلا اللواء امن معاش بدر الدين عبد الحكم في مقابلة بثتها إذاعة أمدرمان يوم الجمعة إن إبراهيم محمود وزير الداخلية الأسبق، وصالح عمار والي كسلا الأسبق، وعبدالقادر اقيراي مستشار حميدتي السابق أجانب من دولة إرتريا، وحميدتي قائد الدعم السريع من تشاد، وأضاف “لا يمكن أن يسمح للاجئين بحمل السلاح للدفاع عن البلاد مطالباً بسحب الجنسية منهم”
وقال ناشطون لراديو دبنقا إن مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون التقى عدداً من منسوبي البني عامر في بورتسودان يوم السبت وتقدم باعتذار عما جرى، وتعهد أمامهم باتخاذ إجراءات حاسمة، كما أوفد مدير الإدارة السياسية بالهيئة إلى ناظر البني عامر لتقديم اعتذار رسمي وأعلن إيقاف المذيعة التي أجرت المقابلة مع مدير جهاز الأمن السابق بكسلا.
مناقض لأخلاقيات المهنة
وقالت نقابة الصحفيين في بيان إن إذاعة مثل هذه التصريحات تناقض قواعد وأخلاقيات المهنة منددة بقوة بتلك العبارات المسيئة واعتبرتها نموذجا صارخا لخطاب الكراهية.
وأدانت النقابة بث المقابلة المذكورة، واعتبرتها سقطة جديدة في مستنقع خطابات الكراهية التي ارتفعت معدلات انتشارها وتداولها بصورة مكثفة منذ بدء الحرب بالسودان في أبريل العام الماضي.