كتاب ” من فراديس الخرطوم بحري” إضافة مهمة في التوثيق لمدينة بحري

بقلم: أمير شاهين

كنت اليوم سعيدا وانا استلم نسخة من كتاب ” من فراديس الخرطوم بحري” لمؤلفه الأستاذ سامح الشيخ ابن مدينة الخرطوم بحري البار المتعدد المواهب في الكتابة والتوثيق والشعر والموسيقى، ومصدر سعادتي في ان الكتاب يعتبر وبدون شك إضافة هامة للتوثيق للمدينة النبيلة والجميلة الخرطوم بحري وذلك في ظل شح وندرة الكتابات في هذا المجال. وقد تشرفت بكتابة ما يقدر ب 12 صفحة كمقدمة للكتاب، ونقتطف منها الاتي:
” وكذلك الحال عند الاستاذ سامح فانت تكاد تحس بحرارة اجواء بحرى صيفا و تشتم روائح الفول المنبعثة من قدرة فول ابوشنب وتقرأ اللافتة المعلقة عند مدخل الدكان التي تعلن ” اذا خلص الفول انا مش مسؤول” و رائحة الحلومر و الإبري المنبعثة من دوكات (صاجات) العواسة قبل دخول شهر رمضان و تكاد ترى و تلمس لافتات مدارس بحرى العزبة2 و الاهلية و بحرى الحكومية و تستمتع بمباريات الرابطة ترهاقا و النجمة و العملاق و البحيرة و تشهد مغالطات بين مشجعي الهلال و المريخ مثل لولا التحكيم الفاشل لهزمناهم اشد هزيمة و الاستمتاع بالجلوس تحت اشجار النيم الظليلة فى هجير صيف بحرى الشديد او الجلوس فى الحجارة التي تم تحويلها الى مقاعد في زقاق النحل حيث منزل المرحوم حسن ابوعلى الذى كان ايقونة بحرى و الختمية و بقية الشباب اسامة بعرة و عماد عتود و المرحوم احمد شطة او الوقوف في مخبز مونديال فى انتظار توزيع الرغيف اللذيذ . في رأيي تكمن اهمية كتاب من فراديس الخرطوم بحرى فى تناوله لشخصيات عادية و ليست مشهورة او خارقة فقد تصادف ان تجد احدهم فى الطريق او البقالة او السوق فلا تعره الاهتمام اللازم ان شخصيات الاستاذ سامح بسطاء و تلقائيون و على طبيعتهم و سجيتهم لا يتلونون او يداهنون او يتقمصون شخصيات غير شخصياتهم و بمعنى اخر هم انفسهم فقط و لكن اذا تمكنت بصورة ما من سبر اغوارهم والولوج الى دواخلهم فانك حتما و بدون شك سوف تقف مبهورا فخلف تلك البساطة و التواضع تكمن العظمة و القوة و النبل في انصع صوره ”
الكتاب من 190 صفحة الحجم المتوسط ومن إصدار ” النخبة للنشر والطباعة والتوزيع” القاهرة – جمهورية مصر العربية
التحية مجددا للأستاذ سامح، وارجو ان يكون هذا الكتاب فاتحة خير للمزيد من الإصدارات والكتب
والى اللقاء