اشتباكات - حروب

بلدية “لوريتو” الايطالية تدعم لاعب اسود الاطلس «شديرة» وتهنئه على بلوغ نصف نهائي كأس العالم

في الوقت الذي فيه تنهال كميات غزيرة من التعليقات المحبطة والمدمرة، التي تدخل في إطار التنمر والانحطاط الأخلاقي، ضد أحد مكونات المنتخب المغربي، «وليد شديرة»، يقف مجلس بلدية مدينة “لوريتو”، بمحافظة “أنكونا” (إقليم “ماركي”، جنوب إيطاليا)، إلى جانب الأسد الأطلسي ويدعمه بقوة، بالأخص بعد سيول التعليقات الخبيثة التي تستهدفه من خلال التعليق على منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أجبرته على تعليق إمكانية التعليق عليها. تقول البلدية في إشارة إلى حصوله على إنذارين، وبالتالي الطرد أمام البرتغال: “انهض ولاتكترث لمرضى القلوب..انهض وواصل السير إلى الأمام برأس مرفوعة لا تسمح أن يؤثر نباح الكلاب على سير قافلتك!”
وأضافت البلدية الإيطالية نفسها في تعليقها قائلة، وهي تعلق على إقصاء شديرة من المنافسة إلى جانب زملائه أمام البرتغال لحصوله على إنذارين أصفرين: “إن هذا واقع. لن يكون الإنذاران بالأمس ما ينزع بهجتنا والرضا التام لرؤية شاب من لوريتو يحقق حلم الحياة: اللعب في المونديال. تَشجّع يا وليد! كل مدينة لوريتو تواصل تشجيعك، وأكثر مما كان قبل.”
«وليد شديرة» هو هداف دوري الدرجة الثانية بقميص “باري”، لكنه أيضًا أحد اللاعبين “من مواليد إيطاليا” القلائل الذين ما زالوا يلعبون في كأس العالم. في عام 1984، وصل والده إلى “لوريتو” بحثًا عن عمل، وبعد 14 عامًا، وُلد «وليد» في بلدة صغيرة في منطقة ماركي.
في رد على السؤال: “لماذا لم تفضل تمثيل إيطاليا؟” قبل ساعات قليلة من ربع النهائي ضد البرتغال، قال «وليد شديرة»: ” “إيطاليا لم تبحث عني قط، لكنني صريح: حتى لو فعلوا ذلك، لم أكن لأقبل لعدة أسباب، أولا وقبل كل شيء، لأن عائلتي مغربية وثقافتي مغربية. كنت أرغب في اللعب للمغرب.”

وقال مجلس بلدية “لوريتو” في تديوينة مخصصة لحامل لقميص رقم 21 لأسود الأطلس: إن المنتخب الوطني المغربي، الذي إبننا وليد شديرة جزء منه، يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وبذلك يدخل إلى التاريخ، مع فريق هو الأول على الإطلاق في القارة الإفريقية يحقق هذا الإنجاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى