هذا الشاعر متمرد : محمد دنقلا
قابلته مع استاذنا التجاني حاج موسي ،بح صوته ووهن عظمه كان يتكلم اكثر مما يسمع ويسترجع الذكريات ويعيش في عوالم بقي هو منها فقط ليذكرنا بها.
انه محمد البشير عتيق..فيما كان استاذي تجاني يوصيني بتشطير القصيده الي اربعه
حتي يسهل تلحينها كان الهرم عتيق يستهل قصائده ببيتين فقط ويخمس ويسدس ابيات قصائده ولا يلتزم بما هو سائد عند رصفاءه سيد عبدالعزيز وعبيد عبدالرحمن وابوصلاح العظيم متنبيء العاميه السودانيه…
ويمكن البرهنه علي ما جاء أعلاه بأغنية (هل تدري)التي سادت عند حسن عطيه ولحنها زرياب السودان كرومه…
هل تدري يا نعسان انا طرفي ساهر
جسمي اضمحل بغرامك وانت زاهر
فقط بيتين في الاستهلال.
وعندما تغوص في اعماق القصيده الخالده تجده يتمدد دون الالتزام بالمرعي حينها
ليلي ونهاري انا لي حيك بهاجر
ما بخشي لوم في هواك ما بخشي زاجر
مهما الاقي
من طول فراقي
فرط اشتياقي
حافظ عهودك..
وحياة خدودك يا الليا هاجر..
قرابة السبعه ابيات ،ربما ارهقت اعظم ملحن لكن عتيق احتفظ بموسيقي والق النص دون ترهل…
#في نص )رشقتني عيونو )ايضا يبتدر عتيق انثياله المبدع ببيتين كما اعتاد وتلك بصمته لم يجاريه فيها احد..
رشقتني عيونو
وبقيت مجنونو….
النص ده بالذات فاق فيه عتيق وأبو داؤود حد الروعه…
الليل والقمره ضدين اجتمعو
في قامتك رنعو
حواري زمنا
وحسان الجنه
بالنسبه لحسنك
ايه يعني يكونو…
والضد يظهر حسنه الضد…
في (الياذته)عشقت شادن ذات التمرد المبدع..
عشقت شادن
عيونو ساحره
وقوامو لادن
كأنو زهره.
ويسترسل عتيق…
خلقنا من عنصر المحبه
وبقينا طول الزمن أحبه.
من اي طينه هذا الرجل…دلونا علي عنصر المحبه اين وجد عتيق هذا الاكسير..؟؟؟؟
وفي اشبينته المتفرده (ايام صفانا)يسير عتيق السهل الممتنع علي ذات النسق. .
اذكري ايام صفانا
واذكري عهد اللقا
والليالي القي حبور ….
ويغور في دهاليز الابداع في النص الجميل حتي يبلغ سدرة منتهي الابداع.
اصطفينا ظروفنا
والحظ اصطفانا…..!!!!!!
مجرد التعليق يفسد هذا الجمال…