مسيرة احتجاجية للاجئين في معسكري كومر واولالا بإقليم الامهرا في اثيوبيا،
نظم آلاف اللاجئين في معسكري كومر واولالا بإقليم الامهرا في اثيوبيا، ومعظمهم من السودانيين، يوم الثلاثاء، مظاهرات حاشدة تنديداً بإصابة لاجئ سوداني بطلق ناري يوم الاثنين الماضي برصاص مسلحين اثيوبيين.
طلق ناري
وقال يوسف عمر المتحدث باسم لجنة اللاجئين في معسكر كومر لراديو دبنقا إن أحد اللاجئين السودانيين من معسكر أولالا ويدعى امير محمد حسن (18 عاماً) أصيب بطلق ناري من قبل مليشيات مسلحة إثر مقاومته عملية نهب هاتفه في سوق المدينة.
وأوضح إن اللاجئ أصيب بطلق ناري في الرأس من الخلف وخرجت الرصاصة من فمه، مشيراً إلى نقله إلى وحدة صحية في معسكر كومر، ثم إلى منطقة شهيدي في أوضاع صحية حرجة، وعلى إثر ذلك نظم آلاف اللاجئين مظاهرات بمعسكري كومر واولالا مطالبين بتوفير الأمن ووقف الاعتداءات من المسلحين في المجتمع المحلي.
وقال لاجئون من معسكر كومر وأولالا لراديو دبنقا إنهم يعتزمون تسيير موكب إلى مدينة قوندر الأثيوبية التي تبعد 200 كيلومتر في بداية مايو للاعتصام أمام مقر مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الأمن في معسكراتهم أو ترحيلهم إلى مناطق أخرى أكثر أمناً.
وتوجد في اقليم الامهرا المتاخم للحدود السودانية ثلاث معسكرات لإيواء اللاجئين الفارين من السودان وهي : اولالا وهو معسكر أنشئ حديثاً خلال العام الجاري ومعسكر كومر الذي أنشئ في مايو من العام الماضي بجانب معسكر استقبال اللاجئين في المتمة.
مذكرة مطلبية
سلم ممثلون للاجئين السودانيين بجانب اللاجئين من ارتريا وجنوب السودان الذين عبروا الحدود إلى اثيوبيا بعد الحرب في 15 ابريل، مذكرة إلى ممثل للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، الاسبوع الماضي خلال زيارته معسكر كومر، طالبوا خلالها بالإخلاء إلى منطقة آمنة في أثيوبيا أو خارجها، بسبب التردي الأمني في المعسكرات.
وأشارت المذكرة إلى أن الانتهاكات تجاوزت 10٪ من العدد الإجمالي للاجئين في المعسكرات مشيرين إلى وقوع 743 جريمة منذ انشاء معسكر كومر في مايو 2023. حيث، بلغت جرائم التهديد بالبنادق والتفتيش القسري 280 حادثة. وأكدوا إن أعداد ارتكاب الجرائم في ازدياد مع افلات الجناة من العدالة وعدم قدرة السلطات على توفير الأمن.
جرائم خطيرة
وتضمنت الجرائم الاختطاف طلباً للفدية، والقتل، والأذى الجسيم النهب والتهديد بالقتل، وإطلاق النار العشوائي وتقييد حركة اللاجئين، بجانب عدم توفر التعليم والرعاية الصحية ونقص الغذاء والماء.
ويقيم أكثر من 8 آلاف لاجئ بمعسكر كومر من بينهم أكثر من أربعة آلاف سوداني عبروا الحدود في مايو الماضي بسبب الحرب الجيش والدعم السريع.
وحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 8 مليون سودانيا قد فروا من منازلهم خلال العشرة أشهر الماضية بسبب الحرب من بينهم 1,8 مليون لاجئي إلى دول الجوار. وأكدت المفوضية السامية للاجئين إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان، منذ اندلاع الحرب من بينهم نحو من 47 ألف لاجئ وطالب لجوء. بينما تقدر الجالية السودانية في اثيوبيا عدد السودانيين الذين دخلوا إلى اثيوبيا بعد اندلاع الحرب ومازالوا فيها حتى الآن بنحو 60 ألف شخص.
عاهات مستديمة
وأشارت المذكرة إلى إصابة ثلاثة لاجئين بعاهة مستديمة من بينهم سوداني وهو بانقا محمد الطيب (43 سنة) بسبب تعرضهم للاختطاف والتعذيب طلبا للفدية.
وأضافت المذكرة “إن اللاجئ السوداني بانقا محمد الطيب تم اختطافه وضربه بشدة بالعصي تحت التهديد بالأسلحة، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في ركبته اليمنى، مما أدى لإصابته بعاهة مستديمة ولا يستطيع المشي بدون عصا خاصة، كما، تضررت أذنه اليمنى بسبب الضرب والتعذيب لمدة 12 ساعة في الغابة من قبل الخاطفين، كما فقد 2300 بر. كان الخاطفون الخمسة، وطالبوا بفدية قدرها 300 ألف بر لإطلاق سراحه لكن الخاطفون وحيدا في ظلام الغابة عندما فقد الوعي وتم العثور عليه صباح اليوم التالي وهو غير قادر على الحركة.
وأشارت المذكرة إلى إصابة خمسة لاجئين بالأذى الجسيم إثر اصابتهم بطلقات نارية أو الطعن بالسكين من بينهم اثنين من السودانيين إثر تعرضهم للاختطاف والطعن بالسكين.
ونوهت المذكرة إلى مقتل اثنين من اللاجئين في شهري يوليو ونوفمبر الماضي من بينهم سوداني بالقرب من المعسكر، كما تعرض 14 لاجئا سودانيا للنهب والاعتداء والتهديد بالقتل.