محاكمة ترامب تؤثر على نفسيته وتضع حملته الانتخابية في مأزق
بدا الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في حالة مزاجية سيئة بسبب إجراءات محاكمته والتي ألقت بظلالها على حملته الانتخابية.
وبحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست فقد بات ترامب في حالة تذمر من التهم الجنائية الموجهة إليه والطريقة التي تدار بها محاكمته الجنائية.
الصحيفة اعتبرت أنه بعد مرور أسبوعين من المحاكمة فإن ترامب يعاني على المستوى الشخصي فضلا عن تأثر حملته الانتخابية.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من ترامب قولهم إن المرشح الجمهوري يصبح أسوأ في أيام المحاكمة خاصة وأنه اعتاد على لعب الغولف يوميا وسماع الهتافات المؤيدة له، فيما أجبرته المحاكمة على حضور المرافاعات لأربعة أيام في الأسبوع وقضاء أوقات طويلة دون هاتفه.
مقربون من الرئيس السابق اعتبروا أن ما يجري في المحاكمة هو نوع من العقاب الذي يمارس ضد ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أن لوائح الاتهام التي ساعدت ترامب ذات يوم في تأمين ترشيح الحزب الجمهوري من خلال تحفيز قاعدته الشعبية، أصبحت قيدا خطيرا في الانتخابات العامة ودفعت المرشح المستبد إلى موقف متواضع بشكل غير مسبوق.
ومن المتوقع أن تمتد المحاكمة من ستة إلى ثمانية أسابيع، مما يحد من الجدول الزمني للمرشح المفترض للحزب الجمهوري، في وقت حرج يتحسن فيه موقف بايدن، رغم أن فريق ترامب يشدد على تفوق الأخير في الدراسات الاستقصائية.
حملة ترامب ترى أن هناك تعمدا لإيذائه سياسيا
ويشعر فريق ترامب الانتخابي بأن هناك تعمدا لإيذائه سياسيا من خلال المحاكمة عبر التأثير على حملته باختيار أوقات غير مواتية لإجراء الجلسات.
ويتهم ترامب بتزوير سجلات تجارية لإخفاء دفع أموال لممثلة أفلام إباحية، من أجل إقامة علاقة خارج نطاق الزواج حتى لا تتضرر حملته الانتخابية عام 2016.
ورغم ذلك فقد رفض جيسون ميلر، كبير مستشاري حملة ترامب، الذي كان يحضر المحكمة مع الرئيس السابق، فكرة أن المحاكمة قد أضعفت مزاج ترامب أو أعاقت حملته، على الرغم مما أسماه “بعض الغضب المبرر” بشأن هذه القضية. وقال إن ترامب “يستمر في إخبارنا بأن نملأ جدول أعماله بالأحداث”.
تظهر استطلاعات الرأي أن نتيجة المحاكمة قد تؤثر على بعض الناخبين، حيث يقول ما يقرب من ربع الناخبين المسجلين الذين يدعمون ترامب إن الإدانة في إحدى قضاياه قد تدفعهم إلى إعادة النظر في دعمه، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي إن إن في الفترة من 18 إلى 23 أبريل.