الأخبار

الكباشي : السودان منفتح على كل المبادرات ولكن في إطار الشرعية

قال نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية شمس الدين كباشي، في لقاء مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، الأحد، إن السودان منفتح على كل مبادرات حقن الدماء، “ولكن في إطار الشرعية، والرؤية السودانية التي تضمن وتحفظ حقوق الشعب السوداني كاملة”.

وأشاد كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بمواقف روسيا “الداعمة للشرعية السودانية”.

وبحث كباشي وبوجدانوف، المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا، العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، وسبل تعزيز التعاون سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، وذلك بحضور وزير الخارجية المكلف حسين عوض علي، بحسب إعلام مجلس السيادة.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض إن القوات المسلحة تمتلك حالياً زمام المبادرة، وتحقق تقدماً كبيراً في كل الجبهات، مشيراً إلى أن “الشعب بكامله يلتف حول قواته المسلحة، ويقف معها بقوة لتحقيق الانتصار”.

تحديات متشابهة
وقال عوض، خلال استقباله بوجدانوف والوفد المرافق له، إن السودان وروسيا يواجهان تحديات متشابهة جراء محاولات التدخل الخارجي في شؤونهما الخاصة، وإعاقة جهودهما لتعزيز الاستقرار والتنمية لشعبيهما.

من جانبه، أكد بوجدانوف دعم روسيا لسيادة السودان ووحدته والشرعية القائمة فيه، مشيراً إلى أن زيارته الحالية تعبير عن هذا الموقف.

وأعلن بوجدانوف رفض بلاده للتدخلات الأجنبية في السودان ومخططات تمزيقه، كما انتقد أسلوب القوى الغربية “التي تعتقد أنها تتحكم لوحدها في الشؤون الدولية”، بحسب بيان الخارجية السودانية.

وكان الوفد الروسي قد وصل إلى بورتسودان في زيارة تستغرق يومين، ومن المنتظر أن يلتقي أيضاً برئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه مالك عقار.

وخلال اجتماعه مع وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمو في وقت سابق، الأحد، قال بوجدانوف إن روسيا تعتبر مجلس السيادة الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب السوداني.

وأضاف بوجدانوف: “روسيا لديها سفارة وسفير معتمد لدى الحكومة السودانية، وهو يمارس مهامه بصورة طبيعية، كما أن السودان لدية سفارة وسفير في روسيا، وهو يقوم بدروه بصورة اعتيادية”.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي بعد خلافات بين الطرفين بشأن خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة. وتسببت الحرب في ظروف إنسانية مروعة ونزوح الملايين داخل السودان وخارجه.

وخلال عام واحد، أدت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف الضحايا بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلاً، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى