والي الخرطوم يوجه بتخطيط مواقع جديدة للتخزين المبرد بالقرب من مواقع الإنتاج
دشن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة اليوم إستئناف البنك الزراعي السوداني فرع الريف الشمالي لنشاطه بمقره بمنطقة الشهيناب وذلك بحضور مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري دكتور سرالختم فضل المولى ونائب المدير العام للبنك الزراعي السوداني دكتور عزالدين علي فقير.
والي الخرطوم حيا منطقة الشهييناب الأثرية التي يعود تأريخها للعصر الحجري الوسيط وعرف انسانها بأنه أول من أنشأ حضارة بحسب الآثار التي وجدت بالموقع لذلك وجهنا وزارة الثقافة والسياحة برعايتها والترويج لها وقال الوالي انه
رغم ظروف الحرب لابد من الاستمرار في إكمال عودة المؤسسات الحيوية للعمل لتخفف المعانآة على المواطنين وعلى رأسها البنوك لافتا ان الحرب لم تؤثر الانتاج ولم يتوقف حتى في مناطق تواجد المليشيا وانعكس ذلك على توفر المنتجات الزراعية بالأسواق وكشف الوالي: كنا نخطط لكهربة المشاريع الزراعية لكن الحرب عطلت كل المشاريع التنموية بالولاية
ودمرت محطات الكهرباء ومع ذلك لن تتوقف جهودنا لاستعادة الخدمات ووجه باعطاء اولوية قصوي لكهربة الزراعة بالريف الشمالي باعتبارها من المناطق المتاحة للإنتاج حالياً وسنسعي لتوفير التقاوي لادراك الموسم القادم وعلق الوالي علي تعثر المزارعين لدى البنك الزراعي وقال ان العلاج يتوقف على حجم التعثر ولم يتبلور رأي حتي الآن عن تعويضات الحرب ويتوقف ذلك على حصر الاضرار وهذا لا يمنع تأجيل الديون مرآعاة لظروف المزارعين وطالب باعادة النظر في مواقع التخزين المبرد ووجه اجهزة الولاية بتخطيط مواقع للتخزين في مناطق الإنتاج بدلا عن الأسواق التي تعرضت للنهب والحرق والاتجاه نحو التصنيع الزراعي.
عزالدين علي فقير نائب المدير العام للبنك الزراعي أكد وقوف البنك الزراعي بكلياته مع معركة الكرامة وكبار المسئولين بالبنك الآن يخوضون المعركة دفاعا عن الوطن رغم وقوع اضرارا بالغة بسبب الحرب وعمل البنك بنصف فروعه لكن البنك يعمل بكامل طاقة فروعه ال (120)واستطاع الاحتفاظ بكامل بياناته وبيانات العملاء في مواقع آمنة وقال أن وجود والي الخرطوم شجعنا لإستئناف نشاطنا َوسنعمل على افتتاح نوافذ للبنك في كل المناطق الآمنة ودعا المزارعين للارتباط بالبنك بايداع اموالهم فكلما زاد ايداع المزارعين زادت فرص التمويل وأضاف نحن لسنا مجرد بنك أنما صديقا للمنتج وتعهد بالسعي مع الادارة العليا للبنك لتوفير النقد الاجنبي المطلوب للإنتاج.
دكتور سرالختم فضل المولى المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري أكد أن البنك أهم عنصر في نجاح العملية الزراعية بتوفير المدخلات لكل مراحل الانتاج ونطالب بالموازنة ما بين المحافظة علي الوضع المالي للبنك و بين عدم التعسف في استرداد التمويل وندعو المزارعين الى الالتزام بسداد التمويل حتي يتمكن البنك من الاستمرار في نشاطه ولفت دكتور سرالختم أن ولاية الخرطوم تنتج ضعف إحتياجاتها من البطاطس بانتاج ٨٠٠ الف طن وبشر بنجاح زراعة القمح في بعض النماذج الاستثمارية واضاف : نحن نحاول أن تعويض تعطيل الانتاج بعدد من المشاريع الزراعية والحيوانية خاصة بعد تعرض قطاع الثروة الحيوانية الى نفوق كبير وهناك ٥٠٠ الف رأس تم نهبها بواسطة المليشيا وندعو البنك لتمويل حلقات الانتاج وعلي رأسها المخازن المبردة والمجففة والتصنيع الزراعي لتخزين المحصولات في مواسم الانتاج.
فيصل حسن محمد المشرف علي فروع البنك في القطاع الشمالي أعلن أن أي ايداع للبنك بعد ١٥ ابريل تم رفضه حتي لا تتم المعاملات القذرة عبر البنك
وقال أن البنك يتميز بدعم عملاءه له ويقفون خلفه ويدعمونه واكد ان البنك هو بنك المزارعين والمنتجين.
عبد المنعم محمد محمد خير مشرف فروع البنك الزراعي بولاية الخرطوم اعلن ان فرع البنك بالشهيناب سيكون مركزا لادارة كل فروع البنك في في ولاية الخرطوم لافتا ان البنك يقدم خدمات لاكثر من ٢ ألف مزارع في المنطقة خاصة منتجي البطاطس والبصل والذي اشتهرت به المنطقة واعلن البنك سيقوم بتمويل الطاقة الشمسية لتشغيل المشاريع الانتاجية
وتمويل المخازن المبردة.
محمد رملي ممثل المزارعين قال أن المنطقة تشتهر بزراعة البطاطس وتنتج ٨٠٪ من مجمل انتاج السودان من البطاطس ومزارعو المنطقة هم من نقلوا زراعة البطاطس لكل مناطق السودان وذلك يرجع لدخول التعليم في زمن مبكر لذلك ادركوا أهمية العمل المصرفي والبنك الزراعي افتتح فرعه هنا بفضل جهود أسرة آل السيمت في تأسيس البنك مما ساعد في تحسين دخل المزارعين غير أن المخازن المبردة التي يمتلكها المزارعين والي كاتت موجودة بالمنطقة الصناعية امدرمان تعرضت الي سرقة المحاصيل والماكينات مما أرجع المزارعين الى خانة العدم لابد من التعاون للخروج من هذه الازمة وطالب بحلحلة المشاكل التي تعوق الزراعة وأهمها إرتفاع تكلفة الجازولين فلابد من ادخال الطاقة الشمسية.