اخبار العرب

الأكاديمية السلطانية للإدارة تسهم في تعزيز الجاهزية المستقبلية ونقل المعرفة لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان ودول الخليج العربي

مسقط-
انطلقت أعمال ملتقى “مستقبل مؤسسات التعليم العالي”، الذي تنظمه الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عُمان، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة، وممثلين من القطاعين العام والخاص محليًا وإقليميًا، وبحضور عدد من المسؤولين، إضافة إلى نخبة من خبراء التعليم العالي والباحثين المختصين من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي الملتقى ضمن المبادرات النوعية والموجهّة، في إطار توجّه الأكاديمية السلطانية للإدارة نحو تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها، وانسجامًا مع رؤية عُمان المستقبلية وأولوياتها ومستهدفاتها الوطنية، بالإضافة إلى العمل مع شركاء الأكاديمية من المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز مهارات الابتكار والتنبؤ بالمستقبل،
ويهدف الملتقى إلى النهوض بمجالات البحث العلمي والابتكار وبثقافتها في المؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان ودول الخليج العربي، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لتطوير منظومة التعليم العالي في المنطقة.
ويسعى الملتقى إلى تمكين القيادات من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي تؤثر في مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وبناء رؤى جديدة تعزز الابتكار وتدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المؤسسات التعليمية في التعامل مع التحديات المستقبلية واستثمار الفرص الناشئة، ومعرفة التأثير على التنافسية الوطنية والابتكار، والتمويل المبتكر واستخدام التقنيات الرقمية لتحقيق الاستدامة المالية والذكاء الاصطناعي، والاستعداد لمستقبل العمل، والتوازن بين الجودة والمؤشرات الدولية ومتطلبات السوق، والنماذج المبتكرة والمستقبلية لمؤسسات التعليم العالي. كما، ويهدف نحو تطوير وتوطين مؤشرات قياس للسياسات البحثية الوطنية بهدف تحسين تصنيف المؤسسات التعليمية الخليجية في المؤشرات الدولية مثل مؤشر الابتكار العالمي.
ويركز الملتقى خلال فترة تنفيذه على عدد من المحاور الهامة المتعلقة بالتوجهات الناشئة العالمية وبما يتماشى مع رؤى دول الخليج لتبني أحدث التقنيات التي تقود مستقبل مؤسسات التعليم العالي، منها دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والابتكار، وإعادة تصّور مستقبل العمل والأعمال، وتأثير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على النموذج المستقبلي لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى أهمية تموضع مؤسسات التعليم العالي في المؤشرات والتصنيفات العالمية، وتحقيق الأهداف المشتركة لتطوير البرامج والخطط الاستراتيجية للأنظمة التعليمية في المنطقة.

وتُفصّل محاور الملتقى عبر جلساته المتنوعة؛ إذ يُقدم الخبراء الدوليون المشاركون خُلاصة معرفتهم وتجاربهم في مجال التعليم العالي، مستعرضين دور مؤسسات التعليم العالي على التنافسية الوطنية والابتكار، ونظرة على نماذج العمل المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الحوكمة، وأساليب تمويلية مبتكرة ومستقبل العمل والتعلم. بالإضافة إلى كيفية مواكبة التعليم العالي للتطورات والتحولات القطاعية، ودور التصنيفات الدولية في رفع جودة وتنافسية مؤسسات التعليم العالي.
ويضم الملتقى نخبة من المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار والتعليم العالي منهم معالي الدكتور أون تشان تشونغ رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا والرئيس السابق لجامعة سيول الوطنية، ومعالي المهندس عبد اللطيف العثمان نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد العزيز سابقاً والرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتورة جوخة الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى العميد المؤسس لكلية الأعمال والابتكار بجامعة نيوم بالمملكة العربية السعودية، ومدير مركز التنافسية العالمي IMD التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في كواكاريلي سيموندس QS.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى