مفوضية اللاجئين تقف على أوضاع 66 ألف لاجئ ونازح في أم درمان
سجلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة إلى أم درمان ثالث مدن العاصمة الخرطوم، تفقدت خلالها أوضاع 66 ألف لاجئ ونازح من أجل تحديد احتياجاتهم.
وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لوكالة أممية منذ اندلاع النزاع، حيث نظمت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” زيارة مماثلة في أوائل مارس الماضي وقفت خلالها على أوضاع بعض المستشفيات ومحطات مياه الشرب.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين أولغا سارادو، في مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، الجمعة؛ إن “فريق المفوضية وصل إلى أم درمان التي تأثرت بشدة من النزاع، مع معتمدية اللاجئين ومنظمة جسمار للأمن الإنساني”.
وأشارت إلى أن الفريق التقى خلال زيارته إلى أم درمان، التي تستضيف أكثر من 12 ألف لاجئ وأكثر 54 ألف نازح داخليًا، بالمسؤولين المحليين والأشخاص المتأثرين بالنزاع لتحديد الاحتياجات وفهم المخاطر التي تطال الحماية.
وخفت وتيرة النزاع في أم درمان بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة وأحياء أم درمان القديمة، إلا أن قوات الدعم السريع بدأت مؤخرًا تقصف أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت بأن الأسر النازحة تحدثت عن المصاعب التي يواجهونها في سبيل الحصول على الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى مخاوف من إصابة الأطفال بسوء التغذية.
وأضافت: “لا يملك النازحون مأوى مناسبًا، حيث يعيش العديد منهم في ظروف مكتظة في مواقع التجمع التي يقع أغلبها في المدارس. وبينما لا يزال هناك مستشفيان في الخدمة، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من الأدوية”.
وأعرب سكان أم درمان، وفقًا للمتحدثة، عن مخاوف جدية بشأن سلامتهم، كما أبلغوا عن تزايد الانتهاكات الجنسية ومحدودية الدعم القانوني، حيث يعاني العديد منهم صدمات شديدة.