إنتبه يا برهان : الفقد جلل ولكن..! / بقلم / عادل سيدأحمد
نترحم على روح الشهيد محمد عبدالفتاح البرهان..
ومما لا شك فيه أنَّ الأب حزين..والأم مكلومة.. والأشقاء مفجوعون..
نسأل الله أنْ يربط على قلوبهم..
وأنْ يعوض شبابه الجنة.
ولكن.. أليس في الموت عِبرة..؟
كم وكم وكم أُم (اِتحرق حشاها)جراء هذه الحرب اللعينة؟!..
وكم أب فقد ضناه؟!..
وكم من أشقاء فوجعوا في رحيل عزيز لديهم؟!.
وكم من الأُسر جعلت مدافنها منازلها.. ؟!.
“ست النفور” التي قتلها إنقلابيو أُكتوبر ب(دم بارد)؛أليست لها أُم بكت بدموع الدم..؟!
لقد بكت على(ست النفور )الأرض؛؛وبكت عليها السماء..
وهزاع ومطر والخير وسنهوري..؟!
لأنهم شهداء العدل والسلام والحرية..
أليس الله هو العدل والسلام..
أوليس هو القائل في شأن الحرية(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهُم في البرِّ والبحر)..
هذا من ناحية..
ومن ناحية ثانية أين المشروعية الوطنية لتحريض (قادة الإنقلاب) وإخوانهم للمواطنين اِستنفاراً للقتال؛؛بينما أُسرهم تنعم بنعيم الدُنيا ..؟!.
ولو كانوا من دُعاة “لا للحرب”؛لوجدنا لهم العذر والتبرير..!..
ولكم تتمالكنا الحيرة من أدعياء الإسلام السياسي؛وهم في رفاهية اِستانبول؛قصراً مَشيداً؛بعد أنْ عطلوا بئر بلادنا بحكمهم الجائر وحاكمهم الأرعن؛لسنين عدداً..حتى أسقطته السماء في سوح عدالة الأرض؛بعِبرة أنْ تموت وأنت حي:(فاليومَ ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفَك آيةً وإنَّ كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون).
(كيزان السجم) في الخارج يملأون الأسافير حثاً على الحرب اللعينة.. ويشعلون أوارها،وهم رازحون في أكبر مدينة في أوروبا من حيث المراقص وملاهي القمار ونوادي المثليين..وأعني دولة الخلافة التي ألقاها أتاتورك؛وحولها إلى بقعة علمانية حادة..
يقتاتون من (إعانة أردوغان)؛ودافع ضرائب البغاء والرذيلة..
والحاكم- أردوغان – من خلفه صورة كبييييرة..ليست للكعبة المشرفة أو للمسجد الأقصى؛وإنما ل(مصطفى كمال أتاتورك )..؟!.
لماذا لم يرجعوا إلى الخرطوم؛ويلبوا نداء(جهادهم)..ويبرهنوا صدق شعارهم (جهاد نصر شهادة )..؟!
لقد ظلوا طيلة الثلاثين عاماً العِجاف يرددون:
أَقسَمتُ يا نَفسُ لَتَنزِلِنَّه
لَتَنزِلِنَّه أَو لا لَتُكرَهِنَّه
ما لي أَراكِ تَكرَهينَ
الجَنَّة..
أوَلا يعلم قوم التجارة بإسم الدين؛دُعاة الحرب القابعون في متارِف الأرض؛ومغاربها؛تحريضاً على قتل الناس..
ألا يستوجب نزوعهم للخراب؛أنْ يكونوا في الميدان..حتى ينالوا قصب سبق (الجهاد )
بالنفس..أو أنْ يداوا الجرحى أو حتى يسقوا المستنفرين..أولم يسمعوا ب(مَنْ جَهزَ غازياً فقد غزا)..؟!
لا..
كيف يفعلوا ذلك..؟!..
ولمن سيتركون(المَثنى والثُلاث والرُباع)..؟!.
ولم نسمع أو نرَ أنهم تعددوا في الزواج من إمراة من باب(ذات الدِين؛تربت يداك )..فجُلهن ل(مالها)..وأكثرهن ل(جمالها )..!!.
لا..لن يعودوا للخرطوم..
فهم في براثن العاجزين على التمام..
يقولون ما لا يفعلون..!
وكَبُر مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون..!
خِتاماً..لم يعرف شعبنا الشماتة في فقيد..فكلنا على فُراقك(يا محمد برهان )لمحزونون..!
ولكن كيف لي أنْ أدعو(الشباب)لحمل السلاح؛؛وآل بيتي في مأمِن الأرض ينعمون؟!
(ويا كيزان السجم )؛فإنَّ نبي القدوة؛يوم بدر..حينما خرج ثلاثة من فرسان المسلمين؛ليبارزوا ثلاثة من أشداء المشركين..وجه رسول التضحية والصدق مع النفس..بأنْ يكون الفرسان الثلاثة من (آل بيته)..وهم عمه حمزة بن عبدالمطلب؛وإبن عميه علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب.
مالكم كيف تحكمون..؟!
*واتس/ ٠٠٢٠١١٥٦٥٧٥٦٠٥*