الأعمدة

*يسألونك عن تحديات البيئة السياسية وعن منصة تنسيقية الجبهة الوطنية *

في سبيل البحث عن أفضل خيارات الحلول وعن الحل الجذري بالتحديد تناولنا في قراءة تحليلية عميقة في السابق نشأة وتطور تحديات ومهددات البيئة السياسية التراكمية بالبلاد ، من لدن العهد التركي المصري مرورا بالمهدية ثم حقبة الحكم الثنائى الإنجليزي المصري وحقب الحكومات الوطنية المتعاقبة حتى تاريخه . محذرين في خلاصة القراءة من خطورة ثلاث مهددات كبرى لكافة صور الجهود الوطنية المتعاقبة لبناء الأستقرار المستدام بالبلاد . مهددات تمثل الأساس البنيوي لبيئتنا السياسية التي ظلت ولازالت في حالة إضطراب وتردي مستمر . مهدد المسيرة المقصودة مهدد التصدعات والإنشطارات السياسية ببنية الجبهة الداخلية مهدد مخططات التدخل الأجنبي المباشر وبالوكالة .
للتنبيه المسيرة المقصودة المشار إليها كمهدد أول لحالة الإستقرار الكلي بالبلاد هي ليست من بنات افكار الخيال السياسي الجامح ولا من صنع شذاذ الآفاق كما يعتقد عتاتها ورعاتها ولا ومن صور الترفي المعرفي اللامتناهي . المسيرة المقصودة وشعارها الخالد ( هذا لكم وهذا أهدي لي ) مسيرة تاريخية طفيلية موجودة تتعدى وتتغذى إنتهازيا على منظومة بيئتنا السياسية التراكمية وتحلي بالإجتماعية . للأسف الشديد لا ترى بالعين السياسية والإجتماعية المجردة . تعمل على الدوام في الإتجاه المعاكس للمسيرة الوطنية الإخلاقية القومية القاصدة للحق والحقيقة .
المسيرة المقصودة مسيرة شفشافة تتكسب بخبث شديد على كافة المراحل والعهود وتحت كل الظروف والشعارات على طريقتها الإلتفافية التجييرية الخاصة ( تأكل من جم ومن طرف ماعندها أبدأ قشة مرة ) … إستثمرت من قبل في حقب الإستعمار البغيض ١٢٥ عام التركية السابقة 64 والحكم الثنائى الإنجليزي المصري 57 من خلال ادوات التماهي والتواطؤ والعمالة والإرتزاق .. وفي ظل الحكومات الوطنية المتعاقبة بدء” من حقبة المهدية 13 عام وحقب مابعد الإستقلال الثاني ١٩٥٦ حتى ٢٠١٩ عملت ( المقصودة ) على توظيف وتسخير كافة أدوات الإستغلال السياسي والثوري والمثورن والإنتهازية والوصولية والعمالة والإرتزاق وإثارة ونشر الفوضى الممنهجة وشفشفة مكتسبات المسيرة الوطنية والثورة نفسها . تلعب المقصودة بمهارة وحرفنة شديدة على خط تماس المسيرة القاصدة لوجه الحق والحقيقة على إمتداد التجارب الوطنية ..
فمن الحقائق الوجودية التنافسية غير الشريفة من قبل المسيرة المقصودة ضد القاصدة داخل بيئتنا السياسية . أذكر في العام ١٩٩٩ وهو العام الذي وقعت فيه المفاصلة السياسية الشهيرة في ظل النظام السابق حيث كنت وقتها رئيسا للمستقلين بالسودان على خلفية الإنتخابات الثانية للمجالس التشريعية الولائية 26 ولاية بالسودان القديم التي جرت في تلك الفترة الباكرة من عمر التجربة . أذكر تقدمت بسؤال مباشر للراحل المقيم رحمه الله رحمة واسعة الدكتور الشيخ حسن عبد الله الترابي في واحدة من اللقاءات العامة التي إنتظمت تلك الفترة للتنوير وتلافي مخاطر النزاع والصراع على الجبهة الداخلية بعموم البلاد ، قلت له يا دكتور حينما أعلنت عن المرتكزات الفكرية والسياسية والإستراتيجية لمشروع البعث والتوجه الحضاري في فاتحة عهد الإنقاذ ألم يكن في حساباتك الإحترازبة والتحوطية خطر المسيرة المقصودة ضد القاصدة للحق والحقيقة في هذا البلد وقد حدث وتكرر ذات المشهد والفلم بإخراج مختلف في النظام المايوي في أيامه الأولى ولغيره من الأنظمة المتعاقبة .. وبالمناسبة هذا الكلام ليس طق حنق وإنما كلام تاريخي حقيقي مسجل حيث كان يجلس بجواره الأستاذ القيادي إبراهيم السنوسي وشخصية أخرى نسيتها . فيا سلام رد الشيخ رحمه الله على سؤالي بتواضع كبار العلماء بقوله لم نتوقع ذلك بهذه الدرجة . نعم إنها المسيرة المقصودة داخل بيئتنا السياسية التي في ظل التجربة السابقة قد إستطاعت بعين قوية للغاية تحويل أكثر من عشرين شعار كان يمثل صيغة منتهى جموع الأهداف الرسالية والأخلاقية والوطنية والإنسانية المميزة حولتها لبقرة حلوب تحلب وترضع لم ينجو منها في خاتمة المطاف حتى فكرة وشعارات مشروع الحوار الوطني الذي حولته جحافل المسيرة المقصودة ( هذا لكم وهذا أهدي لي ) حولته من حوار وطني حول الحقيقة والمصالحة إلى حوار وطني حول المصالح وموائد التقاسم الوظيفي .. مفوتة على الوطن والمواطن والدولة أول فرصة تاريخية عبر المشروع الوطني الحواري المقتدر فرصة الخروج الآمن بدلا عن الهبوط غير الآمن وبتالي قفل الأبواب والنوافذ بالضبة والمفتاح في وجه المؤامرات الإقليمية والدولية المباشرة وعبر الوكلاء .. فمن أراد أن يصدق مانقول ولدينا المزيد فاليصدق ومن أراد أن لايصدق فعلى كيفو أو كما قال الكاتب الكبير إسحق احمد فضل الله ..المهدد الثاني التشققات والإنشققات الداخلية السياسية والسياسية الحزبية بدوافع متعددة على رأسها الأطماع الشخصية والأجتماعية والحزبية وأخرى …ثم مهدد الأجندة الخارجية وتقاطعاتها الإستغلالية الإستعمارية.. ومن الملاحظ اليوم أن المهددات الثلاث قد أعادة نفسها بقوة متخذة كعادتها منصة البيئة السياسية المتردية لتمسك كما هو مشاهد بتلابيب الوطن والمواطن والدولة بطريقة تاريخية غير مسبوقة .
ومن الملاحظ أيضا بوضوح على خلفية إئتلاف المهددات الثلاث على مجمل الأوضاع بالبلاد أن جحافل وعتاة المسيرة المقصودة هم في حالة قلق شديد تارة يهاجمون خطط إدارة المرحلة والمعركة وقيادة الجيش والدولة من منطلق مشروعية التقويم ومن منطلق مواز حذر سببه فوبيا تمسك القوات المسلحة والمنظومة العسكرية في نهاية المطاف برأيها تمسكها ( وإنبطاحها وكنكشتها ) بمقاليد الأمور بالبلاد أو بتحالفها مع آخرين من بينهم قوى الكفاح المسلح وربما قحت نفسها وهذا ماتخشاه بشدة المسيرة المقصودة … الأمر الذي جعلها تطلق النفس السياسي الحامي وأعير النيران الصديقة مباشرة وعبر الهواء الطلق وإرسال العبارات الإستفزاز وعبارات التشكيك وأحيانا التطاول والعلو السياسي الإجتماعي الكبير .. كل ذلك في سياق إستراتيجية الخطة السياسية المنعية التقاطعية الخبيثة للمسيرة المقصودة .. . ولذلك ننصح قيادة الدولة ممثلة في المجلس السيادي والجيش والمنظومة العسكرية والأمنية . بضرورة تقديم تطمينات سياسية عامة كتلك التي أشار إليها السيد البرهان من أيام قليلة وظل يكررها بين الفينة والأخرى .. بأن لا عملية سياسية قبل إنتهاء الحرب وأي عملية سياسية مرتقبة تشمل الجميع بلا إستثناء . من أجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة لا إقصاء لأحد ألا عبر الشعب ومن خلال إنتخابات حرة شفافة نزيهة أقول قولي هذا لأن الكل بات يلاحظ بوضوح تام بسبب تلك الفوبيا والقلق السياسي ثمة عدة جهات بدأت تلعب دافوري وتشوت ضفاري وفي كل الإتجاهات داخل ملعب البيئة السياسية والجبهة الداخلية على وجه الخصوص .. وفي حال ترك تلك الاوضاع لحالها فلربما سجلت أكثر من هدف بنيران صديقة من ضربة جزاء محققة وفاول على الرأس ومسكة يد متحركة لصالح المشروع الأجنبي الهجين … وبخصوص تلافي مهددات المخططات الأجنبية فهذا يتطلب تماسك وتكامل مرجعيات وممسكات الجبهة الداخلية بإعتبارها منصة إنطلاق لجهود العمل الخارجي والذي ينبغي أن تتكامل من خلاله الدبلوماسيات الثلاث السيادية والرسمية والشعبية والمتممة لها حراك قوى الجبهة الوطنية السودانية العريضة والأعراض ( شعب ) بهدف عدل الميل الخارجي وترجيحه لصالح كفة الحقيقة التي تصب في حاصل جمع الوطن والمواطن والدولة فقط لاغير ..
مقابل مشروع قوى الإتجاه المعاكس بقيادة تقدم المجلس المركزي الذي ثبت بما لايدع مجالا للشك بأن هناك من هو بالداخل والخارج يغني ليهو ويديه الشبال وهو يعرض بلاسوط وصوت تارة صقرية يطير ويرق على مداخل الدول العربية والأفريقية وتارة مصاقرة الدول الأوروبية مثال النموذج الفرنسي والجار الجنب السويسري ..
وفيما يلي مشروع منصة تنسيقية القوي الوطنية العريضة ومشروعها الوطني الجامع المانع من أجل وطن يسعى الجميع بالحق والحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة بموجب العدالتين الإنتقالية والعدالة الدستورية الإنتخابية المستدامة .. بقياس الرأي العام مشروع مهم للغاية تم طرحه مرات عديدة ومن عدة جهات منذ بداية حقبة التغيير في العام ٢٠١٩ .. ولكن للأسف الشديد رغم كثرة المبادرات الوطنية والقومية التي ذهبت في ذات الإتجاه إلا أنه قد إصطدم بعقبتين كؤودتين عقبة ممانعة ومتاريس قوي الحرية والتغيير بالتنسيق المحكم مع فولكر والآليتين الثلاثية والرباعية بسند مشروع الإتفاق الإطاري الإقصائى الأجنبي الهجين وعقبة تردد قيادة الدولة ممثلة في المجلس السيادي ترددها الشديد وحساسيتها المفرطة في عدم التعاطي مع هكذا ملف ومشروع .. لأسباب مختلفة مختلف حولها . فهناك من يرى بأن السبب يتعلق بحالة العجز مع تمام المقدرة وآخر يرى بأن قيادة السيادي تسعي عبر هذا الملف لسد الذرائع السياسية بجمع أكبر قدر معقول للم الشمل وتحقيق وحدة الصف الوطني ولو كلف ذلك المجهود المهم الحفر بإلإبرة أو كما قال سعادة البرهان وآخر يرى بأن السبب في ذلك الصراع والمكاجرة السياسية المبطنة لقوى إسناد الوطن والمواطن والدولة حول موضوع القيادة والكسب السياسي الرخيص وهو سلوك تاريخي هيكلي بغيض داخل بيئتنا السياسية التراكمية وليس الراهنة فحسب .. وهناك من يرى بأن تطعيل المشروع لا من هذا ولا ذاك ولا تلك ، إنما بسبب الإملاءات والتدخلات الخارجية السافرة في الشأن الوطني وجرها للفرملة.. إخرها وليس أخيرها تصرفات حامل القلم البريطاني بشأن إستجواب البعثة السودانية الدائمة للأمم المتحدة لدولة الأمارات العربية المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي مع عظيم التقدير لسعادة السفير المحترم المخضرم الحارث أدريس رئيس البعثة وطاقمه الفريد . نقوله ( أرخي أم شبابة وقالب التور النكور مقالبة وسط أمحاطه ( أمهاته ) هذه نصيحة من قاموس القلاجة السياسية
وبخصوص منصة ومنسقية الجبهة الوطنية العريضة والأعرض فمن رأينا ورأي الكثرة الغالبية من السودانيين بالداخل والخارج ولطالما قوى إعلان الحرية والتغيير قحت — ( تقدم ) كجسم معارض للوضع القائم بالداخل والخارج فمن حق قوى موالاة مشروع دعم سيادة الوطن وكرامة المواطن وصون الدولة بنجاحاتها وإخفاقاتها قابلة للتصويب والتقويم من حقها تنظيم نفسها في منصة وتنسيقية جامعة معلنة تضم كافة قطاعات الشعب السوداني بلا إستثناء تتواثق على ميثاق شرف وطني مغلظ عظيم للدفاع عن خمس أصول وطنية تابتة .. الوطن والمواطن والقيم الدينية والإنسانية وكريم الأعراف والدولة ومؤسساتها ومكافحة مشروع المخطط الأجنبي .. تشكل بموجب الميثاق ومكونات الشعب السوداني العريض آلية مؤقتة منصة سياسية دستورية تطلع بشئون المشورة السياسية الشعبية الوطنية العامة .. بعيدا عن الحزبية والأيدلوجية والجهوية والمناطقية والقبلية والعرقية والعنصرية . لا تتدخل في الشئون الرسمية الدستورية لجهاز الدولة لا تحل محل القوى السياسية الحزبية وغير الحزبية لا تصادم وتصادر إرثها ومورثها .. تعمل الآلية وفق لائحة تنظيم أعمال وطنية بموجب أحكام ميثاقها القومي تنشأ بموجب مرسوم دستوري يصدره السيد رئيس مجلس السيادة بالتشاور مع كافة مكونات الوطن بالداخل والخارج بالصيغة الشورية التي تتناسب والاوضاع المعاشة .. يحدد المرسوم الدستوري وميثاقها ولائحة تنظيم أعمالها المهام والإختصاص وغيرها … هذه بمثابة مبادرة نودعها منضدة الشعب السوداني والمجلس السيادي ولمن يهمه الأمر لأجل تطويرها وتكاملها مع أي مبادرات أخري ذهبت في ذات الإتجاه المهم للغاية ( والطول فين الهول …أضرب على الحديد وهو ساخن ) لملأ هذا الفراغ السياسي الخطير ..
قراءة أخيرة :- من باب النصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها .. ننصح هيئة القيادة بشقيها السيادي والعسكري بضرورة وحتمية تماسك القيادة وقفل الطريق تماما أمام اي شكل من أشكال الخلافات بمن فيها الهنات ووجهات النظر الكل يعتصم بحبل الله المتين وتحري المسئولية التاريخية الوطنية الأخلاقية الملقاة على عاتق الجميع في ظل المرحلة السياسية الدقيقة الحرجة التي تمر بها البلاد والعباد .. والعمل على حزم وحسم الأمور ومعالجتها داخل المؤسسية والإطار المؤسسي .. بإعتباره السبيل الوحيد لصد وركل المحاولات المستمرة لضرب الوطن والمواطن والدولة ومؤسساتها الضربة القاضية …
تارة عبر محاولة إفشال القيادة بنسج وصناعة الإشاعات وترويجها وبالعب على وتر وخط تماس تباين التقديرات ووجهات النظر والأولويات وتارة عبر إثارة الفتن وخطاب الكراهية والتلويح بالحرب الأهلية الشامل عن طريق اللعب المكشوف على خلافات وإستدعاء خلافات وتباينات القوي السياسية والإجتماعية بمختلف مرجعياتها ومكوناتها الداعمة لمشروع حماية الوطن والمواطن والدولة وإفشال مخططات المشروع الأجنبي…
وعن الحقيقة الأحر منها والتي ظل البعض يستخدمها بوعي وفي حالة اللاوعي وعن عمد بغرض التشويش والتشويه موضوع المقاومة الشعبية المسلحة .. فعلى الرغم من اننا وغيرنا قد أبان بوضوح تام في قراءة سابقة ماهي وهوية ومشروعية المقاومة الشعبية المسلحة في ظل الحرب الوجودية اللعين .. إلا أن هناك من ظل يردد ويلوك بإستمرار هذا الموضوع ويصر على وضعه في دائرة النزاع والخلاف السياسي والجدل البيزنطي … مع العلم أن المفهوم والمحتوى الصحيح للمقاومة الشعبية المسلحة في براءة تامة عما يقولون وينسجون وذلك من خلال الحقائق التالية.
أولا المقاومة الشعبية حق مشروع للمواطن بموجب تأصيل رسالة الإستخلاف وأصالة الحقوق الديمقراطية والإنسانية الوضعية فهي ليست منة ومنحة من احد حقيقة معززة بالمرجعيات والمشروعيات التالية ..
١– مرجعية مشروعية الخلافة والإستخلاف .
٢– مشروعية الديمقراطية التي تقر مبدأ السلطة العليا للشعب
٣– حق الدفاع عن النفس والأرض والعرض والمكتسبات والمستجير خاصة في حالات الإستهداف المباشر كالحالة التي يعيشها المواطن السوداني اليوم ..
٤– المقاومة الشعبية المسلحة في إطار مشروعية ودستورية منظومة الدفاع الوطني تمثل المستوى القاعدي لإحتياطيات المنظومة تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية المتخصصة وفقا للقانون .
٥— في إطار مشروعية المقاومة الشعبية المسلحة يتوجب على الجهات المختصة تسليحها وتمكينها من التسليح وفقا للقانون دون أي تردد
٦– صحيح من حق وواجب قيادة الدولة والقيادة العسكرية والأمنية على وجه التحديد وضع التدابير والضمانات الدستورية والقانونية اللازمة لأدارة وتنظيم إحتياط وعمليات إحتياط المقاومة الشعبية المسلحة وفقا لطبيعة الواجبات التي فرضتها عليها الحرب الوجودية والمهام الموكلة إليها… وكذلك سد باب الريح الذي تأتي من خلاله أحاديث كثيرة ظل يرددها الناصح لوجه الله ، والناصح لأمر كان يقصده بأن قيادة الدولة بشقيها السيادي والعسكري مترددة في عملية تسليح المقاومة الشعبية لعدة أسباب من بينها التدخل الخارجي ..
٧– إن عملية إدارة وتنظيم وتسليح وضبط وربط إحتياط المقاومة الشعبية القاعدية المسلحة بموجب القانون مسألة حتمية لاتقبل المجاملة والتشويه والتشويش والشوشرة السياسية كما مشروعيتها بالضبط ولأكثر من سبب ومبرر :- (١) رفع قدراتها وتعظيم شأنها بإتجاه أهدافها ومهامها القانونية المحددة لتفادي ومنع أي إنحرافات محتملة سواء بفعلها أو بفعل فاعل وهنا ( المعضيه الدبيب بخاف من مجر الحبل ) فالتمرد الماثل نشأته الأولى كانت مقاومة شعبية .. فضلا عن مخاطر مهددات تعدد الجيوش وفوضوية إنتشار السلاح في ظل دولة واحدة والذي ينبغي ان يتم حزمه وحسمه بجمعه عبر عملية الترتيبات الأمنية والعسكرية عالية المسئولية الوطنية الأخلاقية والدستورية والقانونية .
.٨— على قيادة الدولة بشقيها السيادي والعسكري حماية وصون إحتياط المقاومة الشعبية من مخاطر جدية مثل خطر الجهوية القبلية العرقية العنصرية الأطماع الفردية والجماعية خطر المسلكيات والسلوكيات الجنائية والإجرامية خطر أجندة التسييس والتجيير السياسي الحزبي المؤدلج خطر مشاريع الدول أل 14 الإحلالية العنصرية الإقصائية البديلة المثيرة للجدل بحواضن بيئتنا السياسية المتردية التي تحيط وتتربص وتتخفي أثر الدولة وتحيط بها في الخفاء إحاطة السوار بالمعصم ، مشاريع جدية تعتمل بعقليات كادر وكادرات النظرة السياسة الإنكفائية العنصرية القاصرة .. لها وجود فعلى بخلايا نخب الطبقة السياسية العليا والوسطى وقليل من الطبقة الدنيا في إنتظار الفرصة المناسبة ..
٩— الحرب الوجودية القذرة طال زمنها أو قصر كما أشرنا مرارا وتكرار .. بعيدا عن صور التدخلات السياسية السالبة وممارسة الشفقة والإشفاق والوصايا والإملاءات السياسية والمسيسة على قيادة الدولة والجهات المختصة بعمليات معركة الكرامة ، ستنتهي بإذن الله بواحد من ثلاث الحزم والحسم العسكري من قبل القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية والإحتياطيات —– تراجع وإستسلام التمرد ورفعه للراية البيضاء نزولا لصوت الحق والحكمة والعفل ولقواعد المهنة الضبط والربط وطاعة الأوامر بإعتباره فصيل تابع للقوات المسلحة نشأة وتدريب وتسليح وتوزيع أمكنة ومهام حتى لحظة دخول شيطان الإتفاق الإطاري المارد ومشروعه الأجنبي الدموي البغيض —– ثم الحل عبر التفاوض الوطني المقتدر وفق شروط الشعب السوداني المتصلة بالحق والحقيقية بعيدا عن إملاءات المشروع الأجنبي والمشاريع السياسية الداخلية التي تزور الشرعية وتتسور إرادة الشعب الحرة عبر سقالة الثورة وقمط التغيير وروافع التدخل الأجنبي البغيض ..
ولسع الكلام راقد ومرقد بسهام رماة الحدق ونشاب أركبي …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى