النازحون فوق عطبرة يعيشون أوضاع مأساوية بعد طردهم من مراكز الايواء
ما زالت 11 أسرة نازحة من بينها مرضى وحوامل وأطفال يعيشون في العراء، أمام مدرستي بدر الكبرى والحميراء في حي الحصايا بعطبرة لليوم السابع بعد اجبارهم على مغادرة المدرستين يوم الاثنين الماضي.
وقالت نازحة إن زوجها مريض بالجلطة وإنهم يقضون أيامهم ولياليهم في الطرقات مع الكلاب والحمير وسائر الحيوانات.
وأوضحت إن من بينهم امرأة حامل لا تجد الرعاية الطبية أو المكان الملائم.
وأشارت إلى أنهم لا يتمكنون من النوم ليلاً لأنهم يقيمون في العراء في مكان مكشوف.
وكان السلطات أخلت مدرستي بدر الكبرى والحميراء بحي الحصايا يوم الاثنين بالقوة وأجبرت 27 أسرة نازحة على مغادرتها باستخدام العنف المفرط. كما أخلت السلطات داخلية جامعة وادي النيل بعطبرة يوم الخميس والتي كانت تأوي 200 شخصاً من بينهم ذوي الإعاقة، باستخدام القوة مما أدى لإصابة أحد النازحين من كبار السن.
ولكن مدير الإعلام بمحلية عطبرة حسن العطبراوي أشار في صفحته على فيسبوك إلى أن المحلية عرضت على النازحين نقلهم إلى القرية 6 المناصير في الدامر ومنح أي نازح منزل منفصل، واتهم جهات لم يسمها باختراق النازحين والسعي لفرض أجندتها، وبالمقابل أكد النازحون لراديو دبنقا إن القرية لا يتوفر بها الإمداد المائي والتيار الكهربائي وأبسط مقومات الحياة، وقالوا إن بعض النازحين الذين ذهبوا إلى القرية عادوا أدراجهم على متن ذات الشاحنة التي أقلتهم إلى هناك.
من جهتها أدانت القوى السودانية المجتمعية إخلاء عدد من دور الإيواء في عطبرة باستخدام القوة بتوجيه من حكومة ولاية نهر النيل.
وأعلنت القوى وهي تتكون من عدد من الكيانات المجتمعية والشخصيات في بيان رفضها إخلاء الدور بصورة غير إنسانية واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والأعراف الدولية.
وناشدت المحامية إيمان حسن المتحدثة باسم القوى المجتمعية رئيس مجلس السيادة بمعالجة القضايا المتعلقة بالنازحين. كما أعلنت رفضها القاطع قرار فتح المدارس بالولايات.