تحولات كبيرة على مستوى الوضع الميداني في شمال كردفان
شمال كردفان السودانية يئن تحت ثقل معارك طاحنة تجدد محنة النزوح في بلد يمضي نحو المجهول دون بوادر حل بالأفق ينهي معاناة السكان.
وتمضي وتيرة الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” من سيئ إلى أسوأ، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة والجلوس إلى طاولة التفاوض.
والثلاثاء، شهدت ولاية شمال كردفان جنوبي السودان معارك طاحنة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى لموجة نزوح جديدة للمواطنين.
«قطع الرؤوس» يؤجج «حرب البيانات» في السودان
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش سيطر على “جبل كردفان” الاستراتيجي، معتبرة أن التطورات ستحدث تحولات كبيرة على مستوى الوضع الميداني.
وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات الجيش سيطرت أيضا على مقر للاحتياطي المركزي (شرطة)، بعد انسحاب عناصر “الدعم السريع” من المنطقة.
كمين واشتباكات
وفق المصادر العسكرية، فإن قوات من الجيش تحركت من مدينة “تندلتي” باتجاه مدينة “أم روابة”، وعند وصولها إلى منطقة “أم خيرين” على بعد نحو 10 كيلومترات، التفت قوات “الدعم السريع” ونصبت كمينا، ودارت معركة عنيفة أسفرت عن انسحاب الجيش إلى منطقة “ودعشانا”.
وأوضحت أن “المعركة أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر عدد من عناصر الجيش، والاستيلاء على مجموعة من مركباته القتالية”.
وقال الجيش، في بيان بحسب “العين الإخبارية” إن “قوات الفرقة الخامسة (الهجانة) تطهر جبل كردفان وتدحر العدو وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتقوم بتمشيط الطرق والمناطق الحيوية – شمال كردفان”.
وأضاف أن “قوات الفرقة الخامسة تؤكد سيطرتها على كافة المحاور بمدينة الأبيض بما فيها مقر الاحتياطي المركزي ودحر محاولات التمرد اليائسة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بمدينة الأبيض.”
ولم يصدر على الفور بيان من قوات “الدعم السريع” حول معارك ولاية شمال كردفان وعاصمتها الأبيض.
وتحاول قوات “الدعم السريع” السيطرة على مدينة الأبيض، ومطار المدينة، وقاعدة “شيكان الجوية”، لتعزيز نفوذها بالمنطقة.