الأخبار

الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية د. بكري الجاك : الجيش والدعـ.م السـ.ريع إلتزما بالعودة للتفاوض دون شروط!!

الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية د. بكري الجاك :
الجيش والدعـ.م السـ.ريع إلتزما بالعودة للتفاوض دون شروط!!

مؤتمر (تقدم) سينعقد في آواخر مايو (حجزنا الفندق) وهذه هي التحديات التي تواجهنا!!
مصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد والاتحاد الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيشاركون في جولة المفاوضات القادمة!!
تعقد اللجنة التحضيرية لمؤتمر تنسيقية القوى المدنية (تقدم) اجتماعات مكثفة هذه الأيام بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا لوضع الترتيبات النهائية لقيام المؤتمر في نهاية مايو الحالي ، في وقت تشهد فيه أثيوبيا اجتماعات للاتحاد الأفريقي لشخصيات سودانية للتباحث حول سبل وقف الحـ.رب فضلاً عن مجهودات الوساطة السعودية الأمريكية لعودة طرفي الحرب في السودان لمنبر جدة التفاوضي (راديو دبنقا) في هذه المقابلة الخاصة مع المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) د. بكري الجاك يقف على كل هذه التفاصيل فإلى مضابط الحوار.
*مرحباً بك دكتور بكري الجاك في (راديو دبنقا) .. ونبدأ حورانا بالاستعداد الجارية لعقد مؤتمر (تقدم) والتحديات التي تواجه ذلك؟
شكراً ليك أستاذ أشرف وشكراً لراديو دبنقا للحرص على متابعة أخبار القوى المدنية، الاعدادات جارية للمؤتمر، وكما تعلم كان يفترض للمؤتمر أن يكون في أواخر يناير وتم تأجيله لأواخر مارس، نسبة للحملة الشعواء التي واجهناها حول طبيعة عملنا، بالإضافة لمشاكل (اللوجيستك) التي واجهتنا وعدد من القضايا المعقدة.
حالياً تم تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر ليكون في 26 مايو 2024م، أي خلال الثلاث أسابيع القادمة، والجهود تمضي لإنجاح هذا الأمر، رغم أنه وبكل تأكيد أي عمل لتنظيم مؤتمر بهذا الحجم سيواجه بتحديات فأنت ستجمع ما لا يقل عن 600 مشاركاً من 18 ولاية في السودان ومن 24 مهجراً ، أغلب هذه التحديات (لوجستية) عادية متعلقة بكيفية تصعيد المشاركين من قواعد مكونات تقدم في كل المهاجر والولايات، وتتعلق أيضاً بتوفير ممرات آمنة للناس المتحركين من مناطق فيها نزاعات، وتتعلق بالتنسيق مع الدولة المضيفة، وهذه التحديات بمثابة قضايا أساسية ليس من بينها أي جزء استثنائي خاص بـ(تقدم)، أي جهة تسعى لعقد مؤتمر بهذا الشكل ستواجه بمشاكل تنسيق وترتيب و(لوجستيات)، وما يُعقد مؤتمر (تقدم) أنه مؤتمر يقوم على تحالف سياسي يضم خمسة مكونات رئيسية، تمثل لجان المقاومة والمجتمع مدني والأحزاب والحركات مسلحة والنقابات والمهنيين، كلها مكونات موزعة على كل ولايات السودان وأول مرة تعمل في شكل تنسيق مشترك.
كل هذه التحديات كانت جزءً من التوقعات ونسعى بكل ما نستطيع تذليل هذه العقبات حتى يقوم المؤتمر في تاريخه الذي حدد هذه المرة.
*عدم إعداد القوائم ، ووقوف اللجان حتى الآن في مرحلة تحديد المعايير، يجعل من الصعوبة بمكان عقد المؤتمر في أجله المحدد ؟
كما أوردت سلفاً هناك تحديات حقيقية، فنحن اليوم في السابع من مايو، يجب أن تكون هناك قوائم للمشاركين وأماكن تواجدهم لتحديد أزمان وصولهم، حقيقة معظم القوائم جاهزة، يمكن أن نقول إن هنالك تأخير في قوائم المهاجر، وهي التحدي الحقيقي، باعتبار أن طبيعة المهاجر لا تضم كل مكونات تنسيقية (تقدم)، مثلاً هنالك مهاجر لا تضم لجان المقاومة، ومهاجر لا تضم تنظيمات مهنيين، هناك تقديرات بأن آخر موعد لرفع هذه القوائم هو يوم 10 مايو، وذلك لأن هنالك ارتباطات مع الدولة المضيفة حول دخول المشاركين وحركتهم، فإذا اكتملت بقية القوائم في يوم 10 سيكون هنالك زمن كافي لإنجاز بقية المهام المتعلقة باللوجستيك، وحتى اذا واجهتنا مشكلة اعتقد سيكون هنالك وقت لمعالجتها، ورغم ذلك قد تواجهنا مشاكل مثل أن لا يتمكن ممثلي بعض الأطراف من الوصول لمكان الانعقاد.
*يعني في تقديرك الزمن كافي لمجابهة التحديات؟
اعتقد أن الزمن كافي لانعقاد المؤتمر في الوقت الذي حدد له، ولكن إذا حدثت تعقيدات ملحة وأصبح من الصعب انعقاد المؤتمر في مواعيده وبالطريقة التي خطط لها، قد تطرح مسألة تأجيله لعدة أيام، ولكن لا أعتقد أن هذا الأمر ضمن الخيارات في هذه المرحلة، فقد شرعنا في ترتيبات لوجستية مع الفندق وحددنا تواريخ حجز الغرف.
*هل تم توفير التمويل الكافي لتنظيم انعقاد المؤتمر؟
كما قلت، نحن شرعنا فعلياً في توقيع عقد مع فندق اسكاي لايت وتم حجز مالا يقل عن 700 غرفة، وهناك بعض الإشكالات البسيطة التي اعتقد انها لا تؤثر على انعقاد المؤتمر، أتمنى أن تتم معالجتها، ولكن ليس هنالك إشكالات مالية تعرقل انعقاد المؤتمر في مواعيده.
*هل تتوقع اعتراض المشاركين من الداخل من جانب الطرفين المتقاتلين سواء كان من الجيش أو الدعـ.م السـ.ريع؟
أكبر تحدي نواجهه حالياً هو تأمين حركة المشاركين من الداخل، بعض المشاركين الذين سيغادرون عن طريق المطار من المتوقع أن تواجههم مشاكل خصوصاً وأن هنالك قوائم حظر وهناك استهداف واضح للجان المقاومة ولجان الخدمات وكل مكونات (تقدم) في الولايات.
لدينا ترتيبات لهذه المسألة، ولكن جزء من هذه الترتيبات لا يمكن الحديث عنه لأنه مرتبط بترتيبات أمنية، هنالك أكثر من منفذ سواء عن طريق الجنوب أو عن طريق تشاد، وسنسعى لتسهيل وصول المشاركين قبل المواعيد، وهناك خطة أمنية متكاملة اتفقنا على عدم الحديث عنها. لكن لا أحد يمكن أن يضمن عدم حدوث إشكالات امنية تعرقل وصول المشاركين من السودان.
*وردت تصريحات على لسانك بأن المفاوضات بين الطرفين ستنطلق مرة أخرى في مدينة جدة خلال الأسبوع الأول من مايو، وها نحن في الأول من مايو ولم يذهب أي من الطرفين إلى منبر جدة، ما تعليقك على ذلك؟
لا استطيع أن أنفي أو أؤكد انه ليس هنالك ممثلين للطرفين موجودين في جدة أو في أي مكان آخر، لكن ما أعلمه أن التواصل مستمر مع الطرفين، والطرفين أعلنا استعدادهما للعودة لمنبر التفاوض بدون شروط، وعلمت مؤخراً أن الجيش بعد أن أبدى موافقته للذهاب لجدة بدون شروط ..بدأ يتحدث عن بعض المطالب المتعلقة بالترتيبات وغيرها من المطالب التي لا يمكن ان نصفها بأنها شروط، وما اعلمه ان الوسطاء حالياً في حالة تفاوض مع الطرفين، وحسب ما توفر لدي من معلومات هو كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بتاريخ 6 مايو، لا أستبعد أن يكون أحد الطرفين وصل، أو أن هنالك نقاش بين الطرفين في مكان ما، اعتقد أن التأخير قد يكون بسبب عدم توفر الهمة والإرادة السياسية والتحفيزات الكافية التي تضمن أن تكون المفاوضات بين الطرفين بصورة جادة، وقد يكون أيضاً بسبب مواصلة حشد الدعم السياسي لدعم المنبر ولكن المؤكد انه تمت الموافقة من الطرفين.
*هل سيكون منبر جدة بذات شكله السابق؟
منبر جدة هذه المرة ليس فقط وساطة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هنالك أيضاً مشاركة لجمهورية مصر والإمارات العربية المتحدة، وأيضاً سيشارك الاتحاد الأفريقي والإيغاد والاتحاد الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
أتوقع أن تكون هنالك تحفظات للقوات المسلحة السودانية على مشاركة بعض الأطراف. وهو ما يتطلب جهد كبير من الوسطاء لوضع المعادلة التي تضمن ممارسة الضغط على الطرفين، وضرورة أن يدركوا أن هنالك تبعات تترتب على التعنت وعرقلة الوصول لهدنة ووقف إطلاق نار.
مع التأكيد على أن كل الأطراف ليس لها القدرة على التأثير على المتحاربين، لا مصر لها القدرة على التأثير على قرار الجيش ولا الإمارات تستطيع التأثير على الدعم السريع، فهي علاقات معقدة تجمعها مصالح وتخوفات بين هذه الأطراف.
بالإضافة إلى ان الحـ.رب الآن ما عادت هي شخص يؤتمر من الخارج، والحرب لم تعد هي عبارة عن طرفين رئيسيين او كتل موحدة صماء، وهذه واحدة من المسائل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار، وانه في حال الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار وايصال المساعدات الإنسانية، يجب أن نتساءل هل الطرفين عندهم القدرة الكاملة على السيطرة الكاملة على القوات التي تقاتل تحت مظلتهم؟ وماهي آليات وقف إطلاق النار؟ خصوصاً وأن التجربة أثبتت أن أي اتفاق وقف اطلاق نار غير مصحوب بآليات مراقبة ميدانية على الأرض، بالإضافة لآليات تقنية أخرى كالمراقبة بالأقمار الصناعية وغيره لن يكتب له النجاح.
كل هذه الترتيبات تطلب التوافق حولها، كان هنالك اتفاق سابق في جدة بتكليف قوات من باكستان ومن السعودية والأردن للمراقبة وربما تضاف لهم دولة من شرق إفريقيا، الآن لا بد من تأكيد الطرفين إنهم موافقين على هذا المبدأ قبل الجلوس للتفاوض، لأن الوصول لأي اتفاق على وقف اطلاق نار بدون أن يحقق الأهداف سينهار وتكون له تبعات كارثية، وبخلاف عدم وصول المساعدات والتمكن من إغاثة الناس من الجوع، سيكون الاتفاق الهش مؤشر إلى أن الحرب خرجت من أيدي هذه الأطراف، مما يعني أننا سنحتاج لمقاربة سياسية جديدة لتعريف طبيعة الحرب وتعقيداتها، وهذا يعني سنحتاج لوقت أطول لتحديد كل الأطراف الفاعلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى