الشاعر عبدالرحمن محمد بخيت .يحكي عن بالفنان الراحل الامين عبدالغفارخالد

الحسن عبدالمهيمن

الشاعر عبدالرحمن محمد بخيت يكتب عن الامين عبدالغفار والذي تربطه به علاقة صداقة شخصية ويعتبر من اقرب الناس اليه
ولد الامين عبدالغفار خالد العام 1953م بقرية تنوب الواقعة غرب مدينة الحصاحيصا وجنوب مدينة طابت لاسرة متوسطة الدخل وتوفي والده وهو عمره عامين تقريبا وامه هي فاطمة عزالدين (التخديرة) وسميت نسبة لبداية مشروع الجزيرة وتخضيره. تربي هو وشقيقته هدية عبدالغفار في كنف جدته نفيسه عبدالرزاق وجده عزالدين عبدالرزاق وكان مزارعا بسيطا ينتمي لقبيلة الرفاعه والتى كان الامين يعتز بها جدا ويزور كل الاهل فى بقاع السودان ما استطاع ذلك.وتزوج عمه علي خالد بوالدته بعد وفاة اخيه عبدالغفار عوضا كما كان معهودا انذاك فانجب خالد علي خالد. ودرس الابتدائ بها والثانوي العام بمدرسة طابت الجنوبية ومعهد التربيه الخرطوم وعمل معلما.فى الجزيره والعاصمة الخرطوم.
وكان منذ صغره مولع بحضور جلسات وحلقات المديح ومعجب جدا بصوت الفنان أحمد الطيب
تزوج الامين عبدالغفار من قرية تنوب وزوجته شادية الفاضل محمد الخضر من الله:وله منها معزه وموده ومحنه ومحمد.
بداياته الفنية قال لي الامين رحمه الله كنت صغير جدا وحينما كنا نعمل في المزارع استرق السمع لصوت خالي عبدالعزيز عزالدين وهو يتغني ويعمل وكنت معجبا جدا بصوته ولكني اسمعه علي استحياء وذلك احتراما لخالي وكنت اردد سرا مايترنم به واذكر في ذات ليلة كان هنالك زواج في قرية تنوب وانا صغير السن وعلمت بان الفنان هو احمد الطيب خلف الله من طابت فجلست احضر شعوري من الصباح الي ان جاء المساء لسماع هذا الفنان الذي سمعت الناس يتحدثون عنه بانه صوت جميل ومتفرد وكنت منتظر تلك الليله بشغف وفعلا كنت مشدوها اقف اما م الفنان تارة وخلفه اخري وقد اعجبني لدرجة بعيده جدا وكذلك تغني الفنان احمد الطيب في زواج خالي عبدالعزيز مما زادني قربا له ولصوته الكراوني الجميل وتاثرت به وقد اسمعت صوتى وانا ابن العشره سنوات فاغرورقت عيناه بالدمع فقال لى ذكرتني صوتي فى بواكير صباي ففرحت ايما فرح ونشأتي في كنف جدتي نفيسة عبدالرزاق رحمها الله وهي كانت تدندن بابيات شعر من تاليفها وهي امراة شجاعة جدا ولها العديد من اشعار الحماس وصاحبة صوت جميل تربيت في هذه البيئة وعندما كبرت اصبحت اغني غناء شعبيا في المناسبات الخاصه في القرية سرا من اهلي وخاصة عمي الشائب رحمه الله والذي تولي تربيتنا بعد وفاة الجد عزالدين وكان ذا شخصية قوية جدا ورجل كريم وشهم وكان سائقا مشهورا فى ذاك الزمان وهو صاحب شهره واسعه وكرم واخلاق . وكان معى اترابي من تنوب عبدالله عباس نصرالدين احمد [السمين] وصلاح احمد البشير وحميد العديد من الاصدقاء .
هذه فكرة مختصره جدا عن حياة الراحل الامين عبدالغفار حاولت ان ابدا بها حديثي عنه:
يتبع…

..