الأخبار

سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بالفاشر

تجددت، الجمعة المواجهات بين الجيش السوداني مسنودا بالحركات المسلحة وقوات الدعم السريع بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استخدمت خلالها الأطراف كافة أنواع الأسلحة سقط إثرها قتلى وجرحى من المدنيين.

وقال قائد بارز في القوة المشتركة  إن “قواتهم في الدفاعات الأمامية شرق الفاشر نفذت هجوما مباغتا على تمركزات قوات الدعم السريع في مدرسة المنهل والبورصة علاوة على حي الكهرباء وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية وأجبروها على التراجع”.

 

 

وأوضح أن الهجوم أتى عقب ورود معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الدعم السريع أكملت استعداداتها لمهاجمة الفاشر الجمعة من الجزء الشرقي بعد انضمام آلاف المقاتلين ومليشيات من القبائل العربية من ولايات دارفور المختلفة.

لكن قائد ميداني في قوات الدعم السريع، قال إن قواتهم من تمكنت من إلحاق هزيمة كبيرة بالجيش وحلفائه من الحركات المسلحة الداعمة له.

 

 

ونقل شهود عيان أن اشتباكات برية عنيفة دارت بين الأطراف في أحياء الصفاء والجيل والمصانع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا جرى نقلهم لمستشفى الفاشر الجنوبي.

واتهم مواطنون قوات الدعم السريع بقصف الأحياء المأهولة بالسكان في غرب المدينة وهو ما تسبب في وقوع أضرار بالغة طالت عدد من المنازل علاوة على استهداف مستشفى الفاشر للأطفال بالقذائف المدفعية ما أدى إلى فرار المرضى من المرفق الطبي.

 

 

وبثت صفحات موالية للجيش مقاطع فيديو أظهرت احتفالات عدد من المواطنين مع جنود الجيش الذين استعرضوا ثلاث مركبات تم الاستيلاء عليها في معارك اليوم.

وتتولى القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام تأمين أجزاء واسعة من مدينة الفاشر، وتستعد مع الجيش السوادني للتصدي على هجوم شامل من المنتظر أن تنفذه قوات الدعم السريع.

تصريحات مناوي

وتعليقا على معارك الفاشر قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الجمعة، إن القوة المشتركة والأجهزة النظامية الأخرى أجبرت قوات الدعم السريع على التراجع.

وقال مناوي الذي يتولى أيضا منصب حاكم إقليم دارفور في تغريدة على “إكس” إن “القوة المشتركة والأجهزة النظامية الأخرى تمكنوا من دحر قوات الدعم السريع وإحراق عدد من المركبات القتالية وإجبارهم على التراجع بعيدا عن الفاشر”.

واتهم قوات الدعم السريع باتباع سياسة الأرض المحروقة في الفاشر، ذلك بالقصف العشوائي والمتعمد على مواقع المواطنين وإحراق المؤسسات.

وأعلن استرداد مواقع حيوية من بينها إدارة الكهرباء متهما الدعم السريع بتخريبها وتابع قائلًا “‏هؤلاء لا يريدون الدولة إنما هواة الفوضى والدمار ومورد للانتهاكات”.

وتعد الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي تمكنت خواتيم العام الماضي من السيطرة على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور وحازت على قواعد الجيش العسكرية في تلك الولايات.

واحكمت القوات الشهر الماضي حصارها على العاصمة التأريخية لإقليم دارفور بعد أن بسطت سيطرتها على منطقة “مليط” نحو 56 كيلو شمال الفاشر، كما أن القوات تسيطر على طريق الإنقاذ الغربي الذي يربط شمال دارفور مع إقليم كردفان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى