الأخبار

إرتفاع جنوني لأسعار السلع الإستهلاكية بمحلية أبوزبد بغرب كردفان

شهدت محلية أبوزبد بولاية غرب كردفان هذه الأيام نُدرة مفاجئة للسلع التموينية والإستراتيجية بسبب تأخر شاحنات البضائع التي تأتي من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان التي تم إحتجازها جراء الإشتباكات العنيفة بين الجيش و الدعم السريع جنوب الأبيض الأسبوع الماضي.
هذا و أرتفعت أسعار السلع الإستهلاكية بأسواق مدينة أبوزبد بصورة غير مسبوقة حيث أرتفع سعر جوال السُكر إلى (125) ألف جنيهاً بدلاً عن (102) ألف جنيه في السابق، فيما بلغ سعر جوال الدقيق زنة خمسة وعشرون كيلو (45) ألف جنيهاً بينما صعد سعر جوال الأرز الأبيض زنة خمسة وعشرون كيلو إلى (44) ألف جنيهاً بدلاً عن (32) ألف جنيه، في حين أختفاء الأرز الأصفر تماماً من العرض بالسوق، كما قفز سعر جوال البصل إلى (120) ألف جنيهاً بدلاً عن (80) ألف جنيه سعر الأسبوع الماضي .
ووصل سعر جركانة زيت الطعام ما بين (40) إلى (42) ألف جنيهاً وأستقر سعر جوال العدس الأحمر عند الـ(60) ألف جنيهاً.
وعزا التُجار الزيادة المفاجئة في أسعار السلع الغذائية إلى إحتدام المعارك الأخيرة بمدينة الأبيض مما أدى إلى إحتجاز كمية من العربات شاحنات البضائع نظراً لخطورة الطريق الرابط بين الأبيض، الدبيبات بولاية جنوب كردفان، أبوزبد.
بالمقابل أرتفعت أسعار المنتجات الواردة من دولة جنوب السودان عبر معبر «سوق النعام» الحدودي بمنطقة أبيي إرتفاع غير مسبوق.
وأوضح عدد من التُجار موردي البضائع من سوق النعام أنهم تفاجؤا بزيادة خرافية في أسعار السلع الإستهلاكية والإستراتيجية وأرجعوا غلاء الأسعار إلى إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه الجنوب سوداني فضلاً عن الضوابط والشروط التي وضعتها السلطات المحلية بمنطقة أبيي في إجراءات عملية البيع والشراء المتعلقة بشراء البضائع بالعملة السودانية أو الدولار رفضاً للبيع برصيد بنكك الأكثر إستخداماً في تداول الأموال وتبادل المنافع المشتركة.
بينما أرتفعت أسعار البضائع القادمة من الدبة بالولاية الشمالية عن طريق محلية الخوي الأقل سعراً في السابق إرتفاع غير معهود نسبةً إلى كثرت بوابات العبور العشوائية (الأهلية) التي تتحصل على مبالغ ضخمة من التجار إلى جانب ظهور عصابات ونهب مسلح بالطريق الأمر الذي أدى إلى ترك عدد كبير من التجار لمهنة التجارة نسبةً للمخاطر التي يتعرض لها التجار.
فيما صعدت أسعار العيوش بسوق محلية أبوزبد بطريقة مبالغة أرقت مضاجع المواطنين الضعفاء حيث سجل سعر أردب عيش (الذُرة) الماريق رقماً قياسياً لأول مرة في التأريخ يصل إلى (120) ألف جنيه بينما أرتفع سعر جوال القمح إلى (114) ألف جنيهاً في الحين أختفت الدخن بالسوق تماماً نسبةً لعدم وارد عيش المشاريع إلى المنطقة بسبب ظروف الحرب الدائرة بالبلاد.
هذا وشهدت مدينة أبوزبد هذه الأيام أزمة خانقة في السيولة النقدية وغلاء فاحش في أسعار البضائع الأمر الذي أدى إلى ركود في حركة البيع والشراء وضعف القوة الشرائية وشكا عدد من المواطنين من غلاء المعيشة مناشدين الأطراف المتصارعة بوقف الحرب حتى يستطيع المواطن المغلوب على أمره العيش برخاء وحياة كريمة.
تجدر الإشارة إلى إن البضائع تدخل إلى مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان والتي تعتبر أكبر مركزاً تجارياً بالولاية وموزع رئيسي للمحليات المجاورة من ثلاثة معابر رئيسية مُغذية للمنطقة عن طريق الأبيض، دبيبات، أبوزبد وبضائع الدبة بالولاية الشمالية عن طريق الدبة، الخوي، أبوزبد بالإضافة إلى معبر النعام بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى