المنوعات

السيلياك أنواع وعلاجه في اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين

السعودية
زهير بن جمعه الغزال
تواصل القطاعات الصحية هذه الأيام في جميع أنحاء العالم فعاليات شهر التوعية بمرض “السيلياك” ، إذ خصص شهر مايو من كل عام لتسليط الضوء على هذا المرض وانعكاساته على المصابين به .
ويقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف:
إن مرض “السيلياك” يصيب الكبار والصغار ، وقد يحدث في أي سن، وينتج عن وجود الألفا جليادين بالحبوب مثل (القمح، الشعير، الشوفان، الذرة) ، مما يؤثر سلبيًا على عمليات الهضم وامتصاص هذه المنتجات المحتوية علي الجلوتين ويُفقد الجسم الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية الموجودة، ويؤدي في النهاية لسوء التغذية للإنسان المصاب بالرغم من كفاية الطعام المتناول، وهو مرض مناعي يصيب الأمعاء الدقيقة في الجھاز الھضمي مما يستدعي عدم تناول الجلوتين.
وأشار إلى أن هناك أنواع مختلفة من مرض السيلياك وهي :
-السيلياك الكلاسيكي المصحوب بأعراض ، والذي يظهر في وقت مبكر من الحياة، وتظهر على المرضى علامات وأعراض سوء امتصاص العناصر الغذائية، بما في ذلك الإسهال، وفقدان الوزن، تأخر النمو أو تأخر البلوغ لدى الأطفال.
-مرض السيلياك غير الكلاسيكي بدون أعراض ، والذي يُعرف أحيانًا بمرض السيلياك بدون أعراض، حيث تظهر الحالة لاحقًا في الحياة من خلال الأعراض التي تحدث خارج الأمعاء ، ويمكن أن يشمل ذلك فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والتعب المزمن، والصداع النصفي، والوخز أو التنميل في اليدين والقدمين ونقص الفيتامينات، من بين أمور أخرى.
-مرض السيلياك الصامت ، ويُطلق عليه أيضًا مرض السيلياك تحت الإكلينيكي، ولا يتأثر المرضى بأي من الأعراض التي يمكن أن تنبههم إلى حقيقة أنهم مصابون بهذه الحالة، لكنهم يعانون من الأضرار المصاحبة لأمعائهم الدقيقة.
وتابع : يعاني بعض المصابين بالسيلياك من أعراض تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم مثل التهاب الجلد حيث يظهر في صورة طفح جلدي شديد الحكة وبه تقرحات على المرفقين أو الركبتين أو الأرداف أو الظهر أو فروة الرأس ، الشعور بالإجهاد أو التعب ، آلام المفاصل أو العظام ، مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق ، مشاكل عصبية (مثل الصداع، أو مشاكل التوازن، أو النوبات، أو اعتلال الأعصاب الطرفية) ، مشاكل الإنجاب لدى الإناث والتي قد تشمل العقم، وتأخر بدء فترات الحيض، أو الإجهاض المتكرر ، وتقرحات أو جفاف الفم.
وبين أن الدراسات و الإحصائيات تشير إلى أن من بين كل 100 شخص يعاني شخص واحد من السيلياك ، وبعض الحالات البسيطة قد لا تسبب ظهور أي أعراض، لكن التشخيص قد يثبت الإصابة بالسيلياك ، وقد تظهر الأعراض عند بعضهم بعد تناول الجلوتين لأول مرة، وقد تظهر عند آخرين بعد تناوله لأكثر من مرة ، ويتم إجراء عدة فحوصات للدم للكشف عن الأجسام المضادة لداء السيلياك ، ويعتبر اختبار فحص الجلوبولين المناعي الجسم المضاد لأنزيم ترانسغلوتاميناز الأنسجة من أكثر الاختبارات شيوعاً ، ولضمان تحقيق نتائج دقيقة، ينبغي على المريض تناول الجلوتين كالمعتاد قبل الخضوع للاختبار لأن عدم تناول الجلوتين قبل الاختبار قد يتسبب بإعطاء نتائج غير صحيحة.
ونوه د.الشريف أنه يمكن معرفة الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين من خلال قراءة ملصق المعلومات الغذائية ، وبسبب تغير مكونات المنتجات باستمرار من المهم أن يحرص الفرد على قراءة الملصق بعناية قبل شراء المنتج ، وتتمثل الطريقة الوحيدة لعلاج داء السيلياك في اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين والالتزام به مدى الحياة ، إذ يساعد ذلك على تعافي بطانة الأمعاء وحل مشكلة سوء امتصاص العناصر الغذائية ويضمن عدم حدوث أي مضاعفات أخرى ، بينما يؤدي عدم العلاج إلى عدد من المضاعفات الخطيرة على حياة المريض قد تشمل فقر الدم وهشاشة العظام والحالات العصبية مثل اختلال الحركة والاعتلال العصبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى